قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الإثنين إنها سترد على استقبال رئيس سلوفاكيا أندريه كيسكا للزعيم الروحى للتبت المنفى بالخارج الدلاى لاما الذى تتهمه بكين بالدعوة لاستقلال منطقة الهيمالايا.
وتعتبر الصين الراهب البالغ من العمر 80 عاما والحائز على جائزة نوبل للسلام انفصاليا رغم ما يقول من أنه يسعى فقط لحكم ذاتى حقيقى للتبت الذى قامت القوات الشيوعية الصينية "بتحريره سلميا" فى 1950.
وذكر الموقع الرسمى للدلاى لاما الذى يقوم بجولة فى أوروبا أنه التقى بالرئيس كيسكا أمس الأحد على الغداء فى العاصمة السلوفاكية براتيسلافا. وعرض الموقع صورة للرجلين وهما يتبادلان الحديث.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ أن كيسكا تجاهل "الاعتراض الشديد" للصين على الاجتماع الذى يتناقض مع سياسة "الصين الواحدة" التى تعهدت الحكومة السلوفاكية بدعمها.
وقالت هوا فى إفادة يومية فى بكين "الصين تعارض هذا بشدة وسترد" دون أن تتطرق لمزيد من التفاصيل.
ونشرت صفحة الرئيس السلوفاكى على موقع فيسبوك فى 16 أكتوبر تشرين الأول صورا من الاجتماع مع الدلاى لاما وتعليق من الرئيس كيسكا يصف الاجتماع بأنه "شرف".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن الدلاى لاما حاول طويلا فصل التبت عن الصين وإن الحكومة ضد تواصل أى مسؤول أجنبى معه. وقالت أن الاجتماع "حطم أسس العلاقات السياسية الصينية-السلوفاكية."
وأضافت "نطالب الجانب السلوفاكى بالاعتراف بوضوح بالطبيعة الانفصالية المناهضة للصين لجماعة الدلاى لاما والاحترام الجدى لجوهر المصالح الصينية وشؤونها العليا."
وأضافت أن على سلوفاكيا اتخاذ خطوات للحد من التأثير السلبى لهذا الاجتماع.
كما عبرت الصين عن غضبها فى الشهر الماضى وهددت باتخاذ إجراءات مضادة بعد أن تحدث الدلاى لاما أمام البرلمان الأوروبى فى مدينة ستراسبورج الفرنسية واجتماعه برئيسه مارتن شولتز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة