و تضم خريطة تمركزات الشيعة فى الوطن العربى التى يمكن تواجد بها صراع إيرانى سعودى العديد من النقاط على النحو التالى:
1- معارضة داخل المملكة
البداية مع الأراضى السعودية نفسها.. وبالتحديد فى شرق المملكة الغنية بالنفط، ويشكل الشيعة أغلبية السكان فى هذه المنطقة، ولا سيما فى القطيف والأحساء، إضافة إلى أقلية أخرى فى مناطق أخرى، مثل المدينة المنورة، وعسير، وجيزان، ونجران، والطائف، والخبر، وغيرها.. وتتنامى حالة الغضب داخل تلك الفئة.. وهو ما أكد عليه عـضو مجلس خبراء القيادة فى ايران آية الله أحمد خاتمى فى تصريحات إعلامية "بأن التجربة أثبتت أن مثل هذه الاستشهادات تُشكل المحرك للحركات المقدسة، معربا عن ثقته بأن المسلمين الشيعة فى السعودية سيحولون نهار آل سعود إلى ليل مظلم" – على حد قوله.
2- اليمن "الحديقة الخلفية"
كما تُعد دولة اليمن من أكثر مناطق الصراع بين الطرفين اشتعالاً، ويكفى إطلاق عليها الحديقة الخلفية لشيعة السعودية، وفى الفترة الأخيرة جسدت تلك المنطقة صراعا حقيقى بين السعودية وإيران فى ظل الدعم الإيرانى لجماعة أنصار الله "الحوثيين" وفى المقابل شكلت المملكة التحالف العربى لمواجهة الحوثيين.
وفى اليمن وجهت الرياض اتهام مباشرة نحو إيران، معتبرة أنها الداعم الأول لجماعة "أنصار الله" الحوثية، فيما استنكرت طهران عملية "عاصفة الحزم" ووصفت الخطوة السعودية بأنها عدوان خارجى على بلد مستقل، داعية الرياض إلى إيقاف ضرباتها على اليمن.
3- البحرين صراع تاريخى
لا يُمكن إغفال البحرين.. التى تمتلك بُعد تاريخى فى الصراع السعودى الإيرانى يعود إلى عام 1968 بعد انسحاب بريطانيا من الخليج العربى لتُحاول السلطة الإيرانية حينها ضمها إلى دولتها لكن السعودية وقفت بجوارها من أجل الحصول على استقلالها.. ليظل الصراع بين السنة والشيعة فى البحرين ما بين دعم سعودى للسطات السعودية ودعم إيرانى للمعارضة على مدار تلك السنوات لتعود إلى ذروتها فى عام 2011 بسبب وقوف الرياض إلى جانب القيادات بالمنامة على خلفية تصاعد احتجاجات المعارضة التى يشكل الشيعة السواد الأعظم منها وذلك فى ميدان اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية.. فيما اتهمت إيران المملكة بقمع المعارضة.
4- حزب الله فى لبنان
فى لبنان يُمثل "حزب الله" صاحب الخلفية الشيعية أساس الصراع بين إيران والسعودية فى ظل دعم إيرانى لأتباع حسن نصر الله المتهمين بالتسبب فى تفاقم الأزمة السياسية اللبنانية منذ الفراغ الرئاسى فى مايو 2014.. وعلى الرغم من انشغال الرياض مؤخرًا بالصراع مع الحوثيين فى اليمن لكن هذا لم يمنع حزب الله من مواصلة اتهاماته للملكة بقمع الاحتجاجات فى الدولة العربية.. ردًا على دعم الرياض رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى، أبرز زعيم سنى فى البلاد، والمعارض لحزب الله الشيعى.
5- العراق.. أرض المعارك
فيما تُعد العراق ميداناً خصبًا للصراع السعودى الإيرانى نظرا لحالة التناحر المذهبى التى تُعانى منها بلاد الرافدين منذ قديم الأزل ورغم تأكيدات رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إن بلاده ليست بوابة لإيران ولا طرفا فى الصراع السعودى الإيرانى، ولا تريد الدخول فى صراعات إقليمية بين البلدين.. وذلك فى مقابلة مع قناة العراقية الرسمية فى نهاية شهر مايو من العام الماضى.
وأضاف رئيس وزراء العراق فى المقابلة حينها "إذا كان الإخوة السعوديون يعتقدون أن العراق هو بوابة لإيران فهم مخطئون.. فالعراق لا يُحسب على الصراع السعودى الإيرانى".
تصريحات رئيس وزراء العراق لم تكن مقنعة لأى من الأطراف خاصة ان الجميع يعلم أن العراق خاصة أن الجميع يعلم حقيقة الصراع السعودى الإيرانى داخل بلاد الفرات لاسيما مع تغلغل الصراع الطائفى السنى الشيعى.
ومؤخرًا أعادت السعودية فتح سفارتها فى بغداد بعد إغلاق دام 25 عاما بداعى تكثيف جهود البلدين فى مكافحة الإرهاب بعدما كانت المملكة قد أغلقت سفارتها فى بغداد فى 1990 بعد الغزو العراقى للكويت، وقال السفير السعودى الجديد إلى العراق ثامر السبهان للعربية إن إعادة فتح السفارة سيتيح للبلدين التعاون بخصوص الأمن والحرب على التطرف.
المثير فى الأمر أن حيدر العبادى أبدى صدمته من إعدام الرياض للشيخ نمر باقر النمر، حذر من تداعيات هذه الخطوة على "الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعى لشعوب المنطقة"، وأصدر بيانا مفاده: "تلقينا بأسف بالغ وصدمة شديدة نبأ تنفيذ حكم الاعدام بالشيخ نمر النمر من قبل السلطات السعودية".
وأضاف:"التعبير عن الرأى والمعارضة السلمية هما حقان أساسيان من حقوق الإنسان تكفلهما الشرائع السماوية والقوانين الدولية وإن انتهاكهما يؤدى إلى تداعيات على الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعى لشعوب المنطقة".
6- سوريا اتهامات متبادلة
وفى سوريا تتواجد الطائفة العلوية ذات المرجعية الشيعية فى سوريا ثانى أكبر طائفة، وتعد سوريا من أبرز ساحات الصراع فى الفترة الأخيرة فى ظل الرغبة السعودية إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد المنتمى للطائفة العلوية المدعومة من إيران وحزب الله اللبنانى، على الجانب الآخر سعت القيادة الإيرانية لإفشال المخطط السعودى.
كانت الاحتجاجات فى سوريا بدأت بانتفاضة معارضة لنظام الأسد، تضم عدد من القيادات المنتمين إلى المذهب السنى المعتمدة على خطاب دينى أحيانًا يغلب عليه الطابع التكفيرى.. وبالطبع يُكفر الشيعة بكل طوائفهم.. هذا الصراع بين نظام الأسد و المعارضة قابله دعما قويا من ايران لنظام الأسد العلوى و جهت خلاله اتهام مباشر إلى السعودية بأنه تدعم الجماعات المسلحة فى سوريا.
موضوعات متعلقة..
مصطفى الفقى: قطع العلاقات السعودية الإيرانية يزيد الأمور تعقيدا فى اليمن
العرابى :اقتحام سفارة السعودية ضد المواثيق الدولية وتبعاته ثؤثر على المنطقة
حساب منسوب لمحمد حسنين هيكل: حرق السفارة السعودية فى طهران خرق للمواثيق الدولية
تاريخ إيران العدوانى يتسبب فى قطع علاقاتها مع السعودية.. الخراب والدمار والطائفية والتدخل فى شئون الدول العربية مبدأ طهران لتفتيت المنطقة .. والعالم العربى يتصدى لأذرع "التشيع" فى أوطانه
مواطنو السعودية يشكرون الإمارات على استدعاء سفير إيران فى هاشتاج "عالمى"
السعودية تعلن قطع علاقاتها مع إيران وتمهل دبلوماسييها 48 ساعة لمغادرة المملكة
الخارجية السعودية: لن نسمح لإيران بتهديد أمننا ودعم من يهددون استقرار المنطقة
بالفيديو.. السعودية تقطع علاقاتها مع إيران وتطرد دبلوماسيها.. الجبير: طهران تعتنق الإرهاب وتنشر الفتن والحروب.. وسنعبر كل الجسور لمواجهة تهديداتها.. ويؤكد: تاريخها حافل بالخراب والدمار ودعم المتطرفين
تونس: احراق السفارة السعودية "خرق فادح" للاتفاقيات الدولية
نظام الملالى قاتل الأحواز يزايد على إعدام "النمر" فى السعودية.. إيران تعدم 800 شخص فى 10 أشهر وترفض تعليق الدول على أحكامها.. الأكراد والنشطاء على رأس القائمة.. والنعيمي وريحانة آخر المشنوقين
مستشار المفتى: أحكام القضاء السعودى صدرت ضد أفعال إجرامية وليست مذهبية
الخارجية السعودية تسلم سفير إيران قرار طرده
شقيق باقر النمر لــ"الإبراشى":السعودية لم تتخذ أى إجراءات ضدنا بعد إعدامه
وكيل الأزهر عن "أحكام الإعدام": السعودية لها الحق فى الحفاظ على أمنها
السفير السعودى بالقاهرة: إيران تنفذ مؤامرة لتهديد استقرار الدول العربية
وزير الخارجية السعودى: إيران تشيع الفتن والحروب وتنتهك المواثيق الدولية