صفحة الحوادث هى مقياس واضح لحالة المجتمع وحراكه فالجريمة تعبر عن حالنا وما وصلنا إليه.
ولهذا أطالع هذه الصفحة باستمرار ومنذ أيام قليلة شد انتباهى حادثة أقل ما يقال عنها بشعة.
عامل فى مسجد يساعد طالبى المتعة الحرام بتلبية رغباتهم فى مصلى النساء فى غير أوقات الصلاة.
مباحث الآداب تُخرج من داخل المصلى سيدة شبه عارية ورجل من داخل المسجد وتلقى القبض على عامل المسجد. ذلك العامل الذى حول المسجد إلى وكر للملذات.
بيت الرحمن لم تعد له قدسية لدينا، صارت كل مقدساتنا منتهكة، وتلاشت فى خضم هذه الحياة كل أخلاقنا وأصبحنا وكأننا بلا أخلاق. أين وزارة الأوقاف وكيف تختار القائمين على المساجد وعمالها.
هذا العامل رمز للمرحلة التى نعيشها. رمز للتحلل من كافة القيود والبحث عن المال من حله وحرامه حتى لو سهلنا الزنا فى بيوت الله، أين الخوف من الله، أين مراعاة حرمة المساجد وهل كان خيال مؤلف ومخرج "فيلم ثقافى" أقل جرأة من الواقع حيث جعل أبطال فيلمه يحاولون مشاهدة فيلمهم الثقافى داخل مبنى ملحق بالمسجد. لكن عامل مسجدنا كتب مشهداً أكثر خيالاً من المؤلف حيث جعل عملية الزنا برمتها تتم فى المسجد.
وهل أصبحنا كما قال أحمد زكى فى ضد الحكومة: "كلنا فاسدون".
هذا العامل رمز لفساد مجتمع بأكمله، فساد نلمح سماته فى كافة نواحى الحياة. هل أصبحنا بلا شرف؟ بلا أخلاق؟
طالب البعض بإعدام العامل فى ميدان عام وطالب آخرون برجمه، أقول غير مدافعاً عن العامل هذا نتاج ما قدمت أيدينا، الرجل غير المناسب فى مكان غير مناسب.
لا رقابة من مسئول ولا وازع من ضمير. فى حياتنا الكل يبحث عن المال فى أنقاض أخلاقنا المنهارة على جثث شرفنا الميت. نعم لقد أصبحنا بلا أخلاق. بلا مبادئ.
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رفعت محمود
؟؟؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله