شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات، وقائع الندوة التثقيفية الثالثة والعشرين التى نظمتها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، تحت عنوان "أكتوبر الإرادة والتحدى"، والتى قدمت نماذج لبعض الملاحم والبطولات التى حفلت بها معارك الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد، والتى تأتى تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ43 لانتصارات أكتوبر المجيدة .
حضر الندوة المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق، والدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وكبار رجال الدولة والكتاب والمفكرين ورموز الصحافة والإعلام والرياضة والفن، وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات.
بدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ أيمن عقل، وألقى اللواء أ ح متقاعد زغلول فتحى، قائد إحدى كتائب الصاعقة المصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، محاضرة تحدث خلالها عن معركة لسان بور توفيق وأهميتها الاستراتيجية كأحد أكثر الحصون قوة ومناعة على الجبهة بمعركة استمرت سبعة أيام، وانتهت باستسلام ضباط وجنود العدو أمام عظمة وبسالة المقاتل المصرى، والتى جسدتها صورته الخالدة أثناء تنكيس العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى، وتلقى التحية العسكرية من ضباط الموقع .
وتحدث اللواء بحرى أح محفوظ طه مرزوق، مساعد قائد القوات البحرية الأسبق، عن ملاحم البحرية المصرية أثناء معارك الاستنزاف، من بينها القصف البحرى لمنطقتى رمانة وبالوظة ليلة 8 -9 نوفمبر 1969، والتى شملت تجمعات إدارية فى منطقة رمانة، وموقع صواريخ هوك فى بالوظة على المحور الساحلى، بواسطة المدمرتين المصريتين الناصر ودمياط، وبالتعاون مع لنشات التوربيد والصواريخ، وغيرها من ملاحم البطولة التى ساهمت بشكل كبير فى إعادة الثقة والأمل فى نفوس المصريين .
كما تناول اللواء طيار أح نصر موسى، أحد أبطال القوات الجوية، خلال معركة المنصورة الخالدة التى جرت فوق سماء الدلتا بين المقاتلات المصرية والإسرائيلية يوم 14 أكتوبر 1973، والتى اتخذت بعدها عيدا لقواتنا الجوية ورمزا من رموز الكبرياء الوطنى، تحدث خلالها عن المعركة الجوية الأكثر شراسة فى التاريخ الحديث والتى استمرت لمدة 53 دقيقة".
كما تحدثاللواء أح محمد نادر عبد الوهاب، مساعد وزير الدفاع الأسبق، عن الدور البطولى لقوات الدفاع الجوى المصرية خلال معارك الاستنزاف وملحمة العبور العظيم، ودور حائط الصواريخ فى مد مظلة الوقاية بالصواريخ لحماية القوات المصرية إلى أقصى مسافة ممكنة شرق القناة، والتصدى للطيران المعادى وتكبيده خسائر فادحة .
وشملت الندوة إذاعة مادة فيلمية عن معركة المزرعة الصينية، بقيادة المقدم حسين طنطاوى قائد الكتيبة 16 مشاة خلال حرب أكتوبر، والتى تعد واحدة من أشرس المعارك التى دارت خلال حرب أكتوبر واستمرت على مدار 3 أيام متواصلة من 15 - 18 أكتوبر، وتكبد خلالها الجيش الإسرائيلى خسائر فادحة فى الأفراد والمعدات خلال محاولته التقدم نحو الغرب .
وشاهد الرئيس السيسى فيلماً تسجيلياً من إنتاج إدارة الشئون المعنوية بعنوان "للشعب جيش يحميه"، استعرض الطور الذى شهدته نظم التسليح والكفاءة القتالية لقواتنا المسلحة بعد مرور 43 عاما من نصر أكتوبر، متضمنا أحدث المنظومات القتالية والدفاعية التى زودت بها التشكيلات والوحدات والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة فى كافة التخصصات، بما يدعم قدرتها على تنفيذ المهام المكلفة بها لتأمين حدود مصر وسواحلها ومجالها الجوى، وحماية ركائز الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات .
وشهدت الندوة تقديم لمسة وفاء لشهداء مصر الذين قدموا أرواحهم ودماءهم فداءً لعزة مصر وكرامتها، حيث ألقت والدة أحد أبطال القوات المسلحة من الشهداء بسيناء كلمات صادقة مست أوتار القلوب، أكدت فيها أن الشهادة رمز للعطاء من أجل الوطن، كما تحدث الشيخ المجاهد حسن خلف، أحد شيوخ وعواقل سيناء وأحد أبطال حرب الاستنزاف، عن الدور البطولى لأبناء سيناء فى دعم ومساندة القوات المسلحة فى الدفاع عن أرض سيناء على مدار التاريخ .
وألقى الكاتب الصحفى صلاح منتصر محاضرة تحدث خلالها عن دور الإعلام فى مساندة الدولة وإعدادها للحرب، وأهمية تنمية روح أكتوبر لدى المواطنين لمواجهة المشاكل والتحديات التى تواجه أمن الوطن واستقراره وانطلاقته نحو المستقبل.
كما تحدث الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفي الفقي عن خصوصية العلاقة بين الشعب وقواته المسلحة وكيف كان الجيش المصري علي مدار التاريخ داعما لارادة الشعب ، ودوره في بناء الدولة المصرية وقاطرة التقدم والتطور للانسان المصري جيلا بعد جيل ، واصطفاف الشعب المصري خلف قواته المسلحة وتضحياته في توفير متطلبات الجيش من اجل معركة الكرامة والمصير ، ما يقوم به الجيش المصري من حاليا جهود لدعم مقومات التنمية الحضارية علي ارض مصر ومشاركته في الخطط التنموية الطموحة التي تنفذها الدولة في كافة المجالات .
كما شهدت الندوة فقرة فنية بمشاركة كورال الاطفال الذي اشدي بأغنية "اكتبوا تواريخ المجد " والتي انتجتها ادارة الشئون المعنوية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، واغنية يا حبيبتي يا مصر ، وقدم الشاعر الشاب عبدالله حسن مجموعة من الابيات الشعرية متغزلا في حب مصر في صورة رسالة من مقاتل مصري لحظة العبور عنوان صباح النصر .
وشهدت الندوة بمراسم تقليد وسام الجمهورية لعلم القوات المسلحة، حيث قام الرئيس السيسى بتقليد علم القوات المسلحة وسام الجمهورية، تقديرا لجهود رجالها للدفاع عن الوطن وحمايه حدوده على كافة الاتجاهات الاستراتيجية ومساهماتهم الفعالة في جهود التنمية الشاملة للدولة .
وصدق عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، على منح اسم اللواء طيار على مصطفى بغدادى رتبة الفريق فخرى تقديرا للدور الذى قام به فى الإعداد والتخطيط للعمليات خلال حرب الاستنزاف أثناء توليه قيادة القوات الجوية فى الفترة من 1969 إلى عام 1972 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة