اخبار سوريا
أعلن كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة فى جنيف ـ خلال مؤتمر صحفى اليوم، جمع المتحدثين باسم الوكالات الإنسانية الدولية لتناول آخر الأوضاع الخاصة بمدينة مضايا المحاصرة فى سوريا ـ أعلن أن هناك 14 مضايا أخرى فى سوريا تقوم جهات مختلفة من أطراف النزاع بمحاصرتها، حيث يستخدم الحصار كوسيلة من وسائل الحرب وحرمان الأطفال والمدنيين من الوصول إلى الإحتياجات الأساسية المنقذة للحياة.
وقال المتحدث إن فرق المنظمة وفرق منظمة الصحة العالمية ـ التى دخلت مضايا ـ قامت بفحص 25 طفلا تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، بينهم 22 طفلا يواجهون سوء التغذية الحاد، اضافة 10 أطفال بين السادسة و18 عاما يعانون من سوء التغذية الحاد، وأكد أن جميع هؤلاء الأطفال يتلقون الآن العلاج باستخدام الإمدادات الطبية والأغذية المتخصصة التى سلمتها منظمات الأمم المتحدة الإثنين.
وأضاف أن فريق يونيسيف، الذى دخل مضايا، تأكد من وجود حالات سوء تغذية حاد هناك، وكان شاهدا على وفاة طفل ( 16 عاما ) بسبب سوء التغذية، اضافة إلى حالتين مهددتين بفقدان الحياة وبحاجة إلى الإخلاء .. الأولى : طفل فى السابعة عشرة من العمر .. والثانية : إمرأة حامل فى شهرها التاسع، وهما فى حالة خطرة، وأشار إلى أن فريق الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب فرق الهلال الأحمر السورى، يخططان للقيام بعملية تقييم للوضع فى المدينة، خاصة وأن نتائج البعثة التى دخلت مضايا حتى الآن هى مجرد عينة ولا يمكن استخلاص الإستنتاجات منها حول الوضع الغذائى الشامل فى المدينة المحاصرة.
فى ذات الصلة، وفى الوقت الذى لفت المتحدث باسم يونيسيف إلى أن فريق المنظمة وجد طبيبين فقط يعملان فى المستشفى بالمدينة، اضافة إلى اثنين من المهنيين الصحيين، فقد أكد أن يونيسيف وفرق منظمة الصحة فى مضايا عملا على انشاء مركز مستقر للخدمات العلاجية لمرضى سوء التغذية وفقا لبروتوكولات علاج سوء التغذية المعتمدة.
وأكد طارق يساريفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، فى ذات المؤتمر الصحفى، أن المستشفى المتنقل، الذى عملت منظمة الصحة على ادخاله إلى مضايا، تم الحصول على الإذن الخاص به من السلطات السورية، وقد غادر بالفعل دمشق اليوم الجمعة.
من جانبه، أكد يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة، فى المؤتمر الصحفى، أنه يجرى الإعداد لقافلة إغاثة إنسانية للتوجه إلى الزبدانى حيث يجرى التفاوض حاليا حول ذلك.
بينما أكد روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن الحصار واستخدام التجويع ضد المدنيين كآداة حرب يرقى إلى كونه جريمة ضد الإنسانية، اضافة إلى كونه جريمة حرب، وذلك فى اشارة إلى الشهادات حول الأوضاع الإنسانية فى المناطق المحاصرة فى سوريا من قبل أطراف النزاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة