استمعت محكمة جنايات بورسعيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، إلى مرافعة الدفاع فى جلسة محاكمة المتهمين بقضية محاولة "اقتحام سجن بورسعيد"، عقب صدور الحكم فى قضية "مذبحة الاستاد"، ما أسفر عن مقتل 42 شخصًا، بينهم ضابط وأمين شرطة.
وقال المحامى نيازى يوسف عضو الدفاع عن المتهمين، إن أقوال اللواء "سامى سيدهم"، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن أثناء الأحداث، خلال التحقيقات برأت المتهمين، مشيرا إلى أن أقوال اللواء "سيدهم"، أسندت ارتكاب وقائع القتل بالقضية لمجموعات مسلحة جاءت من قرية "الشبول" القريبة من المحافظة، وذلك بهدف تهريب 500 سجين من أهل البلدة مودعين بالسجن لتنفيذ أحكام صادرة بحقهم فى أحداث بحيرة المنزلة .
وتابعت المرافعة متسائلة عن مدى منطقية أى أقوال تصدر من أى شاهد تٌخالف ما قاله مساعد وزير الداخلية، ليعقب ذاكراً واقعة بكاء أحد المحامين المدعين بالحق المدنى، محامين المجنى عليهم، خلال إحدى جلسات المحاكمة، للتعبير عن حزنه على حال البلد مبرئاً المتهمين من ارتكاب الوقائع المسندة إليهم .
وأشار، محامى الدفاع، إلى ما شهد به الطبيب الشرعى "عماد الشحات"، بأنه عند تشريح ثمانية جثامين فى الأحداث، اقتصرت الإصابات على منطقتين بالجسد هما الرأس والصدر، وأنه لا يعلم إذا ما كانت الإصابات صدرت عن قاتل محترف، ليعلق الدفاع مستنكراً "الطب الشرعى لا يعلم، أسأل مين؟".
وفى ذات السياق، قال الدفاع أن الشهود من الضباط أكدوا أن الاعتداء المسلح على السجن كان "عشوائياً"، مستنكرا أن يكون الإطلاق عشوائيا ويصاب المجنى عليهم بإصابات محددة فى الصدر والرأس .
وشكا الدفاع من المعاملة التى لقاها المتهمون مستخدما تعبير "أسرى إسرائيل عوملوا بكرامة أكثر"، ليشير إلى أنه طلب من قاضى التجديد، قبل إحالة القضية للجنايات، أن يثبت بالمتهمين من إصابات.
من ناحية أخرى، قال نيازى يوسف إن تلك الأحداث لم يٌعانى منها إلا محافظة بورسعيد بدءاً من واقعة "استاد المصرى" وصولاً لأحداث القضية محل المرافعة، قائلا إنه سمعه حديثا من أهالى شهداء جمهور الأهلى خلال جلسات المحاكمة بأن رئيس الجمهورية المعزول أقسم بهم بأنه سٌيرجع لهم حقوقهم وأنه أشار له على رقبته مٌقسماً.
وتابع، محامى الدفاع أن من أهم أسباب الدفاع بالمتهمين فى القضية، هو رغبة نظام الرئيس المعزول فى الانتقام من أهل وشعب بورسعيد لأنهم تجرأوا على الاعتداء على أنصاره وحلفائه من "ألتراس أهلاوى"، على حسب رؤيته.
وأوضح أن مواطنى المدينة الباسلة، قدموا للعالم مظهراً لتحدى الرئيس المعزول، حينما كسروا حظر التجوال الذى فرضه بلعب الكرة فى أهم شوارع المحافظة، مشيرا إلى أن ما زاد من امتعاض المعزول من المحافظة وأهلها، زاد عندما ابتكر المواطنين شعارات استغاثة وُضعت على "ممشى ديلسبس"، ووصل صداها لأنحاء العالم، ليسأل عنها مسئولى إحدى الدول الأجنبية الرئيس المعزول فى إحدى زياراته الخارجية ليجيبهم بأن أهالى المدينة هم "بلطجية بيضربوا الطيارات" – وفق سرده – ليتعجب من ذلك الرد ذاكراً رد المعزول على إحدى أسئلة حوار صحفى أُجرى معه عن الواقعة محل القضية بالقول "فيها ايه انا رئيس جمهورية جاى بعد ثورة، فيها ايه لما شوية ناس تموت".
وذكر، محامى الدفاع، سبباً إضافياً لقائمة أسبابه، إلى قيام أهالى المدينة بتحرير توكيلات للرئيس عبد الفتاح السيسى، ليس لإنقاذ بورسعيد فقط ولكن لإنقاذ مصر كلها.
جدير بالذكر أن النيابة وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون، الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة