من خلال ارتدائها "الجلابية" والجلوس مع البسطاء على القهاوى وفى الشوارع للاستماع إلى مشاكلهم، نجحت الإعلامية الراحلة سامية الإتربى فى تقديم صورة جديدة وغير نمطية للمذيعة على التليفزيون المصرى، حيث ارتبط الجمهور بها على مدار سنوات طويلة كانت تقدم فيها برنامجها "حكاوى القهاوى" وكأنها مذيعة من التراث، خاصة بعدما قررت التخلى عن الملابس المودرن المتكفلة، وقررت أن تعيش مع المواطن البسيط فى أفراحه وهمومه.
ومع دقات السابعة مساء يلتف أفراد الأسرة حول التليفزيون وتحديدا القناة الثانية لمشاهدة مذيعتهم المفضلة بجلبابها المعهود الذى يجمع ألوانا مختلفة مع لمسة بدوية بسيطة، وهى تجلس على الأرض وسط مجموعة من البسطاء تستمع لأحلامهم وتناقشهم فيها وتعيش بداخلها معهم.. سامية الإتربى التى يمر علينا يوم 12 يناير الجارى ذكرى رحيلها الـ9 تنتمى لعائلة إعلامية كبيرة، فشقيقتها الكبرى هى سهير الإتربى رئيس التليفزيون الأسبق، وشقيقتها الصغرى هى المذيعة عزة الإتربى نائب رئيس التليفزيون الأسبق، وابنتها المذيعة رشا الجمال.
أصيبت سامية الإتربي بمرض السرطان فى السادسة والأربعين من عمرها، ولكنها استمرت فى عملها كمذيعة بالتليفزيون المصرى ولم تستسلم للمرض أبدا، ورغم مرضها وصلت لمنصب رئيس البرامج الثقافية فى التليفزيون المصرى، إلى جانب تقديم برامجها، ومنها برنامج "كانى ومانى والسندباد البحرى"، وقبل وفاتها بشهر ونصف دخلت فى غيبوبة وتوفيت فى 12 يناير عام 2007.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة