فتحى حمد الله يكتب: نقادة.. التهميش ثلاثى الأبعاد

السبت، 15 أكتوبر 2016 04:01 م
فتحى حمد الله يكتب: نقادة.. التهميش ثلاثى الأبعاد محافظة قنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المركز والهامش متناقضان يلخصان الحالة التى نعيشها فى الجنوب وبخاصة فى محافظة قنا. من أبرز مظاهر هذه الحالة: الإهمال الحكومى والتدنى فى مستوى الخدمات الصحية التى تلاحق المواطن فى قنا مما ينعكس على صحته وسلامته الجسدية.

 

ووفقا لتقرير التنمية البشرية عام 2010 فإن محافظة قنا تعتبر الأقل نصيبًا بين محافظات مصر من متوسط الدخل العام، كما يشهد تقرير التنمية البشرية بالحالة المزرية فى مستوى الخدمات الصحية، حيث توجد وحدة صحية واحدة لكل 90900 مواطن قنائى ( تسعين ألف وتسعمائة) بمعدل أسوأ أكثر من مرتين من المعدل القومى والذى يبلغ وحدة صحية لكل 38500 مواطن مصرى (ثمانية وثلاثون ألفًا وتسعمائة) ونحن فى نقادة نعيش حالة التهميش بشكل مزدوج، بل بشكل ثلاثى الأبعاد، إن صح التعبير، حيث إننا جنوبيون أو صعايدة، وقنائيون، ثم إننا نقاديون، وتعانى نقادة تهميشًا على مستوى المحافظة لوقوعها أقصى جنوب المحافظة، بعيدا عن مركز اتخاذ القرار، ويكفى لتعرف مستوى التهميش الذى تعانيه نقادة أن تتابع زيارة لمحافظ الإقليم - لسبب أو لآخر - لترى حجم المأساة، من خلال الحركة الدائبة لمسئولى المحليات لسد الفجوات وتغطية وإخفاء العيوب عن أنظار السيد المسئول، من مطبات وأكوام للقمامة تنتشر بشكل مستفز فى أرجاء المركز. ويكفى أن تستقل سيارة أجرة بالشارع الرئيسى بالمركز لمدة أقل من خمس دقائق لتتعرف على حجم الإهمال الذى يعانيه المواطن النقادى، والذى نتمنى أن تخف حدته من خلال جهود تنموية موحدة من قبل مؤسسات أهلية وصحفية وأفراد يحبون بلدهم ويسعون لتطويرها وتنميتها.


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة