قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه دَرَسَ كمتخصص شخصية الراحل إحسان عبد القدوس وكتاباته، مضيفًا أن إسهام الراحل فى الكتابة السياسية، لا يقل أهمية وإبداعا عن كتاباته الأدبية.
وأضاف نافعة، خلال كلمة له فى الصالون الثقافى الذى تنظمه نقابة الصحفيين، لإحياء الذكرى الـ26 لرحيل الكاتب الكبير، أن عبد القدوس كان حالة قائمة بذاتها فى مجال الإبداع الأدبى، والقصصى، الروائى، مشدّدًا على أنه ككاتب سياسى يستحق أن يُدْرَس.
وأشار نافعة، إلى أن العمل السياسى ليس بالضرورة أن يمارس الشخص فيه نشاطًا سياسيًا، موضّحًا أن الراحل لم ينضم لأى حزب سياسى على الإطلاق، وكان يعشق الحرية فى الكتابة، ويعتقد أن أى تنظيم يشكل قيدًا على فكره وإبداعه، وأنه كان يريد أن ينطلق ويحلق بفكره، وآرائه، ولم يكن ناشطًا سياسيًا، ولا منتميا لأى حزب، وإنما كان كاتبا سياسيا.
الدكتور يوسف نوفل، الباحث فى الأدب العربى المعاصر بجامعة الملك سعود، قال إن الراحل كان كاتبًا شاملاً. وأضاف خلال كلمته أن ظاهرة إحسان عبد القدوس وليدة عوامل متعددة، فالراحل وُلِدَ يوم 1 يناير 1919 لينضج مع آثار ثورة 19.
وأوضح نوفل، أن إحسان عبد القدوس وُلِدَ فى مناخ فنى، وأنه كان مبدعا فى أكثر من مجال، وجعل من مجلة روزاليوسف معقل ثورة وتجديد وتنوير بقلمه ومقالاته الصارخة وتمرده الوطنى.
وذكر الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، أن والده هو رقم واحد فى السينما، مضيفًا أن منزل والده به مكتبة تحمل كتبه الأولى، التى جلّدتها والدته بتجليد فاخر للحفاظ عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة