تدخل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، لحل أزمة فيديو إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى اعترف فيه بأنه تواصل مع الأمن فى فترة الستينيات، فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر مقربة من الجماعة، أن قيادات التنظيم هددت القواعد بأن من سيتحدث عن فيديو منير سيتم تحويله للتحقيق، وتجميد عضويته، ما يعنى منع الشخص من رعاية التنظيم خلال هروبه بالدول الخارجية ومنع الأموال عنه، ومنع المعونات التى تقدم لإسرته شهريًا.
ونشر الموقع الرسمى للتنظيم الدولى – المركز الإعلامى للإخوان فى لندن – مقالًا لمحمود الأبيارى، القيادى الإخوانى البارز فى لندن، حول فيديو إبراهيم منير، اتهم فيه قيادات الإخوان بمحاولة تشويه أمين التنظيم الدولى، وإجتزاء فيديو حول علاقته بالأمن فى الستينيات.
وأضاف فى مقاله "تمامًا وكما هو مخطط له فى كل مرة، تجئ حملة التشويه المفاجئة فى المسلسل المستمر منذ فترة، لرمز من رموز الجماعة، هو إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة، والتى بنيت على إجتزاء مشوه ومخل لمراجعات أجراها مع قناة الحوار – الإخوانية - فى برنامج "مراجعات" حول مرحلة تاريخية مصيرية.
وتابع :"ما يزيد الاستغراب والاندهاش والتساؤل أن يأتي هذا الإجتزاء المخل الذى تم على منهج (ولا تقربوا الصلاة) والذى يتجاهل تكملة الآية الكريمة (وأنتم سكارى) للوصول إلى أغراض مخفية، بعد أكثر من خمس سنوات من إذاعة هذه المراجعات، لم يجد فيها من شاهدها من مختلف الطوائف والجنسيات شبهة هذا الافتراء، متابعًا :"ليس دفاعًا عن الشخصية فقط".
واستطرد الإبيارى :"لمن لا يعلم وقبل أن ينصت بأذنيه لافتراءات الإجتزاء المخل الذى تم والكتابات حوله أو يجهد نفسه في الاستماع لحقيقة ما جاء فى المراجعات، فإن هذه الحملة على الجماعة، يسهل إدراكها حينما يتم الوقوف على أبعاد الصورة الحقيقية للوضع العام فى مصر والمنطقة فى تلك الفترات".
وزعم الابيارى بأن الهجوم الحالى على أمين التنظيم الدولى للإخوان، هو جزء من الهجوم على الجماعة الذى يتم منذ عدة سنوات وحتى الآن – بحسب زعمه، متابعًا :"عودة إلى من لا يعلم وواجبه أن يعلم جرم ما يرتكبه الفاعلون والمساهمون فى مثل هذه الحملات - فى اشارة الى فيديو اعترافات ابراهيم منير- ليس فقط فى حق الجماعة، ولكن فى حق شخصياتها ورموزها"، مطالبًا قواعد الجماعة بأن يتقوا الفتنة.
وفى السياق ذاته، قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن التنظيم هدد جميع أعضاءه بعدم الحديث عن فيديوهات ابراهيم منير، وإلا سيتم تحويلهم إلى التحقيق تمهيدًا لتجميد عضوية من يهاجمون أمين التنظيم الدولى للإخوان.
وأضافت المصادر لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة استخدمت نبرة التهديد للقواعد لوضع حد لتشويه أمين التنظيم الدولى للإخوان، ووقف الهجوم عليه، بعدما قامت قيادات اخوانية عديدة فى قطر وتركيا بالهجوم على إبراهيم منير بسبب هذا الفيديو.
ومن جانبه، قال طارق أبو السعد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم يسعى من خلال مثل هذه التهديدات لتوصيل رسالة بأنه يستطيع أن يخمد أى محاولات للتمرد على القيادات الحالية للجماعة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم جمد عضوية عدد كبير من القيادات التى هاجمت محمود عزت، خلال الأزمة الداخلية، ويستطيع أن يواصل حملة تجميد العضوية لمنع أى تشويه أو مطالبات بمحاسبة عواجيز الإخوان.
وفى ذات السياق، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن حالات تجميد العضوية تمت فى وقت سابق مع قيادات بارزة بجماعة الإخوان وعلى رأسهم عمرو دراج ، ويحيى حامد رغم عضويتهما فى مكتب شورى الإخوان.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم استخدم لجنة التحقيق الداخلية التى شكلها محمود عزت لمواجهة أى محاولات لانتقاد قيادات مكتب الإرشاد، مثلما حدث عندما هاجم محمد منتصر المتحدص الإعلامى للإخوان، محمود حسين الأمين العام للتنظيم، فتم تجميد عضوية الأول.