مصر دولة كبيرة تتصرف دوماً بما يليق بمفهوم الدولة بين الأمم، فإذا أردت حِواراً فعليك بمصر، فمصر تُرحب وتسمع وتعقد لك الاجتماعات على أعلى مستوى وتمد يد الخير دوماً للعالم بأثره، فمصر تُعلى صوت العقل وتضع البدائل والحلول .
إثيوبيا تريد أن تصنع نهضة فى دولتها، وأنا أجزم أن مصر ليست ضد هذه النهضة بل مصر تريد النهوض والخير لكافة دول القارة السمراء وليست إثيوبيا فقط، لكن إثيوبيا ترى أن نهضتها تبدأ بسد وربما سدود تحبس مياه النيل عن سريانها الطبيعى.
مصر تريد عدم المساس بحصتها فى مياه النيل، وهذا هو حق مصر التاريخى والأصيل، ولكن إثيوبيا عاجزة عن النطق بالالتزام بعدم المساس بحصة مصر، فهناك قوى توهم إثيوبيا بمساعدتها فى النهضة وتُحرك إثيوبيا فى اتجاه يؤثر على علاقتها بدول القارة بزعم أنها ستتطور وتنهض وتعلو .
وتستمر هذه القوى فى إيهام إثيوبيا أن مصر تدعم المعارضة فى إثيوبيا، جبهة تحرير الأورومو المعارضة، من أجل إيقاف التنمية فى إثيوبيا، ومصر كانت حريصة على تفنيد هذه المزاعم بتصريحات خرجت على أعلى المستويات .
أقول لإثيوبيا صراحةً لا تزال الفرصة سانحة أمامكم من أجل الحوار مع مصر، وتفويت الفرصة على قوى الشر التى تسعى لوضع الشقاق بينكم وبين مصر، فمصر لا تطلب سوى حقها وليست ضد النماء والتنمية فى بلادكم، فمتى تفهم إثيوبيا ذلك؟ ومتى تتوقف قوى الشر عن الوقيعة وإحداث الشقاق بيننا وبينكم؟ فيد الخير عندنا ممدودة وستظل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة