ضباط شرطة يتداولون على "فيس بوك" القصص البطولية فى حب مصر.. المصابون يطالبون بالعودة للعمل من جديد.. ويؤكدون: مستمرون فى الحرب على الإرهاب لتأمين المواطنين.. وأرواحنا فداءً للوطن

الأحد، 03 يناير 2016 12:20 ص

أحد مصابى الشرطة

كتبت منى فهمى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تداول عدد من ضباط الشرطة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" صورًا لعدد من مصابى الشرطة، وقصصهم البطولية، بالتزامن مع قرب حلول عيد الشرطة يوم 25 يناير، وأكدوا تمنيهم الشفاء العاجل للمصابين، ودعوا الله أن يلهم المصابين الصبر، خاصة من فقد ساقيه، أو ذراعيه.

وأكد العديد من الضباط أن العمليات الإرهابية لن تزعزع عزيمة المصريين، وخاصة رجال الشرطة، فى القضاء على الإرهاب والتطرف، موضحون: "وأرواحنا فداءً للوطن، والمجتمع المصرى لفظ الإرهاب والتطرف، ويسعى مع رجال الأمن للقضاء على جذوره بكل ما أوتى من قوة".

العميد ساطع النعمانى

نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، العميد ساطع النعمانى، أصيب بطلق نارى فى الرأس، خلال الاشتباكات الدامية التى وقعت بمنطقة بين السرايات بالقرب من جامعة القاهرة خلال 2013، أثناء إلقاء الرئيس المعزول محمد مرسى خطابه الخاص بالشرعية، وفوجئ النعمانى بعدد كبير من الأشخاص يطلقون عليه الرصاص، وعقب إطلاق النيران الشديد من العناصر الإرهابية تجاهه فقد بصره، ودخل فى غيبوبة لمدة 60 يومًا.

وقال العميد ساطع النعمانى فى تصريحاتٍ سابقة لها: "أنا كنت فى مكتبى، عسكرى قال إن فيه ضرب نار عند الجامعة، جريت على كوبرى ثروت، عشان أنقذ الناس هناك وأبعدهم عن ضرب النار، كان كل همى إن الناس ميحصلهمش حاجة، وضرب النار كان شغال، وخدت رصاصة فى وشى".

وأضاف: "أنا ماقدرش أستغنى عن وزارة الداخلية، وهشتغل أى حاجة حتى لو أفتح باب الوزارة وأقفله، وابنى ياسين هيطلع ضابط ويكمل رسالة أبوه، بس هو ناوى يطلع ضابط جيش".

ووجه الضابط الذى نجا من الموت بمعجزة رسالة إلى ضباط الشرطة قائلاً: "اللى بيحب وطنه يشتغل فى وزارة الداخلية، لازم كلنا نكون إيد واحدة ضد الإرهاب، وأنتم أصحاب رسالة سامية، ولابد من المحافظة عليها وتأديتها كما يجب".

النقيب رامى الطاهر حرب

ضابط بقطاع الأمن المركزى، أصيب خلال أحداث فض ميدان رابعة العدوية بطلقة أثناء الدفاع عن حق المصريين فى فرض إرادتهم، وقال النقيب رامى حرب: "زمايلى بيكمّلوا، وأطالبهم بالصبر لاستمرار الحفاظ على البلد، وانتظر اليوم الذى أعود فيه إلى العمل مرة أخرى".

النقيب أحمد محمد عبده ربيع

ضابط بقطاع الأمن المركزى بشمال سيناء، أصيب فى الساق اليسرى خلال تنفيذ مأمورية لضبط عدد من العناصر الإرهابية بشمال سيناء، وأكد أن مصر لن تسقط أبدًا، مطالبًا المصريين بالحفاظ على الوطن.

النقيب هيثم بدرة

ضابط بمديرية أمن بورسعيد، أصيب خلال تأمينه مبنى المرور بمحافظة بورسعيد، حيث أصيب فى اليد اليسرى، ما تسبب فى فقد أجزاء من العظام وأجزاء من الأوتار والأعصاب، فتم إجراء عمليات ترقيع، وبالفعل تحسنت حالته الوقت الراهن.

وقال النقيب هيثم بدرة: "أقول لزمايلى: ربنا يكون فى عونكم من اللى بتشوفوه فى الشارع، وربنا يسهّل ونكمّل مع بعض".

بتر الذراع الأيمن لضابط شرطة بالشرقية

تعرّض الرائد صلاح الحسينى، الضابط بإدارة البحث الجنائى بالشرقية لحادث إرهابى يوم 28 نوفمبر 2014 أثناء خروجه مع القوات لتمشيط مدينة أبو كبير، وزرع إرهابيون عبوة ناسفة أسفل مدرعة الشرطة، أسفرت عن إصابته إصابة بالغة، وتم إجراء عملية بتر لذراعه اليمنى.

أمين شرطة فقد ساقيه بسبب عبوة ناسفة بالإسكندرية

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية بلاغًا يوم الخميس 5 فبراير 2015 بوجود جسم غريب بشارع المشير دائرة قسم شرطة سيدى جابر، وانتقل خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية، حيث تبين وجود عبوة محلية الصنع، وأثناء التعامل معها وتفكيكها بمدفع المياه أُصيب أمين الشرطة صلاح سعيد مصطفى من قوة الحماية المدنية بمديرية أمن الإسكندرية.

وفقد أمين الشرطة صلاح سعيد مصطفى ساقيه وعدد من أصابع يده اليسرى أثناء إبطال مفعول القنبلة بالإسكندرية. وكان البطل خبير المفرقعات صلاح سعيد مصطفى قد عاد من رحلة علاج من لندن لتركيب أطراف صناعية، ونجحت العملية، وعاد إلى أرض الوطن قبل الحادث الأخير.

فيما قال مصدر أمنى فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن مصر لا تنسى من ضحى من أجل أمنها واستقرارها، ورجال الشرطة الأوفياء الأبطال البواسل ورجال القضاء سيظلون دوماً درعاً قوياً للوطن.

اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، زار مؤخرًا رجال الشرطة المصابين، ومجندين والأفراد والضباط ورجال القضاء، الذين يتلقون العلاج والرعاية بالمركز الطبى العالمى، ومستشفيات القوات المسلحة بالمعادى والحلمية، ومركز تأهيل العجوزة، اثر إصاباتهم فى أحداث إرهابية.

الوزير يوجه بسرعة الاستجابة لمطالب المصابين

ووَجَّهَ وزير الداخلية بتوفير الرعاية لأبنائه من المجندين والأفراد والضباط، وإلى أسرهم أيضًا، مؤكّدًا أن الوزارة لا تنسى أبداً من استشهد أو أصيب وهو يدافع عن أمن المصريين، كما وجّه أجهزة الوزارة بسرعة الاستجابة لكافة مطالب المصابين.

المصابون يطالبون بالعودة للعمل

ورغم الإصابات، إلا أن الروح المعنوية للمجندين والأفراد والضباط مرتفعة، فمازالوا يطالبون بالعودة للعمل، لاستكمال مهامهم لحماية أمن مصر، والدفاع عن الوطن بكل شجاعة وتضحية، بإيمان لم ولن يتزعزع بقدسية المهام المكلفين بها للدفاع عن مصر وشعبها، ما يؤكد ضرب أبطال مصر كل يوم مثل جديد فى التضحية.

اليوم السابع -1 -2016