علاء ثابت مسلم يكتب: جنة بر الوالدين

الجمعة، 14 أكتوبر 2016 12:00 م
علاء ثابت مسلم يكتب: جنة بر الوالدين بر الوالدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 
يعتبر بر الوالدين من أفضل الأعمال وأقربها إلى الجنة، وهو من أحب الأعمال إلى الله عزّ وجل بعد أداء الصلاة، وبر الوالدين يجلب رضا الله سبحانه وتعالى، فعن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال رسول الله عليه وسلم: رضا الرب فى رضا الوالد، وسخط الرب من سخط الوالد رواه الألبانى.
 
 وبر الوالدين سبب من أسباب دخول الجنة، فعن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فضع ذلك الباب أو احفظه رواه الترمذى، وعن معاوية بن جاهمة رضى الله عنهما أنّ جاهمة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال هل لك من أم؟ قال نعم، قال فالزمها فإنّ الجنة تحت رجليها رواه الألبانى.
 
ولعظم بر الوالدين فقد حرم الله الجنة على من عقهما، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة: مدمن الخمر، والعاق، والديوث الذى يقر فى أهله الخبث رواه الألبانى.
 
هناك أمور يجب أن نفعلها لنكون بارين بوالدينا، منها الإحسان إليهما والقول اللين والترفق بهما ومحبتهما، وتجنب القول الغليظ الذى يسبب نفرتهما، ومناداتهما بما يحبان من الألفاظ وقول ما ينفعهما فى أمور دنياهما وآخرتهما وتعليمهما ما يحتاجان من أمور الدين والدنيا ومعاشرتهما بالمعروف وإطاعتهما فى كل ما يأمرانه وعدم محاذاتهما فى المشى وعدم التقدم عليهما إلا فى حالات الضرورة، مثل الظلام وعدم الجلوس عند الدخول عليهما إلا بإذنهما وألا يقوم إلا بإذنهما، ومن البر كذلك أن يقدم والديه على أبنائه وبناته وعلى زوجته فلا يقدم زوجته مهما كانت وإن فعل فقد خان الله ورسوله.
 
 فلابد أن يكون رضا الأم مقدما دائما وسوف أخبركم بقصة صحابى كان صوّاما قوّاما لم يستطع أن ينطق بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضروا أمه وعنما جاءت قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماذا كان يفعل معك قالت كل خير إلا أنه كان يفضل زوجته على كان إذا أحضر لها ثيابا أحضر الناعمة الغالية ويحضر لى الخشنة الرخيصة فقال صلوات الله عليه وسلم أحضروا لى حطبا وأشعلوا النيران ثمّ ارموه فى النار فصرخت الأم وقالت لقد سامحته يا رسول الله ففاضت روحه ومات بعد نطقه بالشهادة والشاهد من تلك القصة أنّ الرجل لا تنفعه صلاته وصومه وزكاته إذا كان عاقا لوالديه لذا أحذركم وأحذر نفسى من خطورة العقوق.
 
 ودعونى أعطى الأمل لمن قصّر فى حق والديه وكان عاقا لهما وقد ماتا فأمامك الفرصة أن تبرهما بعد موتهما وذلك عن طريق الدعاء لهما وبصلة قريبهما والاستغفار لهما وقضاء دينهما فقد جاء فى بعض الآثار : أنّ الرجل يموت والداه وهو عاق لهما فلا يزال يدعو لوالديه ويستغفر لهما ويصل قرابتهما حتى يكتبه الله فى الخالدين بارا .
 
 









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

مقال احسن من رائع

احسنت وجزاك الله خيرا نحتاج في هذه الأيام الصعبه لهذه الكلمات الرائعه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة