تحتاج كبرى شركات الإلكترونيات اليابانية توشيبا، إلى قرض قيمته 300 مليار ين يابانى أى حوالى 2.28 مليار يورو حتى نهاية شهر يناير الحالى، بالرغم من أنها حصلت على قرض قيمته 400 مليار ين فى نهاية شهر سبتمبر الماضى، وذلك من أجل تغيير البنية بعد فضيحة الاختلاسات المالية التى تعرضت لها المجموعة والمنافسة الدولية مع منتجاتها.
وفى إطار الخطة الاقتصادية التى وضعتها المجموعة سوف تستغنى عن 10 آلاف و600 وظيفة تمثل 10% من إجمالى العاملين منها 5 آلاف و800 عامل فى اليابان، كما تشمل هذه الخطة قطاع أجهزة الكمبيوتر الشخصى والتليفزيونات هذا النشاط الذى يعانى من العجز منذ عام 2011، وكذلك الأدوات الكهربائية المنزلية وسوف تتخلى عن مصانع تصنيع التلفزيونات فى أندونيسيا إلى الشركة الصينية سكاى ورث.
وبهذه القرارات تشهد على نهاية تاريخ توشيبا الذى بدأ فى 1959 على أول منتج يابانى لأجهزة التليفزيون الملون، كما أن أجهزة الكمبيوتر الشخصى يعانى من مشاكل مماثلة؛ مما يجعلها تفكر تركها لشركة فوجيتسو، أما الأدوات المنزلية الكهربائية فسوف تتركها لشركة شارب.
ويرى ماساشى موروماشى مدير المجموعة أن مجموعته سوف تترك نشاطها فى المعدات الطبية رغم أنها رابحة، لكنها تحتاج لاستثمارات مهمة وأن هذه الإجراءات الصارمة سوف تسمح باقتصاد 300 مليار ين خلال هذا العام والسنة المالية التى تنتهى فى نهاية مارس القادم.
فقد ضربت خسائرها رقما قياسيا بلغ 550 مليار ين يابانى مع تراجع المبيعات بنسبة 7 % بالمقارنة لعام 2014، فبلغت 6 آلاف و 200 مليار ين يابانى.
وتأمل المجموعة أن تركز نشاطها فى المرحلة القادمة فى القطاع النووى ونشاط أشباه الموصلات والتى تأخرت الشركة فيهما كما أن المشاكل تراكمت عليها بسبب ضعف قيمة الين اليابانى منذ 2012، فإن أغلب إنتاجها هو خارج اليابان وضخامة الاختلاسات المالية التى بلغت 151.8 مليار ين يابانى.
مجموعة توشيبا اليابانية تحتاج إلى قرض بـ2.28مليار يورو بعد فضيحة الاختلاسات
الإثنين، 04 يناير 2016 11:18 ص
شركة توشيبا اليابانية - صورة أرشيفية