أيام قليلة تفصلنا على الذكرى الثانية لمحاولة تفجير مديرية أمن القاهرة والمتحف الفن الإسلامى، ففى يوم 24 يناير 2014، انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، أدى التفجير لتدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية و تدمير كثير من القطع الأثرية، منها دينار عبد الملك بن مروان الأثرى والذى عثرت وزارة الآثار بعد أن كان مفقودا فى المتحف وسط الركام والحطام الذى خلفه التفجير، كما قامت منظمة اليونسكو بالتبرع بمبلغ مالى ضخم لترميم المقطع الأثرية وإعادة المتحف للعمل.
ويشهد المتحف خلال تلك الفترة العمل على قدما وساق، حيث يقوم الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار بتفقد المتحف بين الحين والأخر، للوقوف على متابعة أعمال الترميم والصيانة، بالإضافة لتركيب فتارين وتنفيذ سيناريو العرض المتحفى، حيث تم الانتهاء من العرض المتحفى المكشوف، بمتحف الفن الإسلامى، خلال الأيام الماضية والذى يضم حوالى 400 قطعة أثرية من مختلف الفنون والعصور الإسلامية، وتم البدء فى تنفيذ سيناريو العرض المتحفى داخل فتارين العرض الخاصة بالمتحف، الذى يضم حوالى 4000 قطعة أثرية، بالإضافة لشاشات عرض يتم توزيعها على قاعات العرض، لجذب السياح الوافدين على المتحف.
وكان سيناريو العرض المتحفى بدأ بالقطع المكشوفة المعلقة على الجدران حتى يتم عرضها بشكل مميز، وبدأت المرحلة التالية من تنفيذ سيناريو العرض المتحفى، هذا بالإضافة لتزويد قاعة جديدة تضم مقتنيات عصر محمد على، لتزويد عدد من الفتارين التى تضم القطع التى تم ترميمها لتكون شاهدًا على الأضرار التى نتجت إثر محاولة تفجير مديرية أمن القاهرة، كما سيتم تخصيص قاعة تحتوى على الحياة اليومية تضم بعض المجوهرات والحلى.
والسؤال الذى يطرح نفسه، لماذا بعد كل هذه الاستعدادات لا يكون افتتاح المتحف يوم 24 يناير حتى يحمل الافتتاح رسالة قوية فى وجه الإرهاب؟