وكان قد كشف العميل الأمريكى الهارب ادوارد سنودن، المعروف بكشفه لأسرار المخابرات الأمريكية أمس، أن جهازى الاستخبارات الأمريكية والبريطانية نجحا فى تفكيك الشفرة الخاصة لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون طيار مما كشف جميع الأنشطة العسكرية الإسرائيلية فى كل من قطاع غزة وسوريا وإيران خلال السنوات الطويلة الماضية.
إسرائيل ترفض التعقيب
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن جهات إسرائيلية رسمية رفضت التعقيب على هذه الفضيحة، ونقلت عن مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع المستوى لم تكشف اسمه، قوله تعليقا حول تسريب هذه المعلومات بأنها الأخطر منذ قيام إسرائيل عام 1948
أمريكا وبريطانيا عرت إسرائيل
فيما علق مسئول استخباراتى إسرائيلى كبير، اطلع على التحقيق، قائلا "إن هذا الأمر بمثابة هزة أرضية لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن هذا التسريب هو الأخطر الذى حصل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية، لقد قام الأمريكان والبريطانيون بتعريتنا بقوة".
وأوضحت الصحيفة العبرية وموقع "مكور" الإخبار الإسرائيلى، أن الوثائق التى نشرت أمس الجمعة على موقع "إنترسب" الأمريكى، أكدت أن المخابرات الأمريكية والبريطانية تجسست لأكثر من 18 عاما على منظومة "الطائرات دون طيار" التى تملكها إسرائيل، وتمكنت خلال هذه الفترة من اختراق الشفرات التى يستخدمها الجيش الإسرائيلى لتشغيل هذه الطائرات فى أنشطتها الاستخباراتية والعسكرية فى المنطقة.
قبرص مركز عمليات التجسس على إسرائيل
ووفق الوثائق والصور التى سربها سنودن، الذى عمل فى وكالة الأمن القومى الأمريكى، قامت الاستخبارات الأمريكية والبريطانية بالتجسس على الأنشطة العسكرية الخاصة التى تقوم بها إسرائيل عبر الطائرات دون طيار، من قاعدة عسكرية محصنة فى "قبرص"، وأخرى فى بريطانيا.
واستطاع الطرفان فى إطار حملة عسكرية أطلق عليها اسم "Anarchist"، أن يفكا الشفرات التى تستخدمها إسرائيل خلال نشاطاتها العسكرية فى الشرق الأوسط.
وأكد سنودن أن الجهازين الاستخباريين، بموجب توجيهات من المستوى السياسى، بذلا جهدا كبيرا فى مراقبة تجهيزات إسرائيلية ممكنة لشن ضربة عسكرية فى إيران.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن هذه الوثائق دعمت ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل شهر، بأن أمريكا تجسست على مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، خشية من أنه ينوى شن حملة عسكرية ضد إيران غير منسقة مع البيت الأبيض.
أمريكا تتجسس على معظم دول العالم
وقامت لندن وواشنطن ضمن الحملة الاستخباراتية الكبيرة، التى أدارتها وكالة الأمن القومى من جهة أمريكا "N.S.A" ونظيرتها البريطانية "G.C.H.Q" بالتجسس وراء دول ومنظمات أخرى فى الشرق الأوسط، منها مصر وتركيا وإيران وحزب الله، لكنها وضعت فى مركز عملها إسرائيل.
ومن بين أمور أخرى كشفت الوثائق المسربة لقطات من كاميرات فيديو من الطائرات بدون طيار، بين عامى 2009 و2010، بالإضافة لمقاطع فيديو التقطتها الطائرات الإسرائيلية بدون طيار فى عدة مناطق، كما أن الوثائق كشفت لقطات لتلك الطائرات فى عام 2008 فى الضفة الغربية وقطاع غزة والحدود مع لبنان وسوريا.
وقال وزير الاستخبارات السابق ووزير البنية التحتية حاليا يوفال شتيانتس: "اننا لا نشعر بالدهشة، ونحن نعلم أن الأميركيين يتجسسون على العالم وعلينا، رغم أننا أصدقائهم"، مضيفا: "هذا الأمر مخيب للآمال".
وأوضحت هاآرتس أن هذا الاختراق الاستخباراتى خطيرا لأن إسرائيل استثمرت طاقات هائلة لتطوير منظومة الطائرات دون طيار، وأصحبت تعتمد عليها فى نشاطاتها العسكرية اعتمادا مطلقا، حيث أن الجيش الإسرائيلى اليوم، لا يقوم بأى حملة عسكرية دون استخدام طائرة دون طيار، من مرحلة جمع المعلومات وحتى التأكد من إنجاز العملية فى المنطقة المحددة.
موضوعات متعلقة..
- دير شبيجل: بريطانيا وأمريكا تجسستا على طائرات عسكرية إسرائيلية
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال القدس المحتله
استطاعت امريكا وابريطانيا التجسس على دول العالم الا حماس لم تتمكن من اختراق امنها