أكد النائب رائف تمراز عضو البرلمان عن دائرة الحسينية، والتى تشمل مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر والصالحية الجديدة وتمثل 40% من محافظة الشرقية، أن أكثر من 25 نائبًا، أعلنوا سحب الثقة من اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية.
وقال تمراز لـ"اليوم السابع"، أن نواب الشرقية تجمعوا أمام رئيس مجلس الوزراء فى مؤتمر شرم الشيخ، الذى عقد يوم الاثنين الماضى وطالبوه بإقالة المحافظ، مؤكدًا أن النواب أعدوا مذكرة بسحب الثقة من المحافظ لتقديمها إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب يوم الأحد المقبل، وإن أكثر من 400 نائبًا من نواب المجلس تضامنوا معهم على الوقوف بالبرلمان عند تقديم مذكرة سحب الثقة، وإقالة المحافظ.
وأضاف تمراز أن محافظ الشرقية تهاون فى تنفيذ القانون وجلب لمواطنى المحافظة أمراض السرطان والفشل الكلوى، لأنه ترك سيارات وجرارات مجالس المدن المخصصة لكسح الصرف الصحى من القرى والمدن والعزب تقوم بالقاء مياه الصرف الصحى بمياه الترع والمصارف التى تروى الأراضى الزراعية وتقوم محطات تحلية مياه الشرب بسحب المياه منها لتنقيتها ليشرب أهالى المحافظة من تلك المياه الملوثة، ما دفع أصحاب الجرارات الكسح من الأهالى إلى "تقليد" جرارات المحافظة وتفريغ مياه الصرف الصحى من فناطيسها فى مياه الترع والمصارف، ما أثر على الفلاحين الذين يقومون برى أراضيهم من تلك المياه الملوثة وتنقل الأمراض لهم بشكل مباشر، كما تنتقل الأمراض للأهالى عن طريق الثمار التى تروى بمياه المجارى لأن النبات يمتص مواد كيميائة سامة تنتقل للأهالى.
وتابع "كما قام محافظ الشرقية بنقل مجموعات من المعلمين بكل إدارة فى أول أيام الدراسة، ما جعل المعلمين يعترضون على نقلهم جماعات، ومنهم من نظم وقفات احتجاجية، والتى أثرت بشكل مباشر على العملية التعليمية علمًا أن 70% من المدارس تعانى من عجز فى المعلمين ورغم ذلك أصدر المحافظ قرار النقل الغير مدروس، ثم قام بإضافة مدرستين هما مدرسة الملاحة للتعليم الأساسى ومدرسة سليمان إبراهيم برمسيس التابعين لمركز صان الحجر لإدارة منشأة أبو عمر التعليمية كى يستكمل عدد المدارس ليستطيع أن يفتتح إدارة منشأة أبو عمر بالمخالفة للقانون والموقع الجغرافى".
واستطرد قائلًا "وافق المحافظ على وجود وحدات صحية بدون أطباء ويعمل بها الإداريين وفقط، منها وحدة الخلايلة بصان الحجر البحرية ما جعل المواطنين يقومون بتغيير محل إقامتهم من الشرقية للدقهلية لوجود خدمات جيدة بمحافظة الدقهلية، ناهيك عن الإهمال الشديد فى شتى الخدمات أهمها ندرة مياه الشرب والتى أرقت كل قاطنى مراكز شمال الشرقية، وعلى رأسها مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر بخلاف الإهمال الواضح فى سوء شبكة الطرق بالمحافظة، خاصًة طريق صان الحجر فاقوس والذى يصل إلى منطقة آثرية هامة فى مصر، هذا بخلاف سوء الطرق الداخلية التى تربط القرى بعضها ببعض".
وتطرق النائب رائف تمراز للمنظومة الصحية، مؤكدًا أنها تعانى من التدنى الشديد بسبب عدم وجود أطباء بالوحدات المتواجدة بالمراكز الثلاث "الحسينية ومنشأة عمر وصان الحجر"، بالإضافة إلى تغاضى المحافظ عن عدم استكمال وافتتاح مستشفى صان الحجر ومستشفى سعود ومستشفى شرارة ومستشفى شهداء بحر البقر، رغم أنهم صروح طبية وجاهزة للتشغيل والمناطق فى أمس الحاجة لها، بالإضافة لعدم فتح تليفوناته ورفضه الرد على النواب، مشيرًا إلى أنه منذ انعقاد البرلمان ولم يرد عليه المحافظ مرة واحدة بالإضافة لعدم حضور نواب البرلمان المجلس التنفيذى للمحافظة أسوة بباقى المحافظات، ورغم عدم وجود مجالس محلية شعبية ما يجعل للنائب الحق الأصيل فى حضور المجلس التنفيذى لمناقشة ما يدور بدائرة كل نائب.
وأضاف أن طلبات النواب المقدمة للمحافظ يتم تسرسبها للإعلام ويقوم بعض الإعلاميين بعمل كاريكاتير ساخر عليها هذا بخلاف إيقاع الفتنة بين النواب والأهالى.