أحمد صالح أحمد يكتب: اللصوص الشرفاء !

الأحد، 16 أكتوبر 2016 10:00 ص
أحمد صالح أحمد يكتب: اللصوص الشرفاء ! لص - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أيقظ الانتماء ضمائر اللصوص فى مصر مع بداية معركة العبور المجيدة عام 1973، فتوقفت السرقات وتلاشت الجرائم إدراكا منهم لخطورة تلك اللحظات، وهو شعور لم يرق إليه الكثيرون ممن يدعون الشرف فى هذه الأيام الصعبة من مسئولين تورطوا فى قضايا فساد بالزراعة والقمح وتجار استغلوا احتياج الأطفال للحليب ومحتكرين أخفوا السكر فحلت لدينا المرارة، حتى (الحمير) تأذت وتعرضت للظلم بعد فشلها فى إقناع المجرمين أن الغرض من وجودها شىء أخر غير إطعام المصريين من لحومها !!وبهذا أصبحت البلاد ملعبا مفتوحا لكل أنواع المضاربات والمنافسات غير الشريفة وأتساءل إذا انهار الوطن(لا قدر الله) فهل سيتبقى شىء لسرقته أو اكتنازه وبيعه؟.
 
أما الحكومة فهى فى حالة استرخاء ولا تحترف إلا التسويف والمراوغة فى تحديد المدى الزمنى لتحقيق أى أهداف مطلوبة منها، ولم تقدم رؤية حقيقية يمكن الاعتداد بها وأغلب قرارتها ارتجالية لا تقوم على تخطيط ودراسة مسبقة، واستشعارها بالأزمات ضعيف فلا تتدخل إلا متأخرة معتمدة على مجموعة من مستشاريها التقليديين لا نعرف لماذا تتمسك بهم، بالرغم مما وصلونا إليه من إخفاقات متكررة، ألم نكتفى من استشاراتهم بعد؟، والواقع يصرخ بفشلهم والخزانة تئن من ارتفاع رواتبهم؟، رغم أنه بالتأكيد هناك خيارات أخرى وبدائل وجيوش من المخلصين لا يزالون فى انتظار إشارة للتحرك ومعهم أفكارهم الجديدة ومقترحاتهم المخلصة فى الاقتصاد والصناعة والزراعة، فقط علينا التوحد والعمل وإعادة الإنتاج من جديد حتى لو كان فى شىء بسيط يمكن أن نتقنه ونتميز فيه.
 
مع مرور الوقت فما زلنا نحفظ من ذكريات الطفولة سيارات شركة النصر وجودة مستلزمات المنازل من المصانع الحربية وروعة المنتجات والملابس القطنية المكتوب عليها (صنع فى مصر)، شعار يجب أن يجمع كل مصرى من جديد فتزيد فرص العمل وتختفى البطالة ويزداد الأمل اتساعا، وتختفى مراكب اليأس غير الشرعية وتتحقق المناعة الوطنية من أمراض الانتماء فيتحول من جديد اللص إلى شريف.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة