محمد صبرى درويش يكتب: خليك فاكر الجمايل دى كمان يا سعادة السفير

الجمعة، 29 يناير 2016 02:04 ص
محمد صبرى درويش يكتب: خليك فاكر الجمايل دى كمان يا سعادة السفير السفير البريطانى جون كاسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قُرابة 7 أشهر مضت كتبت مقالاً تحت عنوان "خليك فاكر الجمايل دى يا سعادة السفير" رداً على مقال "كشف حساب" للسفير المخضرم "جون كاسن" السفير البريطانى بالقاهرة على صفحات اليوم السابع، وها هو يُعاود الكتابة مُجدداً فى اليوم السابع بمقال يحمل عنوان «كيف ترى ثورة 25 يناير الآن؟»، وفى مقالى السابق أرسلتُ نصائح مهمة فى نقاط مُحددة لتَزول كثير من العقبات أمام السفير أثناء عمله بمصر، وأود أن أستطرد هذه المرة بنصائح أكثر أهمية لقراءة أكثر عمقاً لما كتبه السيد "جون كاسن".

"جون كاسن" من وجهة نظرى هو سفير رائع ومَثل براق للدبلوماسية البريطانية، وأظن أنه مُعطى صَلاحيات أكثر من غيره من السفراء البريطانيين، وأرى أنه يجب أن تُصبح شخصيته ونَهجه العملى نموذجاً يُقدم لدبلوماسيينا الجُدد فى نسف الروتين والبيروقراطية البلهاء التى تُعرقل دوماً تحرك الدبلوماسى وتمنعه من تحقيق المصلحة المشتركة بين دولته والدول المُرسل لها.

المقالان المهمان اللذان طالعنا بهما السفير البريطانى مُمثلاً عن دولته خُلاصتهما من وجهة نظرى بعد قراءتهما مراراً أن بريطانيا تُريد «سياسة جديدة» فى مصر، وأنها مَلت من الساسة لدينا بمختلف توجهاتهم، وأن غيرها من الأجانب مَلوا هم كذالك من سياسيِّنا، وأن بريطانيا ترى أن مصر واقعة بين مطرقة الاستبداد وسندان التطرف، وآن الوقت لأبطال جُدد تتشارك معهم بريطانيا شَراكة إيجابية وعملية.

بدايةً نحن نحترم وجهة النظر البريطانية لكن لا يصح أن ترسم بريطانيا الخريطة السياسية المصرية الداخلية، والمستقبل الأفضل لمصر يأتى بالدعم الذى يعود نفعه الفورى على المواطن المصرى، وليس بالتغيير الجذرى للواقع السياسى، وتجاوزاً إن كنتم فى تضاد مع بعض سياسيِّنا فالزمن كفيل بتغيير الأوجه، ولن يبقى لكم سوى الدعم الملموس للمواطن، فتغيير السياسيين يُعرف فى العرف السياسى على أنه مناورة سياسية تفعلها الكثير من الدول أما دعم البلاد والمواطنيين يُعرف على أنه إنسانية وقوة دولة كبرى لا يفعلها سوى الأقوياء.

راجعوا أنفسكم كثيراً وساعدوا السياسى المصرى على النجاح فهو يصب فى صالح المواطن لدينا، فالتغيير الحقيقى هو تغيير سلوك الفرد نحو امتلاك رفاهياته وليس تغيراً لأشخاص تُقسم خلفهم الدول، كُنوا أكثر إنصافاً والفرصة مُهيئة لكم لمزيد من دعم العلاقات وجعلها أكثر عمقاً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة