بدأت منذ قليل، الدائرة 11 إرهاب، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، وعضوية المستشارين حسن السايس وأبو النصر عثمان، وسكرتارية حمدى الشناوى، نظر محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 متهمين آخرين فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع قطر".
وبدأت المحكمة بسماع أقوال ضابط الأمن الوطنى، والمسئول عن ملف جماعة الإخوان، والذى أكد عقب حلفه اليمين القانونية، أنه يتابع ملف الإخوان منذ عام 1995، وأنه تنظيم أنشئ على يد مؤسسه "حسن البنا"، ونشاطه أختص فى بدايته بنشر الدين الإسلامى ومواجهة الإحتلال البريطانى، ولكن فى مأربه أغراض كثيرة، وتحركاته تبدء باستقطاب العناصر داخل الجماعة وتجهيزها، ولكن هناك مراحل كثيرة حتى يكون عضو عامل بالتنظيم.
وتابع الشاهد: وعلى حسب التزامه بالتكلفيات والتعليمات من مبدء السمع والطاعة يصل العضو إلى منصب بالجماعة، ومنذ بداية التنظيم حتى نهاية التنظيم يمر العضو بمراحل كثيرة جدا، وعلى حسب تواجده المكانى، ويتم تدريس المنهج الإخوانى، والجماعة تأخذ شكل هرمى له قمة وله قاع، وعلى قمته مكتب الإرشاد، يليه مسئولى المكاتب الإدارية على مستوى المحافظات، مضيفا، بعد محاولة اغتيال "جمال عبد الناصر" صدر قرار بحظر الجماعة إلى عام 2011، وبعدها لم يصدر قرار وكانت معلنة، وبعد 30 يونيو تم رفع دعاوى وصدر قرارا آخر.
وأضاف الشاهد أن تظاهرات الجماعة كانت تتم بدون تصاريح وفقا للقانون، وهذه تكلفيات من الجماعة للأعضاء، والمنهج الأساسى السمع والطاعة لجميع العناصر، وبعد ثورة 30 يونيو صدر قرار من قيادة الجماعة بتواجد عناصرهم بجوار مسجد رابعة العدوية، وميدان النهضة، وتنظيم اعتصام وتم تجهيز المكانين من خلال لجان لحفظ وتأمين الأماكن وإقامة متاريس، واتخاذ مسجد رابعة كمقر، وتنظيم أنفسهم بداخله، ومن يتولى الإعاشة، ومن يتولى توفير السلاح، ومن يتولى التأمين، فى حالة تحرك الأجهزة الأمنية يتم التصدى لها، وتقسيم أنفسهم داخل كل اعتصام بما يحتاجه من أى متطلبات تساعد فى عملية التصدى لأى تحركات، والاستيلاء على بعض محتويات الدولة مثل سيارات الإذاعة والتليفزيون.
وأشار الشاهد إلى أنهم شكلوا لجان للتفتيش، وهناك تسجيل فيديو لمرشد الجماعة وهو على منصة اعتصام رابعة، ويوجه فيها الناس بالالتزام، قائلا "نحن صامدون بهذا المكان"، والحديث الشهير للبلتاجى حول تواجدهم برابعة وتوجيه تهديد مباشر للدولة المصرية، والمتعاطفين مع جماعة الإخوان والاستعانة ببلطجية بمقابل مادى لتأمين الميدان هم من كانوا موجودين بالاعتصام، والغالبية كانت للإخوان ومن مختلف المحافظات، وتم ضبط أسلحة بالفعل، تم استخدامها فى اعتصامى رابعة والنهضة، وحدث إصابات بالقوات، ونقلت بالبث المباشر على وسائل الإعلام.
وقال الشاهد إن المتهم "أحمد عبد العاطى" مدير مكتب مرسى كان يمثل الجماعة باللقاءات التى تتم بالخارج، ومعه المتهم بالقضية "أمين الصيرفى" سكرتير مرسى، وجميع لقاءات الجماعة كانت تتم بشكل سرى، وكانت تعقد بغرفة مغلقة، ويتم فيها تدارس أى موضوعات معروضة على قيادة الجماعة.
وكانت النيابة قد أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسى وبقية المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة