أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار العام داخل قطاع مصلحة السجون، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لثورة 25 من يناير ، وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن وزارة الداخلية قامت بإعداد خطط امنية محكمة تشمل التأمين الشامل لكافة السجون ، ووضع كافة السيناريوهات والاستعدادات لمواجهة أى محاولة للاعتداء علي السجون ، ومواجهتها تلك المحاولات بالأسلحة دون تهاون وفقا للقانون.
وأضاف المصدر، لـ "اليوم السابع"، أن الوزارة ستطبق القانون وستتعامل بحسم وصرامة فى مواجهة كل من تسول له نفسه الاعتداء على أى سجن أو منشأة شرطية، أو يروع أى مواطن فى مصر، مشددا على أن ما حدث فى جمعة الغضب إبان ثورة 25 يناير من اقتحام السجون وتهريب السجناء ، لن يتكرر مرة أخرى.
وكشف المصدر عن قيام وزارة الداخلية بتطبيق بعدد الخطط الاستباقية، منها نقل عدد من رموز وقيادات جماعة الاخوان ، والذين كانوا يتلقون العلاج بمستشفيات خارجية ، وتكثيف الحراسة عليهم ، وتزويد أبراج الحراسة على السجون التى يقطنون بها ، ودعم الحراس بكافة الاسلحة الحديثة ، ليكونوا على أهبة الاستعداد التام للتعامل مع العناصر الارهابية والتخريبية والدعوات التى يطلقها البعض للتصعيد وتهريب السجناء من قيادات الجماعة .
وشملت الخطط إعادة مصلحة السجون عدداً من السجناء السياسيين من مستشفى قصر العينى إلى محبسهم بسجون طرة مرة أخرى، لدواعٍ أمنية، خاصة بعدما تماثلوا للشفاء، حيث تم نقل 7 سجناء من عنبر "المعتقلين" إلى محبسهم ولم يتبق سوى المستشار محمود الخضيرى الذى يتلقى العلاج عقب إجراء عملية قلب مفتوح.
أبرز السجناء الذين تم نقلهم لمحبسهم محمد بديع، مرشد الإخوان، و القيادى الإخوانى محمد سعد الكتاتنى، بعدما شهد المستشفى إجراءات أمنية مشددة، خاصة على العنبر الذى كان يتواجد فيه قيادات الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد.
كان محمد بديع قد أجرى عملية "فتاق"، وتلقى العلاج وخرج من المستشفى بعد مثوله للشفاء، فيما كان الكتاتنى يعانى من "دوخة" مستمرة، وتعرض لنزيف من الأنف أكثر من مرة، فضلاً عن وجود دهون على الكبد وتضخم فى البروستاتا، وتم إجراء موجات صوتية على البطن للكتاتنى، وتحسن الضغط للغاية بعد تناوله العلاج باستمرار، وأوصت التقارير الطبية بأن حالته تحسنت وأصبحت مستقرة.
كما شددت الخطط الأمنية بقطاع مصلحة السجون على رقابة عدد من السجناء الجنائيين شديدى الخطورة وبعض تجار السلاح المحبوسين على ذمة قضايا وينفذون أحكام قضائية ، والذين ترجع أصولهم إلى بعض القبائل السيناوية ، ونقلت بعضهم من محبسهم إلى سجن العقرب شديد الحراسة.
وفى نفس السياق، أكد مصدر أمنى مسئول بمديرية أمن السويس، نقل عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والمسجلين شديدى الخطورة،من سجن عتاقة بمحافظة السويس إلى سجون طرة وبرج العرب.
وأضاف المصدر، فى تصريحات صحفية، أن نقل المساجين إجراء احترازى قبل ذكرى ثورة 25 يناير، موضحا أن الأوضاع الأمنية بالسويس مستقرة، وهناك تشديد أمنى أمام المنشآت العسكرية والحكومية والحيوية والمدخل الجنوبى للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدى والطرق الصحراوية.
استنفار بالسجون استعدادا لذكرى 25 يناير.. "الداخلية" تنقل قيادات الإخوان إلى برج العرب وطرة.. أبرزهم بديع والكتاتنى والإبقاء على الخضيري لاجرائه عملية قلب مفتوح.. وتؤكد: لن نتهاون فى مواجهة أى اعتداء
الإثنين، 25 يناير 2016 01:16 ص
بديع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف.هاني.محمد.إبرهيم
الشرقية
منيا.القمح