فى إحدى الشوارع الهادئة بحى المعادى، يستقر محله تحت لافتة "حلاق رجالى"، وتستقر معه حكايته الطويلة مع الحلاقة للنجوم التى امتهنها "أشرف شتا" منذ سنوات طويلة تعود بدايتها لزمن الفن الجميل الذى دخله من باب موازٍ للفن، لم يظهر فى كادرات الأعمال السينمائية ولم يكن يومًا جزءًا من عمل فنى على الشاشة، ولكنه كتب سيرته المهنية بموس الحلاقة الذى وضع به التاتش الأخير على لوك أكبر نجوم السينما المصرية بداية من وحش الشاشة "فريد شوقى" وحتى الهضبة "عمرو دياب".
"شارب" ضخم يتوسط لافتة المحل من الخارج، يشبه تمامًا شارب الأسطى "أشرف" أو حلاق النجوم الذى يواجهك بشاربه اللافت للنظر، كما تواجهك جدران المحل التى تشبه غرفة من غرف معهد السينما، أو حجرة لذكريات زمن الفن الجميل بما تحمله جدرانها من لوحات للنجوم الذين لعب "أشرف شتا" دور البطل فى ظهورهم بالشكل النهائى.
وعن دخوله لعالم السينما وحصوله على لقب "حلاق النجوم" سرد "شتا" لـ"اليوم السابع" الحكاية منذ بدايتها قائلاً: بدأت فى عملى ككوافير لنجوم الفن والرياضة والشخصيات العامة منذ عام 1985، ودخلت مجال السينما بالصدفة البحتة، كان محلى وقتها بمنطقة المقطم، وفوجئت فى صباح إحدى الأيام بالفنان "يوسف منصور" والفنانة نيللى فى انتظار باقى طاقم عمل فيلم "قط الصحراء" للتصوير فى نفس الشارع الذى يقع به المحل، فعرضت عليهم الانتظار بالداخل، بعد دخولهم طلب منى يوسف منصور "أظبطله" شعره، ومن هنا جاءتنى الدعوة الأولى للعمل فى السينما، ومن بعدها توالت الأعمال السينمائية.
بعد الصدفة التى لعبت دورًا كبيرًا فى أن يتحول "شتا" من حلاق لنجم يقف خلف الكواليس ليتدخل مصقه والمشط الخاص به فى صناعة أهم الأعمال السينمائية، استكمل مشواره بالعمل مع كبار النجوم فى عالم الفن، ويكمل حديثه عنهم قائلاً: عملت مع كبار نجوم الفن مثل أحمد رمزى، فريد شوقى، أمينة رزق، عبد المنعم مدبولى، ثم انتقلت لجيل أخر كان على رأسه العظيم الراحل "أحمد زكى" فيفى عبده، وإلهام شاهين، دينا ثم تامر عبد المنعم وأحمد حلمى، منى زكى ونيللى كريم وغيرهم من النجوم.
"علامة فارقة فى حياتى".. هكذا وصف "أشرف شتا" اختيار الهضبة عمرو دياب له ليكون الكوافير الخاص به فى أغنية عودونى، وهى من الحكايات التى يعتبرها محطة مهمة فى مشواره مع النجوم، ويقول: عملت مع الكثير من الأسماء التى أعتز بوجودها فى حياتى، ومن أكثرهم الهضبة "عمرو دياب" الذى كان انضمامى لفريقه فى أغنية عودونى من أهم محطات حياتى المهنية، وهو من دفع بى للعمل فى عالم نجوم الطرب وكليبات الأغانى.
تاريخ طويل مازال مستمرًا هو ما يحكى عنه "شتا" بكامل الفخر، يخلد تفاصيله على جدران محله الخاص، يحتفظ بالصور ويبروز معظمها لتظل تحكى عن مقص كان ومازال مؤثرًا فى صناعة الفن فى مصر.
"أشرف شتا" كوافير النجوم.. دخل كواليس الفن بالصدفة.. شارك فى أهم أفلام السينما بمشط ومقص خلف الكاميرا.. بدأ مشواره بفورمة فريد شوقى ومدبولى وأحمد زكى.. وأحمد حلمى وعمرو دياب وتامر حسنى أحدث زبائنه
الأربعاء، 06 يناير 2016 04:27 م
أشرف شتا كوافير النجوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة