فندت الحكومة العراقية ماجاء فى تصريحات المسؤولين الأتراك بشأن لقاءات رئيسى وزراء البلدين نهاية عام 2014 فيما يتعلق بتدريب الشرطة العراقية وفق البروتوكول الموقع بين البلدين فى عام 2009، مؤكدة أن التدريب فى تركيا لا يستدعى ولا يعنى قطعًا الموافقة على دخول قوات برية عسكرية تركية مع مدافع ودبابات دون موافقة الحكومة العراقية.
وأوضح المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى مساء اليوم الأربعاء أن طلب العرق تدريب الشرطة العراقية لا يعنى حرية دخول قوات عسكرية مع معداتها دون موافقة الدولة المضيفة، مشيرًا إلى أن وجود اتفاق ما بين إسرائيل وتركيا مثلا هل يعنى أن تركيا مستباحة من قبل الجيش الإسرائيلى لوجود اتفاقية تدريب على الأرض التركية.
وأضاف: أن الجانب التركى عرض خلال لقاء رئيسى الوزراء العراقى حيدر العبادى والتركى أحمد داوود أوغلو فى أنقرة إرسال قوات للعراق ولكن تم رفض العرض لعدم حاجة العراق للاستعانة بقوات دول الجوار حيث أن ذلك يمكن أن يفتح آفاق صراع إقليمى العراق ليس طرفًا فيه.
وتابع: أن القوات التركية ليست جزءًا من التحالف الدولى الداعم للعراق فى محاربة إرهاب تنظيم (داعش)، كما أنه لا توجد أى قوات أجنبية مقاتلة تملك دبابات ومدرعات على الأرض العراقية غير القوات التركية التى توغلت إلى معسكر بعشيقة شمال شرقى الموصل.
وأكد أن القوات العراقية هى الوحيدة التى تقاتل على الأرض العراقية ولم تطلب بغداد من أى دولة إرسال قوات عسكرية مقاتلة إليها .. ولم تعط الحكومة العراقية أى موافقة رسمية مكتوبة أو شفهية لدخول القوات التركية إلى العراق لا فى بعشيقة ولا فى غيرها ولم تخضع القوات التركية التى دخلت خلسة للإجراءات التى تخضع لها قوات التحالف الدولى التى تدخل العراق من حيث إعطاء التأشيرات والموافقات الأصولية.
ونفى وجود مذكرات تفاهم موقعة بين البلدين ولا فى أى وثيقة أخرى تسير من قريب أو بعيد إلى السماح أو الموافقة أو طلب تواجد قوات تركية فى العراق .. وقال أن كل الإدعاءات والتصريحات التى يطلقها الجانب التركى حول تواجد قواته مختلقة ولا أساس لها من الصحة وليس أمامهم إلا احترام علاقات الجوار وسحب قواتهم من العراق واحترام سيادته الوطنية.
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارًا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم الخميس 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية فى بغداد .. وحذر رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها فى الموصل، وقال: اننا "نخشى من أن تتحول المغامرة التركية فى الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل فى الشأن العراقي".. كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا ديسمبر الماضى أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق فى مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة