كتير منا يتأثر بالطاقة الإيجابية أو الطاقة السلبية من محيطه أو مجتمعه، ولكن هل فكرنا أننا من الممكن أن نكون مصدر الطاقات لأنفسنا؟، بالضبط يعنى الشخص هو الذى يصدر الطاقة السلبية أو الإيجابية لنفسه، فكيف تصبح أنت مصدر الطاقة السلبية لنفسك؟، وهذا أن دققنا فى بعض الكلمات التى نستخدمها بالحياة وتأثيرها سنعلم كيف نصدر الطاقة السلبية لأنفسنا؟
على سبيل المثال جملة "أنا قدراتى كده"، ممكن أن تقال لو صادفت عدم نجاح أو صعوبة فى مهمة محددة ولم يحالف النجاح فيها، ولكن، هل تفكر ما فعلته بنفسك، عند استخدام الجملة السابقة أكثر من مرة بطريق حياتك، وتعاملك مع تجاربك، أظنك تقتل وتحد من قدراتك، وتقنع نفسك أن عدم النجاح مرتبط بقدرات ليست لديك، وهذا إحساس خاطئ ممكن توصيله لنفسك وبالتالى يكون له آثار سلبيه تجعلك تتجنب تكرار المحاولة حتى وإن أصبحت أسهل بالنسبة لمهاراتك وإمكانياتك الجديدة.
هناك فرق بين قدراتك ومهاراتك أو إمكانياتك، بمعنى أنه من المفترض أن تقول فى هذه الحالة "أنا إمكانياتى الحالية كده"، لأنك هنا هتتحدث عن إمكانياتك الحالية وهذا سيكون بمثابة دافع لك للعمل على تطوير الإمكانيات والمهارات لديك لتكون مناسبة لما تكتشفه من نتائج التجربة فتستطيع أن تنجزها بسهولة.
وبمعنى أدق أن إمكانياتك ومهاراتك الحالية لا تؤهلك إلى الوصول إلى النجاح الذى تستهدفه، وهذا سيكون توضيح وتحليل صحيح للحالة التى أنت عليها، وكما أنه سيكون حافزا إيجابيا للعمل على تحديث وتطوير إمكانياتك للوصول إلى هدفك والنجاح فيه، لحيث أنه من الممكن أن يكون عدم النجاح مترتبا على عدم اكتمال المهارات أو الإمكانيات الكافية للوصول إلى النجاح.
وبالطبع عندما تعمل على نفسك وتنمى مهاراتك ستتخطى الصعوبات التى صادفتك من قبل وتنجح فى تنفيذ المهمة، لأن القدرات حاله غير محدودة، أما المهارات والإمكانيات مرتبطة بمدى الخبرات والتجارب والدروس المستفادة منها، فنتائج التجارب سواء الناجحة أو التى لم تنجح تستطيع منها أن تحكم على مهاراتك وليس على قدراتك.
حاول دائما أن تقارن بين رؤيتك لمواقف سابقه فى حياتك وحالتك وتفاعلك معها وترى رؤيتك حاليًا لنفس الموقف بعد أن تكون طورت إمكانياتك ومهاراتك، وتتخيل نفسك لو كنت استسلمت لأى حالة سلبية كانت ممكن تمر عليك وقتها، والمطلوب أن تكون هناك مقارنة بين آداءك وتقييميك لنفسك وأخرى بين إمكانياتك السابقة والحالية.
وإذا كنت تعاملت مع التليفونات الحديثة بمقولة "أنا أكيد مش هعرف أتعامل بالتليفون ده" تأكد أنك ستجد صعوبة فى التعامل معه، وستظل الصعوبة موجودة لأنك أقنعت نفسك بها وحكمت حكما نهائيا بعدم النجاح، والعكس غالبًا ما يحدث، ومن الممكن أن نجد أمثلة كتير زى كده فى التفاعل مع قياده السيارة أو تعلم لغة جديدة أو تعلم مهارات وظيفية جديدة.. الخ.
تأكد أنك إذا بدأت بتصدير طاقة سلبية لنفسك بأنك لن تستطيع وانك ليس لديك القدرة سيكون من الصعوبة النجاح فى أى محاولة ستقوم بها.
وعلينا ألا نحكم على قدراتنا من خلال نتائج تجاربنا بل يجب أن نحكم على المهارات والإمكانيات، بتطوير الذات وتنمية المهارات التى تصل إلى إمكانيات جديدة يمكن أن تستخرج بها قدرات جديدة مما منح الله إياها، فالله وهب الإنسان العقل والكثير من القدرات ولكن عليك أن تظل فى تطوير مستمر لنفسك حتى تستطيع أن تكتشف هذه القدرات واحدة تلو الأخرى ودائمًا تنمية المهارات بما يناسب الرغبة الجديدة للهدف الجديد ومحاولة تحقيقها.
فدائما علينا أن نطور من مهاراتنا وإمكانياتنا قبل الإقدام على تحقيق أى هدف جديد.
موظف - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة