الحزن يسيطر على "ساقية داقوف" بالمنيا بعد احتجاز 20 من أهل القرية بليبيا.. أسر العمال يطالبون الحكومة بسرعة التدخل لإطلاق سراح أبنائهم.. وشقيق أحد المحتجزين: نتوجه غدا للخارجية للقاء الوزير

حالة من الحزن تسيطر على أهالى قرية ساقية داقوف بالمنيا، بعد واقعة احتجاز 20 مصريا من أبناء القرية بالأراضى الليبية، وسط غموض حول ملابسات الحادث، ومطالبات بتدخل الخارجية لطمأنتهم على ذويهم وإعادتهم إلى وطنهم.

أهالى المحتجزين يلتقون مسئولى الخارجية غدا

وقال عبد الناصر ماهر، شقيق أحد المحتجزين، إن شقيقه "حمادة" تم احتجازه مع 19 آخرين وجميعهم من عائلة واحدة بقرية ساقية داقوف، أثناء عودتهم من عملهم بأعمال الخردة فى منطقة "زلة"، وتحفظت عليهم قوات الأمن بعد أن عثرت بحوزتهم على مبالغ مالية لإجراء التحقيقات، مشيرا إلى أنه تم ضبطهم منذ 9 أيام، وأن أصدقاءه هناك يؤكدون أن الجيش الوطنى الليبى هو من تحفظ عليهم.

وأكد عبد الناصر أنه من المقرر أن يتوجه بصحبة بعض الأهالى إلى مقر وزارة الخارجية بالقاهرة، وذلك لبحث الجهود المبذولة للإفراج عن ذويهم.

وساطة قبائل ليبية للإفراج عن المصريين

من جانبه، أكد عبد الحكيم طه، أحد أقارب المحتجزين، أنهم علموا من أبناء عمومتهم بليبيا أنهم محتجزون هناك دون تحديد الجهة المسئولة عن الاحتجاز، وأنهم رفضوا إبلاغ الخارجية المصرية بالواقعة حتى الآن، ووسطوا قبائل وعشائر ليبية للإفراج عنهم قريباً، وذلك بالتنسيق مع أبناء عمومتهم وأقرباء لهم من نفس القرية يعملون فى ليبيا، مشيرا إلى أنهم قرروا التوجه لوزارة الخارجية لسرعة التواصل مع المسئولين الليبيين.

وقال مجدى ملك، نائب عن دائرة سمالوط، إنه التقى منذ 3 أيام أسر العمال الذين أخبروه بالواقعة للتدخل ومعرفة ملابسات الواقعة، وأنه يتواصل مع أجهزة الدولة بهذا الشأن، كما تم التواصل مع بعض القبائل الليبية فى محاولة لإخلاء سبيلهم، وتابع ملك: "نأمل أن يعود أبناؤنا سالمين، وفى نفس الوقت نكرر التحذير لكل أبناء الوطن بعدم التوجه لليبيا التى أصبحت خطراً داهماً عليهم".

من جانبه، أوضح محمد الكسار، عضو نقابة المحامين بالمنيا، أن تلك الواقعة تسمى توقيف أو احتجاز، وليس لها علاقة بالقوات الإرهابية، مؤكدا أن هذه الواقعة تختلف إلى حد كبير عن حادث اختطاف الأخوة المسيحيين العام الماضى، وتوقع "الكسار" أن ينتهى الوضع بالإفراج عنهم.

وطالب "الكسار" وزارة الخارجية بسرعة التدخل حتى يتم إخلاء سبيلهم وطمأنه ذويهم، مشيرا إلى أن ذويهم يعرفون أنهم محتجزين وغير معرضين للقتل.

أسماء المحتجزين

يذكر أن أهالى القرية ذكروا أن المحتجزين هم كل من: أمير عبد الحكيم باهى، محمد وحيد باهي، محمد سالم سليمان، سليمان سالم سليمان، هشام جمال سعد، هيثم جمال سعد، محمود عبد الجواد زغبى، أحمد عبد الجواد زغبى، زين عبد الجواد زغبى، محمد مجدى ماهر، حمادة ماهر سليمان، عمر نصار حسن، سعداوى عبد الحفيظ عبد الستار، حسن حامد سليمان، جمال عبد الباسط عبد العظيم، ربيع أحمد على، أحمد ناجى عبد المنعم، باسم زكى حسن، عبد الرحمن محمد على، حسن زكى حسن، جاسم عصام طه.

يذكر أن قرية ساقية داقوف التابعة لمجلس قروى اسطال، وأغلب سكانها من العرب فى الخط الغربى بسمالوط، ومعظمهم لهم أقارب فى ليبيا ولا يتجاوز تعداد سكانها أكثر من 15 ألف نسمة، بما فى ذلك النجوع التابعة لها وكثير منهم فى ليبيا.