قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة إن آلاف الإثيوبيين الذين يقومون برحلة طويلة مرهقة وسط حرارة الصحراء ونيران الحرب فى اليمن سعيا إلى وظائف متدنية الأجر فى السعودية يخاطرون بأن تتقطع بهم السبل فى نهاية المطاف فى مخيم مزدحم للمهاجرين فى جيبوتى.وعادت مؤخرا ثلاثة قوارب مزدحمة من ميناء عدن اليمنى وهو ما يغلق على الأرجح طريقا يستخدمه عشرة آلاف مهاجر فى الشهر أغلبهم صوماليون وإثيوبيون من منطقتى أوروميا وتيجرى.
وقال جيفرى لابوفتز المدير الإقليمى للمنظمة لصحفيين فى جنيف بالهاتف من جيبوتى "إذا زادوا عمليات الترحيل فسيأتى المزيد من الناس لتتقطع بهم السبل هنا."وارتفع عدد سكان المخيم المؤقت فى أوبوك الذى يتألف من بعض الخيام والالواح المعدنية والكتل الخرسانية من مئات قليلة إلى 600 أو 700 وتخشى المنظمة أن حوالى 3000 آخرين جرى ترحيلهم قد يصلون إليه فى غضون أيام.
واحتجز الجانبان المتصارعان فى الحرب الأهلية فى اليمن آلاف المهاجرين.وساهم فى تفاقم الوضع إعلان إثيوبيا حالة الطوارئ وهو ما يمنع المنظمة مؤقتا عن مساعدة الإثيوبيين الراغبين فى العودة. وإزداد الموقف تعقيدا لأن كثيرين من المهاجرين ليس معهم وثائق وخمسهم تقريبا من الاطفال.
ولا يوجد نساء تقريبا فى المخيم والتفسير المرجح هو أن المهربين الذين ينظمون الرحلة يرسلون النساء مباشرة بالسيارات إلى السعودية حيث يرتفع الطلب عليهن خصوصا للعمل كخادمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة