محمود الغول يُوقِّع "العبيد" بمعرض الكتاب 2 فبراير

الأربعاء، 27 يناير 2016 07:23 م
محمود الغول يُوقِّع "العبيد" بمعرض الكتاب 2 فبراير غلاف الرواية
كتبت ابتسام أبودهب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقيم دار المصرى للنشر والتوزيع حفل توقيع رواية "العبيد" للكاتب محمود الغول فى جناحها بصالة 2 فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الثلاثاء 2 فبراير المقبل، فى الخامسة مساء.

وترصد الرواية الحياة اليومية لسكان قرية مصرية وعاداتهم وطقوسهم فى مختلف شئونهم، بداية من الميلاد وحتى مواراة الأجساد الثرى، وما بينهما استعراض لمشاعر وانفعالات بشرية تفضى بنا إلى عقدة أساسية عن ماهية الحرية والعبودية فى إطار واقعى سحرى.

ويتميز أسلوب الكاتب بدقة الوصف والاستغراق فى التفاصيل لدرجة تنقل معها القارئ من مجرد القراءة إلى المشاهدة، إذ تتجسد أمامه شخوص بشحمها ولحمها ما بين شيخ العرب، وبلال ذلك الفتى الأسود وشقيقته فاطمة، وكذا شيخ الجامع وحلاق القرية والباحثين عن الكنوز والمشعوذين، وشخصيات أخرى.

ولا يرتكز الغول على عقدة الرواية كأداة مهمة للتشويق وربط القاريء بالرواية، إذ ترتكز رؤية الكاتب على عناصر أخرى لجعل القارئ شغوفا بالعمل ومتابعته حتى النهاية، ومن هذه العناصر زخم الأحداث وتتابع الشخصيات وتتداخل العلاقات فيما بينها التى تغرق القارئ فى الدهشة.

ولا يكتفى الكاتب بسرد حاياته العجائبية عن أناس يسكونون الجبل وآخرين يقطنون القرية، فيتطرق إلى "البغل"، ذلك الحيوان صاحب المأساة الكبرى الذى يقبع فى منطقة وسطى بين الحمير والاحصنة، فلا هو ينتمى لهذه الفئة ولا تلك، ما يجعل بينه وبين بطل الرواية "بلال" تشابه، فكلاهما يبحث عن هويته.

ومن أجواء الرواية "نحن العبيد مثل أكمة كثيرة الأفرع، ننحدر من أصول عدة، لكنهم يرونا من جذع واحد. أغلبنا فرضت عليه خدمة عائلة العصايمة، والبعض تفرق فى خدمة عائلتين أخريين. الحمايدة والفرسان.. وكما أن للسادة أفضلية علينا، فلنا، نحن عبيد العصايمة، أفضلية على باقى الحبابين (الحباب فى لغتنا هو العبد، وربما اشتق الاسم من تقبيل العبد ليد سيده) وكان أبى يتمتع بنفوذ بين الباقين..فخدمته للحاج حامد، ومن قبله جده سلمان، مكنته من امتلاك قطعة أرض، وهو أمر لم يكن مسموحا به لأمثاله من الخدم، ومكانته تلك جعلت منه شخصا مهما بين العبيد. يستمعون لكلامه ويطيعونه، ويشاورونه فى أمورهم. ويرتضون حكمه إذا ما وقع بينهم خلاف..

والمدهش أن بعض البيض كانوا يخشون غضبة أبى، رغم سماحته وطيبة قلبه. فهؤلاء البيض ينتمون لعائلات قليلة العدد، ويمتهنون مهن وضيعة فى عرف الناس هنا، مثل الحلاقة. فالمزين فى هذه البلدة، كما المعزاة الجرباء.. الجميع يفرون من صداقته والاقتران به ولو فى سيرة تلوكها الألسنة، ومع ذلك يعتمدون عليه فى كثير من شئون حياتهم بخلاف حلاقة الشعر والذقن، مثل طهارة البنين والبنات، والتداوى بوصفاتهم السرية".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة