بالفيديو .."باى باى روزيتا".. أطول مهمة فضائية فى التاريخ تنتهى بتحطم المركبة رشيد على سطح المذنب (P67) بعد الطيران لـ500 مليون كم.. ووكالة الفضاء الأوروبية تطلق مسمى "صان الحجر" على موقع هبوطها

السبت، 01 أكتوبر 2016 01:09 ص
بالفيديو .."باى باى روزيتا".. أطول مهمة فضائية فى التاريخ تنتهى بتحطم المركبة رشيد على سطح المذنب (P67) بعد الطيران لـ500 مليون كم.. ووكالة الفضاء الأوروبية تطلق مسمى "صان الحجر" على موقع هبوطها روزيتا
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهت وكالة الفضاء الأوروبية، أمس الجمعة، المهمة العالمية "روزيتا" بعد مهمة استغرقت 12 عامًا كأطول مهمة تصل لمذنب فى التاريخ، حيث أطلقت فى عام 2004 ووصلت بعد 10 أعوام من السباحة فى الفضاء، حيث يبعد المذنب عن الأرض 500 مليون كيلومتر وشارك بها 4 علماء مصريين حينما هبطت المركبة "رشيد" على سطح المذنب "بى 67" فى حدث تابعه الملايين حول العالم.

ونشرت الوكالة آخر صورة التقطتها المركبة روزيتا "رشيد" قبل هبوطها على سطح المذنب، حيث قالت إن الصورة التقطت على بعد 51 مترًا فقط قبل هبوط المركبة "رشيد" على سطح المذنب وتحطمها.

 


اخر صورة التقطتها رشيد

 

وأكد الدكتور رامى المعرى، أستاذ جولوجيا الكواكب بجامعة بيرن بسويسرا، أحد علماء وكالة الفضاء الأوروبية المصريين المشاركين بالمهمة العالمية "روزيتا" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من مقر الوكالة بألمانيا، المهمة استطاعت التقاط صورا للمذنب بأكمله ومراقبته لمدة عامين كاملين وهو إنجاز لم يحدث كما جمعت قاعدة البيانات للمذنب وصلت الى 40 ألف صورة.

 


خلال متابعة الحدث من داخل الوكالة


وأضاف المعرى، أن العلماء سيدرسون تلك الصور لسنوات لفهم أكثر لتكوين المذنبات وكيف تتغير مع الزمن لأن المذنبات تعطى دلالة على الظروف الأولية لنشأة المجموعة الشمسية وكوكب الأرض، كما أن دراسة المذنبات هامة لأنها من أهم الأجسام الفضائية التى يمكن أن تضر الأرض لأنه لو حدث أنه لو غير مذنب مداره وارتطم بالأرض ستحدث كارثة وبالتالى يجب أن يكون لدى العلماء معلومات كافية للحد من هذا الخطر من خلال تغيير مساره حال توجهه للأرض.

 

وأشار المعرى إلى أن الاستنتاجات الأولية من تحليل الصورة الملتقطة للمذنب تؤكد أنه واحد من أنشط المجسمات فى المجموعة حيث اكتشف تمتعه بنشاط جيولوجى لم يكن أحد يتخيله كما أنه يحوى مواد وتضاريس ومواد طبيعتها الفيزيائية مختلفة تمامًا.

 


لحظة اقتراب المركبة من المذنب

 

وأوضح المعرى أن وكالة الفضاء الأوروبية قررت قبل الهبوط بدقائق إطلاق مسمى "سايس" على موقع هبوط المركبة على المذنب نسبة لمنطقة صان الحجر فى محافظة الشرقية بمصر موقع المعبد القديم والذى يعتقد أنه المكان الأساسى لحجر رشيد.

 

وتابع المعرى، أن المركبة تحطمت على ظهر المذنب لأنها غير مهيأة للهبوط الأمن كما أن الوكالة ستحصل على بيانات لا تستطيع الحصول عليها إلا عن طريق الارتطام.

 

وتتلخص رحلة المركبة، فى أن وكالة الفضاء الأوروبية أطلقتها فى مارس 2004 لاستكشاف المذنب تشورى شوريموف، ووصل المركبة "روزيتا" بالقرب من المذنب تشورى فى شهر أغسطس 2014 إلى أن هبط المسبار "فيلة" الذى هو جزء من المركبة على سطح المذنب، وذلك بهدف إجراء العديد من الأبحاث العلمية الخاصة بتكوين المذنب من خلال الصور التى سيتم التقاطها لتحليل كل الأضواء والانبعاثات والخواص الكيميائية والفزيائية، واستمرت مهمته لمدة عامين، موضحًا أن المذنبات موجودة منذ ملايين السنين منذ تكوين الأرض، والأبحاث التى يتم إجراؤها تسهل على العلماء فهم تكوين المجموعة الشمسية بما قد يسهل فهم بعض الخواص الخاصة بالمذنبات، لذلك فإن الفريق المشكل سيقوم بدراسة الصور وتحليل خواص المذنب، الذى يساعد على فهم كيفية تكوين الأرض.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة