كشف رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين أن أعمال إعادة الإعمار بالقرية الجديدة بقرية توشكى مركز نصر النوبة بمحافظة أسوان ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد الانتهاء من أعمال المعاينة والبحث من قبل فريقى حديد المصريين وجمعية الاورمان للوقوف على الاحتياجات المطلوبة.
وأضاف أبوهشيمة أن المبادرة لن تتوقف بعد تنفيذ مشروع الأربعين قرية بمحافظات صعيد مصر بل ستحدد مرحلة جديدة وبعدد قرى جديدة قد يكون اكثر من 40 قرية وتعد قرية "عزبة النصارى" بمركز سمالوط التى تم افتتاحها هى القرية التاسعة ضمن المبادرة التى أطلقت فى يونيو 2014 لإعادة إعمار القرى الاكثر احتياجاً بمصر والتى تستهدف 40 قرية بمحافظات مصر بتكلفة تصل إلى 120 مليون جنيه، وشملت قرى مهدى الاخرم والغرقد وأبوصالح بمحافظة بنى سويف وقرية الشيخ فضل بالمنيا وقرية أولاد يحيى بحرى بسوهاج وقرية النخيلة بأسيوط وقرية الشيخ على بمحافظة قنا وقرية الخربة بالعريش بمحافظة شمال سيناء بالإضافة إلى إغاثة ثلاثة قرى أخرى بمحافظة البحيرة تضررت فى شتاء 2016 جراء السيول وهى قرى المسعدة ومنطقة الزهور والقطعة والتابعين لمركز المحمودية فقد تم ترميم المنازل بهم وتركيب ابواب وشبابيك وتوصيلات الكهرباء والمياه وبهذا تكون المبادرة وصلت إلى 6 محافظات بالصعيد منها محافظات تم عمل أكثر من قرية بها مثل المنيا وبنى سويف بالإضافة إلى محافظتى البحيرة وشمال سيناء.
وبلغ إجمالى عدد المنازل التى تم إعادة إعمارها وترميمها 607 منازل وتم تسليم 500 رأس ماشية ويصرف لأصحابها تأمين غذائى شهرى للمواشى بمقدار 400 جنيه كما تم توزيع 76 الف كيلو لحمة و6700 قطعة ملابس و22500 بطانية والتكفل بـ115 حالة زواج فتيات يتيمات وتسليم 35 جهاز تعويضى وتوزيع 125 مشروع متناهى الصغير بواقع 12 ألف جنيه لكل مشروع.
وقد شهد افتتاح قرية "عزبة النصارى" حضور وفد من كبار رجال الدولة ضم كل من الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، واللواء عصام البديوى، محافظ المنيا، والدكتور حسن خليل نائبا عن فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والقمص داود ناشد وكيل المطرانية بسمالوط والعقيد أكرم على المستشار العسكرى بمحافظة المنيا.
وشملت أعمال الإعمار إعادة بناء 51 منزلًا بالكامل من أعمال إنشاء وبناء وترميم وتشطيب ودهانات وتركيب أبواب وشبابيك، كما تم توصيل كل الخدمات والمرافق وفرش المنزل بالكامل بالأثاث والأجهزة الكهربية، بالإضافة إلى توزيع 52 رأس ماشية على الأرامل والمطلقات ومحدودى الدخل، يمثلون 52 أسرة فاقدة لمصدر الرزق وسيتم صرف تأمين غذائى شهرى بمقدار 400 جنيه، و10 شيكات تيسير زواج للعرائس اليتيمات بواقع 5 آلاف جنيه لكل عروس، و10 شيكات قروض حسنة بواقع 40 ألف جنيه لأصحاب المشروعات الصغيرة، إلى جانب توزيع 12 كرسى متحركة لذوى الاحتياجات الخاصة، وتوصيل 20 توصيلة مياه لمنازل الأسر غير القادرة.
وقال أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، "كلنا سعداء بدور رجال الأعمال الوطنيين، والجمعيات الخيرية، فى تطوير وإعادة إعمار قرى الصعيد، ونقول لهم ربنا يجازيكم خيرا".
وأضاف وزير التنمية المحلية، أن جميع دول العالم تتم بها أعمال التنمية والتطوير بمساعدة الأغنياء والقادرين، الذين يساعدون وطنهم، مطالباً الأهالى بألا يبخلوا عن مساعدة جيرانهم فى شىء، سواء مساعدة فى التعليم أو شراء ما ينقصهم.
وتابع زكى بدر، "لو كل مصرى بيساعد جيرانه وأصدقائه ستنهض مصر بعمل وجهد أبنائها، ونتمنى أن يكون المصريون جنبا إلى جنب ويساعدون بعضهم، وكلنا نعمل تحت وصف واحد، سواء أغنياء أو أقل غنى، لأننا "مصريين" لنا جميعا نفس الحقوق والواجبات".
وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال كلمته بحفل الافتتاح، إن الرسالة الثانية هى اننا لمسنا عمل مجتمعى جاد ومحترم لإعادة إعمار القرى الأكثر احتياجا، مشيرا إلى انه تزامنا مع افتتاح القرية، قامت وزارة الأوقاف بإطلاق مبادرة لتوفير بدل الشنطة المدرسية والتى بدأت اليوم بتوفيرها لـ10 آلاف و400 تلميذ، وتستهدف 100 ألف تلميذ على مستوى الجمهورية، هذا اضافة إلى تخصيص 50٪ من أرصدة مجالس الإدارات التابعة للوزارة لشراء مقاعد دراسية للطلاب فى المدارس التى تحتاج إلى مقاعد، مشيرا إلى أن خطبة الجمعة القادمة سوف تكون عن التعليم، وأن الجمعة التى ستليها ستكون عن العمل التطوعى والعمل المدنى وضوابطه لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
واشار إلى أنه فور وصوله استقبله أحد القساوسة، وهو يضع يده فى يد مدير مديرية الأوقاف بمحافظة المنيا، ويؤكد لهم أنهم يد واحدة لا فرق بين مسلم ومسيحى، مضيفا: "هذا هو الشعور الذى نريد أن نؤكده أنه لن يستطيع أعداء الوطن ان يفرقوا بين أبنائه".
بدوره، أعرب الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط عن سعادته بتطوير قرية عزبة النصارى بمحافظة المنيا، قائلا: أنا سعيد وأنا موجود فى قرية "عزبة النصارى،، والرسالة التى نريد توجيهها أن ملف العدالة الاجتماعية للأسر اللأكثر احتياجا، من أكثر الملفات الذى تليه الدولة اهتمام، ولدينا استراتيجية طويلة الأمد أطلقها الرئيس السيسى هى 2030 لتخفيض معدلات الفقر بما لا يقل عن 50٪ من معدلاتها الحالية".
وأشار إلى أنه تم تخصيص 137 مليار جنيه فى الموازنة الاستثمارية فى العام المالى الحالى لتوفير خدمات مياه شرب وصرف صحى وتعليم وصحة وطرق لكافة محافظات مصر لتلبية احتياجات المواطنين، والألف قرية الاكثر احتياجا متركزين فى الصعيد، مضيفا: نؤكد أن الصعيد فى بؤرة اهتمام الحكومة، مضيفا أن الحكومة لن تستطيع القيام بكل شىء بمفردها، ولكن سيتم ذلك بالتكامل بين الدولة ورجال الأعمال وقطاع الخاص، والمجتمع المدنى، لتكرار قصص النجاح، كالتى نحضرها الآن فى قرية "عزبة النصارى"، لتحسين مستوى معيشة المصريين، ونوجه الشكر لمجموعة حديد المصريين، وجمعية الأورمان.
