من جانبه قال جمال الشوبكى سفير فلسطين فى القاهرة، أن حركة فتح كبيرة عمالقة، مؤكدا أنه "باسترجاع القضية الفلسطينية سنرى انطلاقة فتح..فإسرائيل استقوت بكل القوة التى زودها بها الغرب لاحتلال فلسطين"، متوجها بالتحية لشهداء مؤسسى حركة فتح وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات.
وأشاد السفير الشوبكى، بالأزهر الشريف ودور مصر حكومة وشعبا وقيادة فى احتضان الشعب الفلسطينى منذ قدم التاريخ، مؤكدا أن هذا الحفل يحيى لحظات تاريخية بعينها لا يمكن محوها من الذاكرة، موضحا أن انطلاقة حركة فتح واجهت قوى البغى الصهيونية الاستعمارية وحلفاؤها التغييب الساعية لاستئصال فلسطين من خرائط العمران الانسانى.
ونقل الشوبكى تحيات الرئيس الفلسطينى محمود عباس للحضور، موضحا أن حركة فتح كتب عليها مواجهة إسرائيل ومحاولات الانقسام وأصحاب الأجندات، مشيرا إلى أن فتح حافظت على خطابها المستقل وعملت على توسيع دائرة الأنصار وذلك وفقا لما يدور من مستجدات.
وأوضح أن القضية الفلسطينية حاضرة ونجحت بشهدائها وجراحاها على قدر المسؤولية، مشيدا بدعم الدول العربية والقوى العالمية للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر حاضنة الثورة منذ أيام الشهيد ياسر عرفات لأنها كانت أمينة على قضية فلسطين ومدافعة عنها، وبعث تحياته لمصر وشعبها ورئيسها عبد الفتاح السيىسى، مؤكدا أنه كلما ازدادت الاعترافات ازدادت هجمة إسرائيل على مدن القدس وغزة والضفة الغربية.
وأشار إلى تعرض الشباب الفلسطينى للمساومة على هويتهم الوطنية، موضحا أن الإرهاب الإسرائيلى يؤكد أن الشعب الفلسطينى لن يستسلم وسيستمر فى المقاومة، مشيرا إلى أن ثورة فلسطين مستمرة ولن يتم ادخار جهدا لدعمها والسعى لاستصدار وقت زمنى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإعلان دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع،" لن نصبر على بقاء شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي..لن نتنازل عن أسرانا ومنهم شيخ الأسرى فؤاد الشوبكى وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثى".
الشعب الفلسطينى تميز بالوعى السياسى
بدوره قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير أستاذ الثقافة الإسلامية والدعوة ممثلا عن شيخ الأزهر الشريف أن القضية الفلسطينية تجسد أطماع الاحتلال الإسرائيلى فى أرض فلسطين بزعم أنها أرض الميعاد، مؤكدا أن تلك الأطماع ظهرت فى القرن التاسع عشر على أيدى الحركة الصهيونية وعقدت للمؤتمرات لهذا الأمر ولعل أبرزها مؤتمر بازل فى سويسرا لإقامة وطن قومى لليهود، مؤكدا ان الشعب الفلسطينى تميز بالوعى السياسى وكان للمثقفين الفلسطينيين دور فى مواجهة هجرة اليهود لأرض فلسطين وعانى الشعب من التطهير العرقى واستهدفت العصابات الصهيونية قرى ومدن وقامت بها منظمات صهيونية أدت إلى تقل وتدمير منزل 750 ألف فلسطينى لدول الجوار ودول أخرى.
وأشار إلى المجازر التى قام بها الصهاينة ضد الأبرياء وأبرزها مجزرة دير ياسين 1948 والتى أدت لمقتل كثير من الأطفال والشباب، موضحا أن تاريخ القضية الفلسطينية حافل بكفاح شعب لا يستسلم لمحتل وتربطه بمصر روابط الدين واللغة، مؤكدا أن مصر تدعم الحق العربى ولا زالت مصر وطنا يسع الجميع وترحيبها ودعمها للقضية الفلسطينية فقد قدمت مصر الآلاف الشهداء لدعم القضية الفلسطينية.
فيما قال الدكتور سعيد أبو على، نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن الشعب الفلسطينى صامد لإعلان دولتها وتجديد العهد للأسرى والصمود على درب التضحية والفداء ويعلن دولته، وأثنى على مواقف مصر الشقيقة لدولة فلسطين والتى تعمل لصالح القضية الفلسطينية، وأثنى على الجيش المصرى وكل من "دعم القضية الفلسطينية التى تعد قضية الأمة العربية ووحدة مصيرها بالوعى والمسؤولية"، مشيرا إلى أنها ستبقى القضية المركزية للأمة العربية رغم الموجات العاتية التى تعصف بالأمة العربية.
الشعب الفلسطيني يدافع عن عروبة القدس
وأكد أن الشعب الفلسطيني يدافع عن عروبة القدس بتقديم الآلاف الأسرى والمعتقلين وهو يواجه جرائم الاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن هذه الجرائم لن تضعف من عزيمة الشعب الفلسطينى الذى بحاجة إلى الدعم والإسناد، موضحا أن الجامعة العربية تدعم القضية الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، واستصدار القرارات التى تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية لتحقيق السلام العادل وفقا للمبادرة العربية وذلك درعا للفتن التى تمارس بحق القضية الفلسطينية.
فيما أكد عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" الدكتور صخر بسيسو على استمرار الحركة فى ممارسة كفاحها، مشيرا لكونها فى طليعة الممارسين لأشرف أنواع الكفاح من أجل نيل حقها فى تحرير فلسطين من الاستعمار الاستيطانى الصهيونى.
وأشار بسيسو لخوض حركة فتح معارك وانتفاضات وحروبا شرسة ضد جيش الاحتلال الاسرائيلى على مدى السنين؛ مما جعل من البحث عن حل سياسى عادل وشامل مكون أساسى فى برنامجها النضالى.
وأحيا الفقرة الفنان الفلسطينى هيثم خلايلة والذى ألهب حماسة الجمهور بلفيف من الأغانى الوطنية والثورية، أقيم على هامش المهرجان معرضا للصور وفيلما وثائقيا يجسد قصة انطلاقة شرارة الثورة الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة