وخلال سنوات قليلة اكتسب "أحمد" لقب "النقاش" الذى يتابع الكثيرون أعماله فى الشوارع وكذلك فى البيوت، بينما اختلفت أحلامه للمستقبل تمامًا، من شهادة معلقة على الجدار إلى تلوين شوارع وواجهات مبانى مصر.
عمل أحمد على حاجز
ويحكى "أحمد فتحى" لـ"اليوم السابع" :"منذ الثورة أحببت الجرافيتى وفكرة التعبير عن الرأى باستخدامه، وكنت مهتم بشكل خاص بالرسوم ذات الطابع الاجتماعى وتناقش قضايا مثل التحرش عن غيرها، وبدأت أتعلم من شخصيات هم من أوائل من رسموا الجرافيتى فى مصر، بدأت بالجرافيتى العادى بحروف أجنبية أو رسوم، ولكن مع الوقت أحببت أن يكون لى طابعى الخاص وأن أرسم بالحروف العربية لأننى أعتز بالهوية العربية".
أحمد أثناء رسمه على أحد الجدران
ولأن "أحمد" لا يزال طالبًا بكلية التجارة، كان يواجه صعوبات فى توفير ثمن الخامات اللازمة للرسم فى الشوارع، جرب الكثير من المهن لتوفير مصدر للدخل ويحكى "جربت أشتغل فى فرن أو فى محل وكنت بشتغل شغلانات مؤقتة علشان أوفر فلوس للرسم، لكن واجهتنى مشكلة إن طول فترة الشغل مش بلحق أرسم علشان كده فكرت أرسم فى البيوت، وبالمقابل أرسم فى الشوارع لحد ما أوصل لحلمى وهو إنى أرسم كل عمارات مصر".
أثناء كتابته على أحد الجدران
من أسطح وسط البلد إلى الفيوم وحتى أسوان كلها مدن وأماكن وضع "أحمد" بصمته عليها بمزيج رائع من الرسم والألوان والحروف العربية، ووضعت الألوان أيضًا بصمتها على ملابسه ومظهره الذى يلفت نظر الكثيرون فى الشارع، وبسببه أطلق عليه أصدقائه لقب "النقاش"، ويقول "الناس فى الشارع بيبصوا طول الوقت للبنطلون الملون اللى بلبسه وأنا بتحرك باستغراب وساعات يسألونى دا موضة ولا انت رايح تشتغل.. وهو سؤال مزعج فى كل الأحوال لكن حبيت لقب "النقاش" واستخدمته على "فيسبوك" وبحاول من خلاله أنشر فكرتى وشغلى علشان تتاح لى الفرصة أحقق حلمى وألون عمارات مصر كلها".
أحد أعمال "أحمد" على جدار فى وسط البلد
صورة لفتاة عند أحد رسمات أحمد
أحد أعمال أحمد فى قرية تونس بالفيوم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة