كشف المخرج سمير سيف، رئيس المهرجان القومى للسينما، عن تفاصيل الدورة الـ 20 التى انطلقت فعالياتها، أمس الأربعاء، إذ قال فى حواره مع لـ"اليوم السابع" إن الدورة الحالية تشهد مشاركة أكبر فى فئة الأفلام الروائية الطويلة عن السنوات الماضية، إذ يبلغ عدد الأفلام هذا العام 20 فيلما بزيادة 6 أفلام عن العام الماضى، مؤكدا أنه استحدث فى برنامج المهرجان فعاليات "ندوة اليوم الواحد" التى تركز على دعم الأفلام التسجيلية والقصيرة التى يرغب صناعها فى مقابلة جمهورهم ومناقشتهم فيما قدموه، وذلك لزيادة الحراك السينمائى وفتح آفاق أوسع للتواصل بينهم، مؤكدا أن فعاليات "ندوة اليوم الواحد" مستمرة لمدة 7 أيام بمشاركة نقاد فنيين، مشيرا إلى أنه قرر دعم الأفلام القصيرة والتسجيلية بعد عزوف النجوم الكبار عن حضور عروض أفلامهم أو الندوات التى كان يقيمها المهرجان فى السنوات الماضية.
وأضاف أنه عندما اتصل بالنجمة شويكار لكى يخبرها بتكريمها بالمهرجان سعدت بشدة لدرجة أنها بكت من شدة تأثرها بالخبر ثم تمالكت نفسها وأخذت تضحك معه كعادتها، قائلا: "هى وش السعد علىّ وقدمت معها أول أفلامى "دائرة الانتقام""، مشيرا إلى أنها اتصلت به هاتفيا قبل الافتتاح بيومين واعتذرت عن الحضور لظروف مرضها مؤكدة أنها سترسل من ينوب عنها.
وأشار إلى أنه كان يرغب فى انضمام لبلبة لعضوية لجنة التحكيم خلال السنوات الماضية، ولكن أعاق انضمامها، مشاركة أفلامها بالمهرجان، موضحا أن هذا العام حالفه الحظ ولم يكن لها أفلام بالمهرجان ولذلك استغل الفرصة واختارها لعضوية لجنة التحكيم.
وتابع أن الأفلام التى يتم عرضها بالدورة الحالية أنتجت العام الماضى فقط بغض النظر عن موعد عرضها جماهيريا، ولذلك فإن جدول المهرجان يضم موعدا لعرض فيلم "حرام الجسد" بطولة ناهد السباعى رغم طرحه بالسينمات العام الجارى، لافتا إلى أنه راسل الجهة المنتجة لفيلم "ولاد رزق" بطولة أحمد عز للمشاركة بالمهرجان ولكنهم لم يوافقوا نظرا لتزامن طلب المهرجان مع عرض الفيلم بالسينمات.
وأضاف أنه لا يزال يعانى مع شركات الإنتاج لإرسال نسخ أفلامهم رغم مضاعفة قيمة الجوائز المادية منذ العام الماضى، قائلا "اللائحة تنص على الإعلان فقط لشركات الإنتاج بإرسال أفلامهم ولكننا بنبوس إيدهم ورجليهم على مدار شهرين لإرسال أفلامهم وبعضهم لم يهتم بالرد من الأساس، وآخرون تأخروا فى إرسال النسخ المطلوبة، مؤكدا أن السبكية هم الأكثر التزاما بالمشاركة فى دورات المهرجان بشكل دائم، لافتا إلى أن الدورة الحالية مهداة لروح المخرج محمد خان وكتب إهداء له بتوقيعه الشخصى فى كتالوج المهرجان، إضافة إلى عرض آخر أفلامه "قبل زحمة الصيف" بالدورة الحالية.
ولفت إلى أنه لم يتم إحداث تغيرات فى قيمة الجوائز هذا العام بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، قائلا: "لم نستطيع رفع قيمة الجوائز فى الوقت الذى نشد فيه الأحزمة على البطون"، مضيفا أنه أراد أن يسلط الضوء على الجنود المجهولة خلف كاميرات التصوير ولذلك قرر تكريم مهندس الصوت جميل عزيز لأن هندسة الصوت من أهم فروع السينما ولا تلقى الاهتمام الكافى من المهرجانات الفنية.
وأوضح أنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية الروتينية المتبعة عادة خلال فترة إقامة المهرجان، مشيرا إلى أنه لا يوجد إجراءات مشددة لأن مستوى الأمن أصبح أكثر استقرارا كما أن المهرجان تقام فعالياته بالكامل فى الأوبرا والهناجر وهى منطقة مؤمنة بشكل جيد، كذلك لا يضم المهرجان ضيوفا أجانب كما يحدث فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، لافتا إلى أنه أدرك أخطاء السنوات الماضية، وتأكد من صحة عناوين الفنانين قبل إرسال دعوات حضور المهرجان، مؤكدا أنه لم يعتمد على قوائم غرفة صناعة السينما أو غيرها بل تأكد بنفسه من صحة العنواين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة