أصدر حزب التجمع بيانًا له منذ قليل لمواجهة الدعوات الإسرائيلية لنقل الآثار اليهودية من مصر بذريعة أن أعداد الجالية اليهودية فى مصر تتضاءل، وأن الآثار لا تلقى اهتماما ورعاية، بدعوى أن وجود اليهود فى مصر انتهى بشكل تام فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بسبب طردهم أو إجبارهم على مغادرة البلاد، متناسيا أن الجريمة الكبرى وأس البلاء هو الحركة الصهيونية وأكاذيبها وادعاءاتها بأنهم شعب الله المختار، ونفاق العالم الغربى الاستعمارى وسعيه لتصدير المسألة اليهودية إلى بلاد الشرق بصدور وعد بلفور والدعم والمساندة وإضفاء الشرعية على جرائم العصابات الصهيونية تجاه الشعب الفلسطينى، وآخرها الحرق (الفتى محمد أبو خضير وعائلة الدوابشة) والقتل نهارا جهارا على الطرقات بدعوى محاولة الطعن.
وتابع بيان التجمع: مما أفسد علاقة التعايش التى تشكلت عبر قرون بين مكونات الشعوب العربية، التى من نتائجها ما نراه اليوم من جماعات وعصابات تصول وتجول وتعربد فى أرجاء الأمة بشعارات إسلامية، هى فى ذاتها ومضمونها عنصرية وإرهاب الحركة الصهيونية لحرماننا من التنوع الذى هو سر من أسرار ثراء الأمم.
وأشار التجمع فى بيانه أننا اليوم نضم صوتنا وموقفنا إلى صوت وموقف المواطنة المصرية السيدة ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية، وكريمة المناضل المصرى اليسارى شحاتة هارون، أن تراث مصر يجب أن يبقى فيها كجزء من تاريخها الإنسانى المتنوع عبر التاريخ، وأن تاريخ وتراث وآثار اليهود فى مصر إنما هو تراث وأثر وتاريخ مصرى لا يحق لأحد التفريط فيه، وأن ادعاءات الكيان الإسرائيلى بمسئوليته عن كل ما يتعلق باليهود فى العالم إنما هو استمرار للخدعة الكبرى التى بموجبها حصلت إسرائيل على تعويضات عن يهود ينتمون لكل دول وشعوب واجهت النازية.
وأضاف بيان التجمع وننتهز الفرصة ونناشد كل القوى والفعاليات السياسية والثقافية المصرية والعربية والعالمية بالتصدى للدعاوى الصهيونية وإصرارها على تزوير وتزييف التاريخ، وأن استمرار الجريمة الإنسانية فى ادعاء إسرائيل تمثيلها ليهود العالم إنما هى دعوى عنصرية، تمهد الطريق أمام كل الدعاوى العنصرية والعصابات الإرهابية المتسترة بالدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة