وتوفيت الأميرة الإيرانية أشرف بهلوى الشقيقة التوأم لشاه إيران المخلوع، مساء أمس الخميس عن عمر يناهز 96 عامًا، وقد أطلقت الصحافة الفرنسية على الأميرة اسم النمر الأسود، ونشرت مذكراتها وظلت منتقدة للنظام الإيرانى عقب الإطاحة بأخيها، لكنها بدأت فى التوارى عن الرأى العام فى السنوات اللاحقة.
ولدى أشرف 1919م وأطلق عليها والدها رضا خان اسم زهراء وقت ولادتها، لكن عندما وصل إلى الحكم لقبت بأشرف الملوك.
وبعد زواج شقيقها شاه إيران، الذى كان أميرًا فى ذلك الوقت، من ابنة الملك فؤاد الأول وشقيقة فاروق الأميرة فوزية، فى 16 مارس 1939، قيل إنها هى ووالدتها تلج الملوك السبب وراء طلاق الشاه بالأميرة فوزية بعد 6 سنوات من الزواج، بسبب أنها لم تنجب له ولى العهد وأنجبت له الأميرة شاهناز.
تزوجت أشرف بهلوى أولى زيجاتها كانت بعمر الـ17 من على مرزا على محمد خان قوام، نصير الدولة ابن صاحب الرفعة مرزا إبراهيم خان قوام، قوام الملك، ولها بن من زواجها الأول، الأمير شهرام بهلوى نيا، الذى ولد 18 أبريل 1940.
وتزوجت بعد ذلك من شاب مصرى من أسرة كبيرة هو أحمد شفيق، وقد تعرفت به فى القاهرة فى جو العلاقات الحميمة التى ربطت طهران بالقاهرة بعد زواج الشاه للمرة الأولى من الأميرة فوزية، وأحمد شفيق بك كان المدير العام لهيئة الطيران المدنى المصرية ورابع أبناء شفيق باشا وزير البلاط الخديوى فى مصر، وقد تزوجا فى 1944 فى القاهرة، وسافر إلى إيران واكتسب جنسيتها وتطلقا فى 1959، وقد أنجبا ابنا وابنة، الأمير ولاء جوهر شهريار مصطفى شفيق الذى ولد 15 مارس 1945 واغتيل فى باريس فى 7 ديسمبر، والأميرة آزاده شفيق التى ولدت فى 1951 وتوفت 2011.
وكانت الزيجة الثالثة لها من مهدى بوشهرى سفير ورئيس المهرجانات الثقافية فى إيران، حيث تعرفا فى مطعم بباريس.
وحدثت للأمير أشرف بهلوى محاولة اغتيال فى الريفييرا الفرنسية عام 1976م، وأطلق عليها 14 طلقة، إلا أنها نجت بأعجوبة، ولم تُصب رغم موت السائق والراكب.
تم نفيها إلى فرنسا فى عهد رئيس الوزراء مصدق، بسبب تدخلها فى السياسة ودعمها للمعارضين لحكومة مصدق آنذاك، وعادت إلى طهران قبل الانقلاب الذى نفذته الولايات المتحدة الأمريكية وأطاح به.
مثلت إيران فى منظمات دولية فى عهد شقيقها، ومنحتها جامعة برانديز الأمريكية 1970 الدكتوراه الفخرية فى الحقوق.
وقالت مواقع إيرانية، إنها كانت تدير أضخم مؤسسة لتهريب المخدرات فى العالم، وتقيم فى قصرها أسوأ الحفلات الساهرة، قبل قيام الثورة، بالإضافة إلى علاقاتها المتعددة.
وطلبت أشرف من ديفد روكفلر كان زميل الرئيس جون كينيدى، دعم محاولات محمد رضا للعثور على ملجأ عقب الثورة الإسلامية 1979.
علاقتها بالملك فاروق
ووفقًا لمواقع إيرانية، فإن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوى أرسلها إلى مصر لتراقب زوجته فوزية التى عادت إلى القاهرة غاضبة بعد فترة وجيزة من زواجهما، ووفقًا للمواقع، "كانت هناك علاقات تربطها بالملك فاروق وأعضاء من البلاط الملكى المصرى، وانتشرت أخبارها فى المحافل، خاصة علاقتها بالملك فاروق التى انتشرت فى الجرائد العربية والأوروبية، وكانت تمثل وقتها فضيحة للبلاط الملكى فى مصر وإيران، وهو ما جعل الأمير محمد رضا بهلوى يستدعيها من مصر.
وكتبت أشرف بهلوى فى كتبها عن الملك فاروق تقول "فاروق كان شخصية ممتازة فى البلاط الملكى، وكان شقيق زوجة أخى، لكن فاروق الذى عرفته فى سفرى إلى مصر لم يكن الملك البدين والضخم المسرف.. كان وسيمًا فى شبابه رفيعًا وذى قامة طويلة.. لكن لم تكن السياسة وحدها الموضوع الذى كان يتحدث فيه معى، ففى كل مرة كنا نتحدث كان يظهر اهتمامًا كبيرًا بى ويمدحنى بشكل حتى يخرج عن حدود العرف حتى العرف الشرقى!.. وكان يقيم حفلات فاخرة على باخرته فى نهر النيل وأيضًا فى قصره الصيفى الجميل بالإسكندرية، وكان يقول لى إنه يحبنى ويريد أن يتزوجنى".
وقالت المواقع، إنها اصطحبت والدتها تاج الملوك مرة أخرى إلى مصر لإجراء عملية جراحية للأخيرة، وكانت تمضى أوقاتها المتبقية بين القاهرة والإسكندرية فى النوادى والملاهى الليلية.
أشرف بهلوى فى القاهرة
التوأم محمد رضا بهلوى وأشرف بهلوى
أشرف بهلوى وأبناؤها المصريون من زوجها أحمد شفيق
أشرف بهلوى وزوجها أحمد شفيق
شاه إيران وشقيقته أشرف بهلوى
موضوعات متعلقة..
وفاة الأميرة أشرف بهلوى شقيقة شاه إيران المخلوع عن عمر يناهز 96 عاما