تُعرف اللغة الأم لأى دولة بأنها اللغة الرسمية التى يتم التعامل بها داخل الدولة وهى أيضاً اللغة التى تميز الدولة فاللغة الألمانية تميز دولة ألمانيا عن غيرها وكذلك اللغة الفرنسية تميز دولة فرنسا وكذلك اللغة الإنجليزية تميز المملكة المتحدة، وتتميز أمتنا العربية بأن لديها أقدم وأعظم لغات العالم وهى اللغة العربية؛ ذلك لأنها لغة القرآن الكريم الذى هو معجزة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الباقية إلى يوم الدين، كذلك فإن جميع اللغات الموجودة حالياً ليست أصلية ونقية كما وجدت قديماً بل شابها العديد من التغيرات حتى أن جميع لغات القارة الأوروبية نتجت وتطورت من اللغة اللاتينية.
وهناك مبادئ تربوية تحكم تعليم الأطفال للغات الأخرى أهمها ألا يتعلم الطفل لغة أجنبية بجوار لغته الأم قبل مرور أربعة سنوات على الأقل حتى لا تختلط الكلمات لديه ويتقن لغته الأم التى ستيسر له فهم باقى اللغات بعد ذلك وتخدم لغته الأصلية وكلما أتقن الطفل للغته الأم نقية خالية من الكلمات الأجنبية فى صغره كلما تكونت لديه ملكة حب اللغة واستطاع إتقان باقى اللغات الأجنبية بعد ذلك بعد سن العاشرة.
إننا يجب أن نسعى لإتقان أطفالنا للغتهم العربية الفصحى فى سن مبكرة ويتم ذلك من خلال تشجيعهم على إتقانها والتحدث بها وتعليمهم القرآن الكريم الذى يجعل لسانهم طلقا بلغتهم العربية كذلك يجب أن نجعل جميع لغات العالم تخدم لغتنا العربية من خلال تدريب طلابنا عند تعلمهم للغات الأجنبية على مهارة الترجمة من وإلى اللغة العربية كما كان سلفنا الصالح يعملون جاهدين على الاستفادة من العلوم الأخرى وأيضا ترجمة القرآن الكريم والفقه والعبادات للغات الأخرى لنشر الإسلام وتعريف العالم أجمع بسماحته.
جاسم عيسى المهيزع يكتب: لغة القرآن والاهتمام المطلوب
الخميس، 28 يناير 2016 06:05 م
فصل دراسى - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة