"الإقليمى للدراسات" يتوقع تزايد العنف ونشاط داعش وتظاهر محدود للإخوان

الثلاثاء، 19 يناير 2016 12:46 م
"الإقليمى للدراسات" يتوقع تزايد العنف ونشاط داعش وتظاهر محدود للإخوان عنف الإخوان – صورة أرشيفية
كتب محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة فى دراسة صادرة عنه اليوم الثلاثاء، تزايد العنف العشوائى بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، مطالبا الدولة المصرية بوضع استراتيجية بعيدة المدى لمكافحة هذا النوع من العنف، الذى ستكون له تداعيات أمنية سيئة خلال الفترة القادمة.

ووضع المركز فى الدراسة التى أعدها برنامج دراسات الحركات الإسلامية بعنوان "العنف المحتمل للتيارات الإسلامية فى ذكرى ٢٥ يناير" تصورا محتملا لموقف الاتجاهات الإسلامية من العنف فى الأيام القليلة المقبلة.

وقال المركز إن جماعة الإخوان، قد تنتهج "عنف التظاهر المحدود"، والذى تقوم به خلال ذكرى يناير، حيث إن إمكانياتها الحالية وما تُعانيه من تضييق أمنى وحظر لنشاطها، وتعدد حالات الانقسام والانشقاق فى صفوفها، إضافة إلى الصراع على قيادة الجماعة بين الحرس الجديد والحرس القديم؛ من شأنه أن يُحد من نشاط هذه الجماعة، ويحصره فقط فى التظاهر، الذى قد يلازمه بعض العنف التقليدى الذى يحدث أثناء التظاهرات.

وتابعت الدراسة أن تنظيم الجماعة الإسلامية والتيارات المتحالفة مع الإخوان، من المرجح أن يبتعدون عن المشهد، حيث لا يرغب أفراد هذه التيارات فى تحمل تبعات الصراع بين الإخوان والدولة المصرية، بعد أن أيقن فعليًّا أفراد هذه التيارات أنهم ارتكبوا خطأ فادحًا بعد تحالفهم مع جماعة الإخوان، وأنهم لن يجنوا من هذا التحالف الفاشل سوى الخسائر الفادحة التى كان من أهمها العداء مع الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية.

وقالت الدراسة، إن التنظيمات المسلحة، وخاصة "داعش" من المتوقع أن تقوم ببعض العمليات المحدودة فى نطاق القاهرة الكبرى على وجه التحديد، من أجل إثبات تواجدها على الساحة، وتفاعلها مع الأحداث فى مصر، حيث إن القبضة الأمنية فى مصر، والضربات التى تلقتها هذه التنظيمات، ستجعل من الصعب عليها القيام بعمليات كبيرة ونوعية مثل حادث اغتيال النائب العام، أو محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، لذا ستحاول اختيار بعض المناطق الرخوة التى يُوجد بها ضعف أمنى ملحوظ لتنفيذ عملياتها الإرهابية.

وأشارت الدراسة إلى أفراد العنف العشوائى، وقالت إنه من المحتمل أن يقوموا بعمليات فردية بدائية وصغيرة فى أكثر من مكان، مثل محاولة إحراق بعض المرافق الحكومية، أو المواصلات العامة، أو الاعتداء على بعض أكشاك المرور أو بعض أفراد الشرطة، وغالبًا ما سيكون معظمها فى نطاق القاهرة الكبرى، لأن هذا النوع من العنف يختار أصحابه مدينة القاهرة على وجه التحديد لأنها ستساعدهم فى تحقيق الصدى الإعلامى المرغوب فيه.

وخلصت الدراسة إلى أن موقف التيارات الإسلامية فى ذكرى ثورة 25 يناير، لن يختلف كثيرًا عن موقفها فى الأعوام الماضية، وقد أثبتت الأحداث أن نشاطها فى تلك الذكرى يتراجع عامًا بعد عام، مما يجعل مخاوف العنف المحتمل من قبل جماعة الإخوان وحلفائها من السلفيين لا محل له، فهذه التيارات لو كانت لديها المقدرة على القيام بمستوى أعلى من العنف، لما كانت قد انتظرت إلى الآن، ولكنها ألقت كل ما فى جعبتها فى الأعوام السابقة، واستنفدت مخزونها البشرى والمادى خلال الفترة الماضية، لكن المخاوف الحقيقية تكمن فى الأفراد الذين يمارسون العنف العشوائي، لأنه يصعب السيطرة عليهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة