عندما يتحرر الجسد من كل القيود التى من الممكن أن تكبل حركته وتمنعه عن التحليق فى الفضاء، لم تكن هذه الكلمات مجرد وصف لحالة شاعرية وخيالية لا يمكن أن تحدث على أرض الواقع، إنما استطاعت " جابى" الفتاة التى لم تتعدى 15 عاماً من العمر أن تحرر جسدها من أى قيود حتى وإن كانت مرضية ولا تتوقف عن الرقص مهما كان السبب.
جابى فى عمر 9 سنوات
فوفقاً لما ورد بموقع " بورد باندا" أصيبت الفتاة بسرطان العظام منذ أن كانت فى عمر السادسة ولم تكتشف ذلك إلا بعد وقوعها أثناء بروفة " الباليه" وتعرض ساقها إلى الإلتواء مما إضطرها للخضوع إلى الأشعة المقطعية التى أكدت على إصابة ركبتها اليمنى بسرطان العظام.
أثناء تدريبات الباليه
الحالة كانت متقدمة للغاية ولهذا لم يكن هناك أى حل سواء بتر قدمها أعلى منطقة الركبة وهذا ما أطاح بأمالها وأحلامها فى أن تستمر فى التمتع بموهبتها الوحيدة وهى رقص الباليه، لكن دائماً ما تقف رغبة الفنان فى مواجهة المرض مهما كان خطره.
استعانت جابى بالساق الصناعية
وعن إرادتها وتمسكها بلقب بالرينا قالت " جابى": ظليت أبحث عن أى طريقة ممكنة تساعدنى على استعادة لياقتى وكامل حركتى على المسرح حتى أعود مرة أخرى بالرينا ناجحة ومتفوقة كما كان يصفنى المدربين، وبالفعل وجدت الساق التى بإمكانها أن تتحرك بزاوية 180 درجة، واستعنت بها من صغرى.
الباليه فى مواجهة السرطان
متابعة ": وعلى الرغم من ان هذه الساق الصناعية ربما تكون صعبة الاستخدام حتى فى الحركة العادية، إلا أننى أصريت على التدريب عليها حتى وصلت الان لعمر 15 عام وانا اجيد الرقص بكل انواعه بداية من الباليه إلى الجاز وأخضع لكورسات الرقص الحديث وأتفوق على غيرى من زملائى الأصحاء.