يصر التنظيم الإرهابى "داعش" على التعامل مع نفسه والآخرين بصفته كيانا مستقلا ودولة ذات سيادة لكنها لا تعترف بسيادة الآخرين، وفى سبيل ذلك يصدر التنظيم حتى الآن نوعين من المجلات يجمع بينهما أنهما يصدران باللغة الإنجليزية.
وأطلق تنظيم "داعش" مؤخرا مجلة إلكترونية متخصصة فى تعليم الجهاديين كيفية المشاركة فى "الحرب الإلكترونية" ضد الغرب مع تجنب المراقبة على الإنترنت من قبل السلطات، والعدد الأول من المجلة التى تحمل اسم Kybernetik، نشرت على الانترنت فى ديسمبر الماضى باللغة الألمانية وتم مشاركتها من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية مثل تويتر وتليجرام، وتم إطلاق تعليمات بترجمة محتوى المجلة إلى لغات أخرى من أجل توسيع شبكات التوزيع التابعة لها على الإنترنت والوصول إلى أنصار داعش حول العالم، مجلة داعش لتعليم الاختراق وفقا لما جاء على موقع IBTIMES البريطانى ففى مقدمة المجلة كتب تنظيم داعش"من المهم جدا بالنسبة لنا أن إخواننا وأخواتنا يتعلمون كيفية التعامل السليم مع البرامج والأجهزة، وأن بمجرد تعلم التقدم التكنولوجى والعلمى الذى وصل إليه الغرب سيمكننا الانتصار عليهم، وحان الوقت لمعرفة المزيد عن الأهمية الهائلة للتكنولوجيا ومعرفة كيفية تطبيقها بشكل صحيح".
والمعروف أن مجلة "دابق" التى وصلت حتى الآن للمجلد الـ12 تنطق باللغة الإنجليزية، والسؤال: لماذا يصر تنظيم داعش الذى يدعى أنه تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام والعراق على مخاطبة الغرب واستخدام لغات أجنبية فى مجلاته، وهل ذلك تحديا للغرب أم مغازلة مستقبلية له.
المعروف أن معظم المنتمين لهذا التنظيم الإرهابى ينتمون إلى بلاد أجنبية وأنهم حديثو عهد بالإسلام ولم يعرفوا جوهره ودعوته للسلام ، ومعظمهم لا يجيد اللغة العربية، فيكتبون المجلات وكأنهم يرسلون رسائل لأهلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة