قال الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية المصرية، إن انتصار السادس من أكتوبر 1973، سيظل يحتل مكانة فريدة وعلامة بارزة فى تاريخ مصر المعاصر، حيث إنه يلقى بأضواء كاشفة على عظمة مصر وبسالة شعبها، موضحًا أن القوات الجوية كان لها دور بارز فى الحرب، حيث إنها قامت بتوجيه ضربات قاسمة فى عمق العدو، فأصابته بالشلل، وقامت بتمهيد الطريق للعبور العظيم للقوات المسلحة.
وأوضح الفريق يونس المصرى، فى مؤتمر صحفى، بمناسبة عيد القوات الجوية، مع المحررين العسكريين، أن عملية التحديث والتطوير مستمرة للطائرات الهيلكوبتر العاملة على الفرقاطات والقطع البحرية المصرية، وتعمل بكفاءة فنية وقتالية عالية جدًا، ومنوط بها العمل فى جميع مسارح العمليات البحرية المختلفة، بالإضافة إلى باقى طرازات الطائرات الهليكوبتر، سواء كانت «هجومية – مسلحة – أو مضادة للغواصات»، تنفذ جميع المهام المنوطة بها.
أسرار جديدة عن الضربة الجوية لعناصر داعش بليبيا
وكشف الفريق يونس المصرى، أسرار جديدة عن ضرب العناصر المتطرفة فى ليبيا العام الماضى، قائلا: "قمنا بضرب 13 هدفاً فى ليبيا فى ضربة جوية مركزة للتنظيمات الإرهابية بدقة شديدة وبنتائج عالية، ولولا المعلومات الصحيحة، لكانت الخسائر كانت كبيرة فى صفوف المدنين، لكننا ضربنا الأهداف الإرهابية بكل دقة، وهذه رسالة لكل من يفكر أن يهدد المصريين أو الأمن القومى المصرى".
وأشار الفريق يونس المصرى إلى أن القوات الجوية توفر التأمين الفنى لجميع الطرازات الموجودة، من أجل تأمين تنفيذ كافة المهام المطلوب تنفيذها على أعلى مستوى، مؤكدا أن الأطقم الفنية فى القوات الجوية قامت بجهد أكثر من رائع خلال الفترة الماضية، فى توفير التأمين الفنى اللازم لكافة الطرازات داخل سلاح الجو المصرى.
تنويع مصادر التسليح
وشدد على أن القوات الجوية المصرية عمرها يصل إلى أكثر من 80 عامًا، وهذه فترة كبيرة جدا بالنسبة لأى سلاح طيران موجود فى العالم، وهذا جعل القوات الجوية المصرية قادرة على التعامل مع كافة الطرازات من الطائرات، ولديها منظومات تأمين فنى لكل المقاتلات والهيل وطائرات النقل الموجودة لديها، الأمر الذى يجعل القوات الجوية المصرية قادرة على تنويع مصادر السلاح داخلها دون وجود أية معوقات فنية، خاصة فى ظل وجود أطقم طيارين على أعلى مستويات الكفاءة.
وأكد قائد القوات الجوية أن كفاءة القوات المسلحة المصرية وقدرتها فى تأمين حدودها ودورها فى مكافحة الإرهاب جعلت الدول حريصة على وجود تدريبات مشتركة مع القوات المسلحة المصرية، فضلا عن إيفاد بعثات تعليمية لطلابها داخل الكليات العسكرية المصرية، والمشاركة ضمن قوات التحالف العربى فى عملية «إعادة الأمل» باليمن.
القوات الجوية تحارب فى 3 اتجاهات استراتيجية
وأكد أن القوات الجوية تحارب على 3 اتجاهات إستراتيجية، وهى الحدود الجنوبية والغربية بالإضافة إلى مكافحة النشاط الإرهابى ببعض المناطق المحدودة بشمال سيناء، كما أنه يتم الاشتراك مع التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والحرب الإلكترونية فى سيناء، متابعاً: "نعمل على قدر التهديد، وأساس التعامل فى سيناء هو تجنب سقوط الأبرياء خلال العمليات العسكرية".
وكشف قائد القوات الجوية أن هناك طفرة فى عملية التطوير وتحديث أسطول طائرات القوات الجوية، كما أن المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالمطارات شهدت تطورًا هائلاً، مشددا على أن "تطوير الفرد المقاتل" أساس عمل القوات الجوية، حيث يتم توفير جميع الإمكانات لهم من أجل التدريب الجيد، بالإضافة إلى إرسال البعثات إلى الدول المختلفة، من أجل معرفة كل ما هو جديد فى عالم الطيران.
القيادة السياسية حريصة على تطوير القوات المسلحة
وشدد قائد القوات الجوية على أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعها القيادة العسكرية، تعمل جاهدة على تطوير القوات المسلحة ومنها القوات الجوية، وهذا يحدث بالفعل، مشيرا إلى أن القوات الجوية تعمل على تنويع مصادر سلاحها.
وأكد أن القوات الجوية تعمل فى إطار القوات المسلحة بشكل عام، وتقوم بمساندة القوات الأرضية، وتقوم بمعاونة وزارة الداخلية فى القضاء على البؤر الإرهابية والإجرامية.
القوات المسلحة تمتلك طائرات بدون طيار
وأكد الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، أن القوات المسلحة تمتلك طائرات بدون طيار يتم استخدامها بشكل يتناسب مع إمكانياتها وقدراتها.
وأضاف أن هناك استخدام للطائرات بدون طيار على الحدود المصرية، وذلك لقدرتها على العمل فى تلك البيئة، للحفاظ على المقاتلين المصريين، مما يسمح بالوصول للمعلومة بأقل قدر من الخسائر.
وأشار قائد القوات الجوية إلى أن القوات المسلحة تمتلك العديد من الطائرات الحديثة، مثال الرافال والأباتشى والكاسا وأف 16 بلوك 52.
انضمام الميسترال إضافة جديدة للقوات المسلحة
كما أكد الفريق يونس أن انضمام حاملتى الطائرات الفرنسية ميسترال "جمال عبد الناصر"، و"أنور السادات" إلى القوات المسلحة هى إضافة جديدة تستطيع القوات المسلحة من خلالها القيام بأعمال قتالية على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة لما تتميز به الحاملتين من امكانيات، ونظرًا لتواجد أنواع مختلفة من الهليوكوبتر "هجومى و انذار مبكر وبحث وانقاذ"، مما يزيد من قدرة القوات المسلحة من الحفاظ على الأمن القومى والإقليمى ضد أى تهديدات.
القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة
وأوضح أن القوات الجوية تمتلك أحدث الطائرات المقاتلة وأحدث أجيال طائرات (إف-16) والميراج 2000 والرافال وكذا طائرة الإنذار المبكر E-2C، وطائرات ومعدات الاستطلاع الجوى الحديثة والأباتشى الهجومية وأنواعا أخرى مختلفة فى جميع أسلحة الجو للقوات الجوية، وذلك بالإضافة إلى المنظومات الأرضية من صيانة وإصلاح وتدريب ومنظومات الحرب الإليكترونية.
وشدد على أن التاريخ العسكرى أثبت من خلال الحروب كما فى حرب أكتوبر المجيدة أن كفاءة المعدة من كفاءة المقاتل، وليست كفاءة المقاتل من كفاءة المعدة.
وأكد الفريق يونس المصرى، أن القوات الجوية تشارك بطائراتها بالمرور فوق مدن الجمهورية بتشكيلات مختلفة فى ذكرى حرب أكتوبر، كما تنظم معارض للطائرات بمختلف أنواعها بالقواعد الجوية والمطارات المنتشرة بالمحافظات تستقبل خلالها طلبة الجامعات المصرية وكذا طلبة المدارس بمراحلها المختلفة.
ذكرى معركة المنصورة
وعن اختيار يوم 14 أكتوبر عيدًا للقوات الجوية، قال الفريق يونس المصرى: "إنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب واستمر طيارونا فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر، حيث حاول العدو القيام بتنفيذ هجمة جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجميع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية فتصدت مقاتلاتنا لهم، ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين.
وتابع: "أظهر طيارونا فى هذه المعركة مهارات فائقة فى القتال الجوى وجرأة وإقدام، حيث استمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة فى مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى، حيث تم إسقاط 18 طائرة (رغم تفوقه النوعى والعددى) مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبة، وأنه من هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية.
رعاية أسر الشهداء
وعن رعاية القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود)، قال قائد القوات الجوية، إن الوفاء ورد الجميل هو عنوان المرحلة القادمة للقوات الجوية، وفى طليعة هذا الوفاء الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء خاصة ممن ضحوا بأرواحهم فى الفترة الأخيرة خلال مواجهة الإرهاب الأسود.
وكشف أن القوات الجوية أنشأت مكتبًا خاصًا بأسر الشهداء للتواصل معهم بشكل مستمر لتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.
كما تقوم القوات الجوية بمراعاة استخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء بأسرع وقت ممكن مع الاهتمام بصحتهم بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية، وتوالى القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج كارنيهات العضوية لـ(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة) بكل سهولة ويسر، كما تساعدهم فى ترشيح الحج والعمرة فى إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
ماذا حدث يوم 20 أكتوبر 1973 بعد معركة المنصورة بستة أيام ؟
قول السيد قائد القوات الجوية " أنه منذ معركة المنصورة فى 14 أكتوبر 1973 والذى تم فيها إسقاط 18 طائرة للعدو لم يُقدم العدو الجوى الأسرائيلى على مهاجمة مصرنا الحبيبة وأنه من هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية" لا يؤيده ماذكره الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى الفترة من 16 مايو 1971 حتى 12 ديسمبر 1973 فى كتابه "حرب أكتوبر" الطبعة الرابعة 2003 صفحة 281 حيث قال:"عندما دفعنا بقواتنا الجوية لاعتراض طائرات العدو فى منطقة المعارك غرب القناة يوم 20 اكتـــــــــــوبر قامت القوات الجوية الاسرائيلية باسقاط 19 طائرة لنا فى معركة جوية واحدة.