نقلا عن العدد اليومى...
مسافات كثيرة وحواجز مختلفة، تقلصت بخطوات سريعة قطعتها الدولة المصرية لتقدم درسا عمليا وليس مجرد كلام عن أن مصر وحدة واحدة يصعب اختراقها.
وللعام الثانى على التوالى تقدم الدولة نموذجا طال انتظاره، ويتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الكاتدرائية ليوجه التهنئة مباشرة إلى الأقباط بعيدهم.
كانت زيارة السيسى فى العام الماضى مفاجأة طيبة، كسرت الكثير من الحواجز، وأنهت تساؤلات، ظلت معلقة لسنوات.
كعادته وببساطة عبر السيسى المسافة عمليا وقدم درسا واضحا أعلن فيه موقف الدولة واضحا، وفى المرة الثانية مساء أول أمس كانت كلمة الرئيس تحمل رسائل واضحة وقوية، فى وقت كان المتطرفون يحاولون صناعة مواقف لا علاقة لها بالإسلام أو السياسة ولا بالدولة.
ورد عملى على فتاوى الكراهية التى تحرم تهنئة الأقباط بعيدهم، فى وقت تزوج الرسول من قبطية.
الزيارة هذه المرة تجاوزت التهنئة لعموم الشعب، مؤكدا فكرة المحبة والاحترام واستحالة حدوث ما يمكن أن يفرق أبناء الوطن الواحد، كان الرئيس يفعل ذلك فى وقت يشعل فيه الحمقى والأغبياء الصراعات المذهبية والطائفية ليحرقوا أوطانهم، ومع تأكيده على أن يتفق المصريون على الوطن، فلهم أن يختلفوا فيما بينهم فى العقائد والآراء والمذاهب من دون أن ينعكس ذلك على الوطن.
والتأكيد عمليا على أهمية أن تمتد هذه الأفكار للمناهج حتى يمكن إزالة الرواسب التى تركها التعصب والتطرف «المحبة رغم الاختلاف»، وتركيز الرئيس على فكرة أن الوطن فوق الأشخاص، فى رفضه للهتاف باسمه، ومطالبته الهتاف لمصر، لقد حول الهتاف نفسه إلى فكرة بسيطة تصل إلى قلوب الناس العاديين.
الأغلبية التى تتفهم وتتعرف على نفسها وعلى وطنها وتعرفه وتحميه، أن تحيا الأوطان بأهلها جميعا.. «تحيا مصر بنا كلنا»، مصر أكبر من أن تختصر فى شخص، أيضا وعود الرئيس بإنهاء بناء الكنائس التى تضررت من الإرهاب.
نحن هنا فى مصر نتحدث عن واقع يبدو مختلفا، اتجاه واضح لمواجهة تصرفات وأفكار صغيرة من المتطرفين، وأيضا رسائل عن الوحدة الوطنية وعن البلد التى تمتد بتاريخها على مدى التاريخ، وبدا من تهانى وتحركات كبار رجال الدولة أن عيد الميلاد ليس عيدا للمسيحيين بل لكل مصر، وأيضا أن تتجاوز الخطوات الروتينى والعادى، إلى طريق آخر أكثر اتساعا، والحقيقة أن خطوات الرئيس والدولة أثارت ردود أفعال عصبية ومتوترة من هؤلاء الذين اعتادوا أن يبقوا فى مكانهم غائبين مغيبين.
الدروس التى تقدمها الدولة المصرية، ليست محلية، ولكنها إقليمية تمتد تأثيراتها إلى باقى المنطقة التى تفجرت فيها صراعات بلا هدف، تبدو وكأنها تنفيذ لدفع خارجى، ومن ينتبهوا لهذا كله هم من يمكنهم النجاة، بل والتقدم لقيادة أفكار ربما تنجح فى إنقاذ المنطقة من براميل البارود، وهذه هى دروس السيسى ومصر فى عيد الميلاد.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب : كيف يستعد الشباب لانتخابات المجالس المحلية؟.. لا حجة لدى الأحزاب والشباب لعدم الاستعداد للمجالس الشعبية بعد توسيع صلاحياتها الرقابية والتشريعية
- ابن الدولة يكتب: الدولة والفلاح والتنمية الحقيقية.. قرارات الحكومة لهيكلة بنك التنمية ودعم مزارعى السكر والقطن تعيد دور الزراعة فى التنمية.. والتوسع بإضافة مساحات أرض بل ومجتمعات كاملة إضافة مهمة
- ابن الدولة يكتب: صحة المصريين والتعلم من التجارب الملهمة.. هناك اتفاق على أهمية تطوير النظام الصحى.. فلماذا لا يقدم السياسيون أفكارهم بدلا من الخلاف؟.. ما ينفع الناس يتطلب عملا حقيقيا وتقارير وخبراء
- ابن الدولة يكتب: مهام خطيرة أمام مجلس النواب .. المصريون يراهنون على برلمان يلبى حاجاتهم فى تشريعات توفر رعاية صحية وتواجه الفساد .. وأن يتجاوز محاولات الوقيعة والاستعراضات الفارغة
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر ويحيا الرئيس السيسى
التظاهرات اول الطريق الى الحروب الاهليه وسوريا وليبيا اكبر دليل على كده(ربنا يحفظ مصر)
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
هل لعنت علي الاخوان انصارهم الارهابيين اليوم
نعم الله يحرقهم
عدد الردود 0
بواسطة:
اونكل زيزو
مصر لنا منذ القدم رمز الجلال والعظم
عدد الردود 0
بواسطة:
ربنا يحفظ مصر
نساء واطفال سوريا بيموتو من البرد والجوع بسبب التظاهرات التى ادت الى الحروب الاهليه
عدد الردود 0
بواسطة:
الدول تتقدم بالعمل والانتاج و ليس بالتظاهرات والتخريب
الدول تتقدم بالعمل والانتاج و ليس بالتظاهرات والتخريب
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عبد الجـواد
وقــــــــــــفة مع النفــــــــس وقراءة فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر
حمدين وابراهيم عيسى والبرادعى اصدقاء ولهم نفس المنهج التحريض على هدم الدوله
عدد الردود 0
بواسطة:
ديويو رجب
الشعب يريد اعدام الخونة والاخوان وكلابهم
فوق