للكاتبة نعمات أحمد فؤاد التى رحلت عن عالمنا صباح اليوم العديد من الاسهامات الأدبية والكتابية المهمة التى أبدعتها فى مشوارها الطويل .
أم كلثوم وعصر من الفن
وتقترب مؤلفات "نعمات أحمد فؤاد" الأدبية للأربعين كتاباً من بينها "أزمة الشباب"، "الأدب والحضارة"، "أم كلثوم وعصر من الفن"، وهو الكتاب الذى تقول عنه: "عند انتهائى من كتابة هذا المؤلف الذى لم أكتبه كسيرة ذاتية فقط ولكن كتأريخ لعصر شامل، ذهبت إلى الست أم كلثوم كى أعرضه عليها قبل طبعه، فقرأته ونال إعجابها ولكنها تحفظت على بعض نقاط وردت به أذكر منها ما كتبته عن مكانتها وقت أن كانت منيرة المهدية سلطانة الطرب، احتكمنا لشاعر الشباب أحمد رامى فجاء فى صفي".
الجمال والحرية والشخصية الإنسانية فى أدب العقاد
وكتاب آخر لنعمات أحمد فؤاد هو "من عبقرية الإسلام"، الذى تقول فى مقدمته: "كم قرأت لأكتب هذا الكتاب عن الإسلام، كم تأملت وكم تمليت، كم وعيت وكم استوحيت، وبعد هذا كله جاء مجرد لمحة من نوره ونفحة من هداه"، وتقول فى موضع آخر عن شخصية المجتمع فى الإسلام: "إذا ضممنا آيات الشورى فى القرآن إلى آيات المجادلة الحسنة، فإننا نلمح حض القرآن على وجوب دور الرأى العام، وأن الرأى العام نفسية له رقابة بمعنى أنه إذا صلح هذب الآحاد والجموع وإذا فسد وتقاعس فسد المجتمع، ووسيلة المجتمع إلى إيجاد مجتمع فاضل هو الحياء والاستتار، فالحياء قيد اجتماعي، والاستتار حصر للشر".
شخصية مصر
يذكر أن الكاتبة الراحلة، تخرجت فى كلية الآداب جامعة القاهرة، وأعدت رسالتها فى الماجستير عن أدب المازنى، وكانت أول رسالة تقدم للجامعة فى الأدب الحديث، وحصلت على الدكتوراه من جامعة القاهرة فى الأدب وموضوعها "النيل فى الأدب العربي" 1952.
شغلت عدة مناصب هامة من أهمها مدير عام المجلس الأعلى للثقافة، وأستاذ الدراسات العليا بجامعة حلوان لمادة فلسفة الحضارة، وأستاذ بالمعهد الدولى للاقتصاد والبنوك الإسلامية التابع للاتحاد الدولى للبنوك الإسلامية.