أبرزت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتزام مصر تجاه دول الخليج، وكانت الانتخابات الأمريكية حاضرة بتقرير فى صحيفة نيويورك تايمز، ينقل دعوة كبار المتبرعين للحزب الجمهورى بالتنصل من ترامب.. وتقرير فى صحيفة فورين بوليسى عن مطالب مسئولى الخارجية الأمريكية برد قوى على القرصنة الروسية.
نيويورك تايمز:
كبار المتبرعين للحزب الجمهورى يطالبونه بالتنصل من ترامب
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن عددا من المتبرعين الأكثر سخاءً للحزب الجمهورى دعوا اللجنة الوطنية أمس الخميس إلى التنصل من مرشحها فى انتخابات الرئاسة دونالد ترامب، وقالوا إن مزاعم عدة نساء عن تحرش ترامب بهن يهدد بالتسبب فى ضرر دائم لصورة الحزب.
وبالنسبة لنخبة من المساهمين الجمهوريين الذين تبرعوا بملايين الدولارات لمرشحى الحزب ولجانه فى السنوات السابقة، فإن سلسلة فضائح ترامب الجنسية التى تم الكشف عنها مؤخرا تمثل أساسا للجنة لقطع علاقتها بحامل لواء الحزب تماما وبشكل نهائى.
وقال ديفيد همفريس، رجل الأعمال فى ميزورى الذى تبرع بـ 2.5 مليون دولار للجمهوريين منذ حملة 2012 وحتى هذا الربيع، إنه "يجب أن تنظر إلى المرآة وتعترف أنه لا يمكنك أن تبرر لأطفالك دعم ترامب، خاصة بناتك".
أما بروس كوفنر، المستثمر فى نيويورك الذى قدم مع زوجته للجمهوريين 2.7 مليون دولار خلال نفس الفترة، فقد كان صريحا، وقال إن ترامب غوغائى خطير وغير ملائم على الإطلاق لمسئوليات رئيس الولايات المتحدة. وأضاف فى بريد إلكترونى كتبه عن ترامب "حتى بالنسبة للموالين له، هناك خط للإخفاقات الأخلاقية الواضحة لمرشح من المستحيل تجاهلها، وهذا الخط قد تم تجاوزه بشكل واضح"
ودعا كوفنر اللجنة الوطنية الجمهورية إلى تحويل اهتمامها إلى المرشحين الذين يعكسون قيمها الأساسية مثل الأسواق الحرة والحكم المحدود.
وقالت نيويورك تايمز إن الغضب بين كبار ممولى الحزب الجمهورى من سلوك ترامب قد أثار تساؤلات أيضا حول قيادة رينس بريباس، رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية الذى لا يزال مواليا لإمبراطور العقارات، حتى بعد تخلى عشرات المسئولين الجمهوريين المنتخبين عن تأييده. وقال برباس لأعضاء اللجنة يوم الاثنين الماضى إن الحزب يدعم بحماس ترامب، محاولا طمأنتهم.
لكن بالنسبة لبعض الممولين الجمهوريين الذين دعوا لموقف أكثر تشددا إزاء ترامب، فإن الحزب كان يجب أن ينأى بنفسه عن ترشحه قبل نشر التسجيلات الجنسية له هذا الأسبوع.
فورين بوليسى:
مسئولو الخارجية الأمريكية يطالبون برد قوى على الاختراق الروسى
قالت مجلة "فورين بوليسى" إن مسئولى الخارجية الأمريكية طالبوا برد فعل قوى من جانب الولايات المتحدة على تدخل روسيا فى الانتخابات باختراق بيانات الحزب الديمقراطى، وطالبوا الإدارة الأمريكية بتحديد أسماء المسئولين الروس المتورطين فى الأمر، ونقل رسالة واضحة بأن التلاعب بالانتخابات الأمريكية لن يمضى دون عقاب.
وحتى الأسبوع الماضى، كانت إدارة أوباما تتجنب اتهام الحكومة الروسية مباشرة بالوقوف وراء مجموعة من الهجمات الإلكترونية ضد اللجنة الوطنية الديمقراطية ولجنة انتخابات الكونجرس الديمقراطية قبيل الانتخابات الرئاسية فى الثامن من نوفمبر المقبل.
لكن فى السابع من أكتوبر، قال مدير الاستخبارات الوطنية ومسئولو الأمن الداخلية، إن القرصنة الروسية والكشف عن معلومات تخص الحزب الديمقراطى كان متعمدا للتدخل فى العملية الانتخابية الأمريكية.
وحدد محللون مستقلون مجموعة من الردود الإلكترونية المحتملة التى يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة لا تشكل تدمير شبكة الكهرباء الروسية.
ويوم الأربعاء الماضى، دعا جيم ستافريديس، قائد قوات الناتو السابق إلى كشف أسماء المسئولين رفيعى المستوى الذين لهم دور فى هذه الهجمات.
أسوشيتدبرس:
تصريحات السيسى أكدت التزام مصر تجاه دول الخليج
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن مصر أكدت التزامها إزاء دول الخليج، مشيرة إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، الخميس، والتى قال فيها إن مصر ستظل ملتزمة بعلاقاتها الوثيقة مع دول الخليج العربى، إلا أنه أعلن أن مصر ستتابع سياستها باستقلالية من أجل حماية الأمن العربى.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات الرئيس السيسى تأتى على خلفية ما وصفته بالخلاف المتصاعد حول سوريا بين القاهرة والرياض. وكانت تصريحات الرئيس السيسى التى لم يذكر فيها السعودية تحديدا هى الأولى حول هذه القضية منذ ظهور "الخلاف" هذا الأسبوع. كما أكد الرئيس أن الرياض أوقفت شحنات الوقود التى سبق الاتفاق عليها.
وأبرزت الوكالة قول السيسى "لدينا سياسات مستقلة إطارها العام حماية الأمن القومى العربى من منظور مصرى".
ودافع الرئيس عن تصويت مصر لصالح مشروع القرار الفرنسى والروسى حول سوريا فى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن كلا القرارين دعيا إلى الهدنة ولمساعدة السوريين المحاصرين فى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة فى شمال حلب.
وقالت أسوشيتدبرس إن الخلاف بين القاهرة والرياض سيطر على وسائل الإعلام فى كلا البلدين، ورأى كثيرون فى مصر أن قرار السعودية أوقف شحنات الوقود محاولة لتركيع مصر فى الوقت الذى تواجه فيه مشكلات اقتصادية عصيبة من ارتفاع البطالة والتضخم وضعف العملة زيادة الدين الداخلى والخارجى.
وول ستريت جورنال:
مصر تطالب شركات النفط بتأجيل دفع ثمن الشحنات ستة أشهر
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن مصر تضغط على شركات النفط من أجل منحها مزيد من الوقت لدفع ثمن الوقود. وأشارت إلى أن مصر تضغط على كبريات شركات الطاقة لمنحها مزيد من الوقت لدفع ثمن شحنات الوقود، وذلك بعد قرار السعودية المفاجئ بوقف الشحنات الرخيصة التى كانت تقدمها لمصر.
وأوضحت الصحيفة أن مصر، التى تعد واحدة من أكبر دول العالم فى استيراد البضائع بدءا من القمح حتى الوقود، تكافح من أجل أن تدفع لشركات النفط قبيل محاولة التوصل إلى أكبر اتفاق قصير المدى فى العالم للغاز الطبيعى المسال.
وفى اجتماع يوم الأربعاء الماضى بالقاهرة ، طلبت مصر من موردى الطاقة منحها ستة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر لتوفير الأموال لطلبات الغاز المثال والخام والمنتجات البترولية الأخرى، بحسب ما قال مسئول حكومى.
ولم يحدد المسئول أى شركات عقد الاجتماع معها. لكن من بين كبرى الشركات التى تتعامل معها مصر "بريتش بتروليم" وفيتول جروب وترافجيورا. ولم تعلق "بريتش بتروليم" على هذا الأمر.
وقالت الصحيفة إن مصر أصبحت مستوردا للطاقة فى السنوات الأخيرة بسبب تراجع إنتاج النفط والغاز وتزايد الطلب. وقد أنشأت مصر أولى محطاتها للغاز المسال عام 2015، قبل أن تنشىء محطة ثانية بعد أشهر، لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعى المسال فى الشرق الأوسط. ومن المقرر إنشاء محطة ثالثة العام المقبل.