يجهل الكثيرون وجود محمية طبيعية بالمعادى وهى محمية وادى دجلة، حيث إن غالباً ما يعرف الجميع أن المحميات تكون بعيدة للغاية والسفر إليها يكون مكلفًا ولكن هذه المحمية ضربت بكل هذه الافتراضات عرض الحائط، حيث إنها منطقة بها حفريات وصخور الحجر الجيرى الذى ترسب فى البيئة البحرية بالصحراء الشرقية من ( 60 مليون سنة)، ومع ذلك فسعر التذكرة لا يتجاوز الثلاث جنيهات.
تعتبر وادى دجلة بمحافظة القاهرة محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 47 لسنة 1999 والمعدل بالقرار رقم 3057 لسنة 1999 بمساحة إجمالية حوالى 60 كم2، وتقع المحمية شرق حى المعادى بالصحراء الشرقية بمحافظة القاهرة، وتعتبر من الأودية الهامة التى تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالى 30 كم.
يقول عمرو صلاح، الذى أخذه حبه للطبيعة من عمله كمهندس وأصبح عضواً فى فريق صحارى لتنظيم الرحلات الكشفية والاستطلاعية بالأماكن الصحراوية، إن المنطقة لم تكن كذلك فى الماضى ولكنها كانت مليئة بالحيوانات والكائنات المحمية بموجب قرار من الدولة ولكن الحيوانات بدأت تنقرض تباعاً بداية من الغزلان، ولكن مازالت المنطقة تحتفظ لنفسها ببعض الحيوانات النادرة ومنها الثعلب الأحمر ويظهر صباحاً.
بالنسبة للطيور يوجد طائر الأبلق وهو طائر يقيم أعشاشه فى الصخورـ كما يوجد الغراب النوحى والذى شارف على الإنقراض بالإضافة إلى العديد من أنواع الزواحف.
أضاف عمرو، أن المنطقة يوجد بها 5 كهوف هى المكتشفة ولكن لا يوجد حصر محدد لعدد الكهوف بالمحمية، وكل يوم يتم اكتشاف حفرية جديدة بالمنطقة وتعتبر المحمية من المناطق التى يقوم الشباب بالذهاب إليها فى رحلات جماعية أو فردية بدافع الاستكشاف.