بالصور.. رغم تراكم 800 ألف طن سكر بمصانع جنوب الصعيد فى 2015.. انطلاق موسم "كسر القصب" وسط سعادة المزارعين بموسم الخير والرعب من الديون.. ومدير مصنع: مليون و400 ألف طن قصب تنتج 140 ألف طن سكر

الإثنين، 04 يناير 2016 08:32 م
بالصور.. رغم تراكم 800 ألف طن سكر بمصانع جنوب الصعيد فى 2015.. انطلاق موسم "كسر القصب" وسط سعادة المزارعين بموسم الخير والرعب من الديون.. ومدير مصنع: مليون و400 ألف طن قصب تنتج 140 ألف طن سكر محصول قصب السكر
كتب – أحمد مرعى – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلق بجنوب صعيد مصر الموسم السنوى الشتوى لحصاد محصول القصب، والذى يطلق عليه "كسر القصب" فى الأوساط الزراعية بالجنوب، حيث يقوم المزارعون بأعمال كسر محصول القصب وتجميعه على القاطرات والجرارات الزراعية، وكذلك تخزينه فى قطارات مخصصة لنقله، لتوصيله إلى مصانع قصب السكر وعصره وتحويله الى سكر وصناعات تكاملية أخرى مثل الخشب والورق والمولاس والجلسرين.

ويأتى موسم حصاد محصول القصب سنوياً، عقب الانتهاء من احتفالات رأس السنة الميلادية، حيث تعتبر محافظات ومدن وقرى صعيد مصر بالجو المناسب لزراعة قصب السكر، وذلك نظراً لدرجات حرارة مرتفعة وهو الأمر الذى يساعد فى زراعته بجنوب الصعيد ويتم جنى محصوله مع انطلاق شهر يناير من كل عام، والذى يعتبر المزارعون بالأقصر وأسوان موسم الخير، حيث إنهم يعلقون كل آمالهم على هذا الموسم السنوى لقضاء احتياجاتهم الخاصة لتنفيذها بمكاسب محصولهم.

ومن جانبها كانت قد انطلقت احتفالات مصانع سكر أرمنت جنوب غرب الأقصر، ببدء موسم حصاد وعصير محصول قصب السكر لعام 2016، ومن المقرر تنظيم احتفالية كبرى خلال الأيام المقبلة بالموسم الجديد، وذلك بحضور محمد بدر محافظ الأقصر، والمهندس ربيع النجار وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، والعميد على الجزار رئيس مدينة أرمنت وعدد من كبار المزارعين وقيادات المحافظة.

وكان المهندس محمود مكى مدير عام مصنع سكر أرمنت جنوب محافظة الأقصر، أطلق منذ الأول من الشهر الجارى شارة البدء لموسم كسر وعصر القصب بمصانع سكر أرمنت، تمهيدًا لكسر أكثر من مليون و400 ألف طن من القصب ونقله إلى المصانع على مدار خمس شهور متوالية لعصره وإنتاج ما يقرب من 140 ألف طن من السكر، ولك بحسب ما أعلنه المهندس محمد محمود مكى، رئيس مصانع سكر أرمنت بجنوب محافظة الأقصر .

وصرح المهندس محمود مكي، أن أعمال كسر محصول القصب والشحن بالجرارات والقطارات يبدأ قبل موسم كسر القصب لعام 2016 بمدة 72 ساعة، مشيرا إلى انتهاء استعدادات المصانع لبدء الإنتاج، حيث تم تحديد المساحات المنزرعة بالقصب والتى سيتم حصدها فى بدايات الموسم، حيث تقرر فطامها عن الرى قبلها بمدة 45 يوما، وإخطار أصحاب تلك الأراضى عن طريق المهندسين والمندوبين المختصين بكافة الأنحاء لاتخاذ ما يرونه من إجراءات لتوريد المحصول إلى المصنع فى المواعيد المقررة.

وشدد مدير عام مصنع سكر أرمنت، أنه أشرف على كافة أعمال الصيانة للمعدات والماكينات وتم الانتهاء منها تماما، مؤكدا أنه تم توسعة عنبر الطبخ وتأهيل واستحداث بعض العمليات الصناعية فى الإنتاج وتأهيل محطة القوى والمراجل البخارية وخطوط الديكوفيل التى تنقل المحصول بالسكة الحديد إلى داخل المصانع، وذلك من خلال عملية صيانة عامة، حيث توجد محطة كهرباء داخل المصانع لتوليد الكهرباء ذاتيا بعيدا عن شبكة كهرباء السد العالى بما يزيح المخاوف بشأن انقطاع التيار أثناء عمل الماكينات.

أما المهندس ربيع النجار وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الأقصر، فقد صرح بأن المساحة الإجمالية المنزرعة بالقصب والمربوطة على المصنع تصل إلى حوالى 35 ألف فدان من المتوقع أن تنتج مليوناً و400 ألف طن قصب تنتج بدورها ما يقرب من 140 ألف طن سكر، مشدداً على أنها تعد نسبة كبيرة وجيدة لما تتمتع به الأقصر من خصوبة التربة.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن المديرية قامت بدورها على مدار العام الماضى فى توعية المزارعين بأعمالهم وكيفية الحفاظ على محصول قصب السكر للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية، وأبدى المزارعون استعدادا تاما لمساعدة المحافظة لتخرج محصول متميز هذا العام.

أزمة تراكم أكثر من 800 ألف طن سكر بالأقصر وأسوان وقنا
وكانت قد شهدت مصانع السكر فى محافظات صعيد مصر "أسوان والأقصر وقنا" تزامناً مع انطلاق موسم حصاد قصب السكر خلال شهر ديسمبر الجارى، أزمة حقيقية تتمثل فى تراكم كميات كبيرة من السكر المنتج منذ الموسم السابق داخل المخازن، بكميات وصلت إلى 800 ألف طن تقريباً، ورغم ذلك تقوم الحكومة المصرية باستيراد السكر من الخارج.

وأكد الدكتور عبد الوهاب علام، رئيس مجلس إدارة المحاصيل السكرية، أن تدعيم الأبحاث العلمية التى تهتم باستنباط أصناف جديدة من قصب السكر، يعمل على رفع الإنتاج، ومقاومة الأمراض والحشرات الضارة، مشيراً إلى أن استخدام التقنيات الحديثة فى مجال صناعة السكر يقلل الفاقد ويرفع الإنتاجية، بجانب خفض التكلفة وتحسين الجودة، مطالبا باتخاذ الآليات التنفيذية لحماية ودعم مزارعى المحاصيل السكرية.

وحول الأزمة، طالب الدكتور عبد الوهاب علام، الجهات المختصة والرقابية بالدولة، باتخاذ الآليات التنفيذية لحماية ودعم مزارعى المحاصيل السكرية سواء "القصب أو البنجر" وأيضاً حماية صناعة السكر الحكومية الداعمة للاقتصاد القومى من خلال فرض رسوم حماية على السكر الخام المستورد بما لا يقل عن 20 %، نظراً لأنه سبب المشكلة، مع إيقاف استيراد السكر الأبيض نهائياً، وعدم رد ما تم تحصيله من رسوم خلال الـ200 يوم المنتهية فى تاريخه والتى تقدر بقيمة 700 جنيه لكل طن سكر أبيض.

من جانبه أيضاً تحدث، علاء جاد الكريم، نقيب الفلاحين بمحافظة أسوان، عن أزمة تكدس إنتاج السكر داخل مخازن مصانع القصب، قائلاً "إن هذه الأزمة تؤثر بالسلب على المزارعين نظراً لأن إدارات المصانع لا تجد سيولة مالية لإعطاء المزارعين مستحقاتهم المالية وتضطر إلى صرف 50 % فقط من قيمة مستحقاتهم"، موضحاً أن المزارع كان يصرف فى الأعوام الماضية على 80 % من قيمة محصوله عند توريده للمصنع، ويتبقى له نسبة 20 % يتحصل عليها بنهاية الموسم، وتسمى بـ"التصافى"، لافتاً إلى أن هذا العام أعطى مصنع السكر المزارعين نسبة 50 % فقط من قيمة المحصول والباقى بنهاية الموسم، مما يمثل عبئاً كبيراً على المزارعين الذين تكبدوا مبالغ كبيرة أثناء الزراعة والحصاد والنقل.

وتابع نقيب الفلاحين بمحافظة أسوان، أن معظم المزارعين لجأوا إلى القروض من بنك الائتمان الزراعى، متنمياً ألا يحدث مثل ذلك الأمر هذا العام، متسائلاً: لمصلحة من توقف وزارة التموين مئات الآلاف من أطنان السكر الموجودة فى المصانع؟ وهل هذه الإجراءات تصب فى مصلحة الاقتصاد القومى أم هى لصالح كبار مستوردى السكر الذين يجنون مكاسب خيالية بسبب موقف المسئولين فى وزارة التموين "على حد قوله"، مطالباً وزارة التموين بالإسراع فى سحب إنتاج السكر الموجود فى المخازن حتى يتوافر لدى المصنع السيولة المالية الكافية لإعطاء المزارعين مستحقاتهم المتأخرة.

واستكمل "جاد الكريم" حديثه قائلاً: "مصانع السكر تضطر للدفع بعدد قليل من عربات الديكوفيل، التى تقوم بنقل محصول قصب السكر إلى المصنع، بسبب تراكم الإنتاج فى المخزن، وعدم وجود أماكن جديدة لاستقبال كميات أكبر، وكأن المصنع لا يرغب فى استقبال كميات جديدة من القصب مما يسبب مشاكل كبيرة بين المزارعين".


اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة