تراجعت أسعار البترول فى أخر جلسات تداول فى الأسواق العالمية للنفط حيث سجل سعر خام القياس العالمى مزيج برنت إلى دون 51.34 دولار للبرميل بعد أن ارتفع إلى 25 دولار للبرميل خلال الايام الماضية، بينما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 49.40 دولار للبرميل بعد ما سجل 50.32 دولار للبرميل فى أخر جلسات التداول الماضية.
ويسود أسواق النفط حالة من التبذبذب هذه الأيام بسبب الاجتماعات والمباحثات التى تجريها بعض الدول المنتجة فى منظمة أوبك وخارجها منذ اجتماع الجزائر التشاورى ويليه اسطنبول إضافة إلى التحركات الفردية من الدول المتضررة من أسعار النفط مثل روسيا.
وذكرت تقارير اعلامية عالمية اليوم الاثنين أن أسعار النفط واصلت التراجع لليوم الثانى على التوالى تحت ضغط ارتفاع عدد منصات الحفر فى الولايات المتحدة وصعود الدولار حيث يؤدى ارتفاع الحفارات إلى زيادة الانتاج من الحقول، وبالتالى تزايد الكميات المعروضة فى أسواق النفط العالمى.
وتوقعت التقارير عدم نزول الأسعار إلى أكثر من ذلك نتيجة توقعات قرارات منظمة أوبك بخفض الانتاج فى اجتماع فيينا نهاية شهر نوفمبر المقبل .
وانخفضت أسعار النفط فى الفترة الماضية، بسبب زيادة المعروض عن الطلب لأكثر من مليون برميل يوميا، ففى النصف الأول من 2016 بلغ حجم المعروض نحو 32.5 مليون برميل يوميا، فيما كان الطلب المقدر 30.1 مليون برميل، فيما يقدر حجم العرض الحالى والمتوقع الفترة المقبلة، 33.24 مليون برميل يوميا، والطلب 32.7 مليون برميل.
وقفزت أسعار النفط فى عام 2005 بسبب الأعاصير والعوامل الجيوسياسية إلى مستوى 78دولارا للبرميل، وارتفع سعر البترول إلى مستوى قياسى فى يوليو 2008 إلى 147 دولار للبرميل، ثم انخفضت الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل فى أكتوبر 2008، واستمر صعودا وهبوطا قبل أن يصل فى 2013 و2014 إلى ارتفاع كبير جديد بسعر 120 دولارا للبرميل، قبل أن يبدأ رحلة الهبوط فى 2014، ووصل إلى أدنى مستوى له فى نهاية العام الماضى وبداية العام الحالى مسجلا 28 دولار للبرميل.
وتضم منظّمة الأوبك 12 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها، ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط فى السّوق العالمية، وتملك الدّول الأعضاء فى هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمى و70% من الاحتياطى العالمى للنّفط، وتأسست فى بغداد عام 1960.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة