هذا المشهد الأبرز فى ذاكرة "أحمد نعيم" صانع العرائس الذى يعتبر نفسه "مدير أعمال زيزى" عن عروسته الأقرب لقلبه، ويحكى لـ"اليوم السابع" "مزيج من الدهشة والانبهار تصل أحيانًا لـ"الخضة" أراها فى كل مرة تظهر زيزى على جمهور جديد، فبفعل الصورة الذهنية عن الراقصة الماريونيت من "الليلة الكبيرة" كانوا يتخيلوا أن تؤدى حركات راقصة كوميدية لا أن ترقص باحتراف".
زيزى تشارك فى حفل زفاف وترقص مع العروس
خلال 5 سنوات نجحت "زيزى" فى أن تجعل لنفسها شخصية مميزة فى الرقص سواء فى حفلات أعياد الميلاد أو الأفراح، بدءًا من اسمها الذى اختاره "نعيم" ليكون "اسم بسيط ومتدلع ينفع لرقاصة بس فى نفس الوقت مش مبتذل"، وصولاً لطقوسها فى الرقص التى تشترط أن يكون على موسيقى لا يختلف عليها اثنان غير مبتذلة ولا هابطة، وتحديدًا لا ترقص إلا على أنغام أغنيات "أم كلثوم" و"سعاد حسنى"، وحتى حركاتها فى الرقص يقول نعيم "هى ترقص باحترافية ولكن بدون حركات مبتذلة أو خادشة للحياء لأننى أراعى وجود أطفال أحيانًا فى العرض سواء فى حفل زفاف أو عيد ميلاد أو فعالية ثقافية".
زيزى تبهر الجماهير فى أحد الفعاليات
حركات الرقص الاحترافى التى تؤديها "زيزى" لم تأتِ من فراغ، بل سبقها شهور طويلة من التدريب، وسنوات من المحاولات فيقول "نعيم" "قبل أن أصل للشكل النهائى لزيزى أجريت العديد من المحاولات لمدة 3 سنوات، حتى تمكنت للوصول إلى الشكل المناسب الذى يسمح لها بالرقص ولعمل الميزان الذى يحركها لتعطى هذه النتيجة، كما شاهدت العديد من مقاطع الفيديو لرقص شرقى، بدءًا من الراقصات المصريات المحترفات كتحية كاريوكا وصولاً إلى فيديو تعليم الرقص لأعرف كيف يمكن أن أصنع كل حركة بالخيوط أولاً وتكوين "زيزى" الجسدى، وبيدى ثانيًا".
زيزى أثناء الرقص
إبهار "زيزى" كراقصة لا يعتمد فحسب على شخصيتها المميزة فى الرقص والحركات الاحترافية التى تؤديها، إنما يمتد إلى طريقة تفاعلها مع الجمهور أيضًا، فهى أحيانًا تشترك مع إحدى الفتيات من الحضور فى مسابقة للرقص على الطبلة وتتحداها فى أداء بعض الحركات الصعبة، أو تشارك شاب من الجمهور أداء أغنية "يا واد يا تقيل" وترقص معه وتداعبه بطريقة لطيفة وبعيدة عن الابتذال فى الوقت نفسه كما يؤكد "نعيم".
زيزى مع صانع العرائس "أحمد نعيم" أثناء رقصها
حب "نعيم" لعروسته "زيزى" لا يرجع فقط لسنوات العشرة الطويلة بينهما، ولا أنها كانت تمثل له تحديًا يجب أن يؤديه ونجح فيه بامتياز لكنه يعتبرها الأقرب إليه لأنه اهتم بكل تفصيلة صغيرة فيها من لحظة صنعها، فيقول "على عكس أى عروسة أخرى لم ألجأ لمصمم متخصص ليصنع لها الملابس، ولكن صممت لها كل شيء بنفسى حتى الخلخال، أما "الكوليه" والأقراط فتم تصميمها بطلب خاص قطعة واحدة لها خصيصًا من مصممة إكسسوارات صديقة، بالتالى كل تفصيلة فى "زيزى" كانت مدروسة وصنعتها بنفسى لذا هى قريبة للغاية من قلبى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة