اخبار مولدوفا
احتج نحو 3000 شخص فى عاصمة مولدوفا اليوم الجمعة لثالث يوم على التوالى مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة، وبحكم أفضل للبلاد، وبوضع حد للفساد المستشرى.
وسار المتظاهرون باتجاه القناة التلفزيونية الوطنية، مولدوفا 1، متهمينها بالتحيز لصالح الحكومة. وقاد زعيما حزبين مواليين لروسيا المسيرة، وانضم إليهما أعضاء من جمعية "الكرامة والحقيقة" المدنية، المطالبة بمزيد من الشفافية والمحاسبة. ولاحقا توجهوا إلى الساحة الرئيسية بالعاصمة وسط درجات حرارة تحت الصفر، معلنين عن مسيرة رئيسية مناوئة للحكومة الأحد المقبل.
والأربعاء الماضى اقتحم محتجون مبنى البرلمان عقب موافقة النواب على تشكيل حكومة جديدة موالية لأوروبا يقودها بافيل فيليب، وزير التكنولوجيا السابق. وأعلنوا عن غضبهم بشأن تراجع مستوى المعيشة فى البلد الفقير. كما ذكروا أن الأحزاب الموالية لأوروبا، التى تتولى السلطة منذ 2009، فشلت فى إجراء إصلاحات. كما دعوا إلى تحقيق شامل فى اختفاء 1.5 مليون دولار من ثلاثة مصارف قبل الانتخابات البرلمانية عام 2014. وأغلقت المصارف فى 2015، وتمت تغطية الخسائر من احتياطيات الدولة.
وقال المواطن ألكسندرو بلابان (58 عاما) "أريد أن تكون مولدوفا دولة حرة، لا تعتمد على حكم الأقلية. اكتفينا من الفساد، ونريد أن يحصل أفراد الشعب على أجور كافية ووظائف بحيث لا يضطرون للعمل بالخارج".
وتسببت الاضطرابات فى قلق كل من واشنطن وبروكسل وموسكو. واليوم الجمعة ناقش الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تدهور الوضع فى مولدوفا مع مجلس الأمن الروسي، بحسب الناطق باسم الكرملين ديمترى بيسكوف.
وكانت مولدوفا قد منعت عددا من الصحفيين الروس الذى توجهوا إلى كيشيناو هذا الأسبوع لتغطية الاحتجاجات المناوئة للحكومة، من دخول البلاد، وفق ما أوردت وكالة أنباء تاس الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة