فيصل سليمان أبومزْيد يكتب: تحية لحماة مصر من الجيش والشرطة

الأربعاء، 13 يناير 2016 04:16 م
فيصل سليمان أبومزْيد يكتب: تحية لحماة مصر من الجيش والشرطة الجيش المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مررت يوماً بميدان العباسية فى قاهرة العروبة وقت الظهيرة، والجو حار لا يطاق، وكأن أجواء الخليج قد انتقلت هنا، والكثير من السائقين مغلقين نوافذ سياراتهم المكيفة، ليحموا أجسادهم ووجوهم من وهج حرارة الشمس.

وفى الميدان، رأيت رجل الشرطة يقف منتصباً، لا يعبأ بأشعة الشمس المتوهجة، وحرارة الجو المرتفعة، فى سبيل أن يؤدى عمله المنوط به علی أكمله، بكل نشاط وحيوية لتنظيم حركة المرور لتنساب الحركة فى سلاسة ونظام.

ولفت انتباهى شرطى المرور حين رفع كفه ليمسح حبات عرق تكونت علی جبهته، وتدحرج بعضها علی خده من وهج الشمس وحرارة الطقس.

وحينها حادثت نفسى ورددت كم من سعيد لا يدرك أن سعادته وراحته بنيت علی شقاء وتعب غيره وهو لا يدرى، وكم من تعيس يسعی لنشر الفتنة وهو متنعم فى أمنها بسبب يقظة هؤلاء الرجال.

وحين تحرك صف السيارات وصرت بجواره، فتحت النافذة وألقيت عليه التحية قائلاً: "ربنا يديك الصحة.. فرد التحية بأحسن منها بكل طيب وأدب، ومضيت بطريقى والموقف لم يغب عن ذهنى".

فلابد أن يدرك الفرد فى المجتمع أن هؤلاء هم حماة الوطن، من رجال الشرطة والجيش، يسهرون لينام غيرهم، ويشقون ليرتاح شعبهم، معرضون للخطر فى كل وقت. فلا فرق فى عملهم بين حر وبرد وليل ونهار وأمن وخطر، فهم متواجدون فى كل الظروف فى سبيل تحقيق الأمن فى المجتمعات، ونشر السلم والأمان بين السكان، ليعيش أفراده براحة واطمئنان.

فهم يؤدون عملهم دون كلل وملل، لا ينتظرون جزاء ولا شكوراً، ويحترمهم الكبير والصغير، لأنهم يؤدون واجب الوطن النابع فى وجدانهم قبل أن يكون واجباً وظيفياً، يتقاضون عليه الأجر.

فهم جنود مصر ضباط كانوا أو جنود، يبذلون كل غالى ونفيس فى سبيل رفعة مصر وشعبها. فحفظ الله أرضاً حملتهم وسماء رفعت أعناقهم وسدد على الخير خطاهم.

فتحية صادقة لهم أينما كانوا، وكل التقدير لهم أينما حلوا من أفراد شعبهم بمختلف طوائفه وانتماءاته.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة