قال ناشطون محليون فى الكونغو الديمقراطية اليوم الثلاثاء أن أكثر من 12 شخصا قتلوا منذ مطلع الأسبوع فى معارك فى جنوب شرق البلاد بين البانتو والأقزام فى أحدث تصعيد للصراع العرقى بين الجماعتين المستمر من ثلاث سنوات.
وتخوض مجموعة لوبا التابعة لجماعة البانتو العرقية القتال ضد التوا وهم جماعة من الأقزام يقطنون منطقة البحيرات الكبرى منذ مايو2013 فى منطقة كاتاناجا فى جمهورية الكونجو الديمقراطية المعروفة بغناها بالنحاس وغيرها من المعادن.
واندلعت أعمال العنف التى قتلت مئات المدنيين فى أعقاب التوتر الاجتماعى بين مزارعى البانتو والتوا وهم مجموعة تعتاش على الصيد ولم يتح لهم على الإطلاق استملاك الأراضى أو الحصول على الخدمات الرئيسية.
وقال ديفيد نجوى لوهاكا وهو قس محلى وعضو فى اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام لرويترز أن 16 شخصا على الأقل قتلوا فى أعمال العنف المستمرة منذ الأحد كما أحرقت الكثير من المنازل فى بلدة كابالو التى تبعد نحو ألف كيلومتر شمال غرب بلدة لومومباشى التى تعتبر مركزا للمناجم.
وأضاف نجوى أنه من غير الواضح ما الذى أثار موجة العنف الأخيرة فى هذه المنطقة النائية.
وقال روجاتين كيتنج وهو مدافع عن حقوق الأقزام فى مدينة كاليمى وهى عاصمة الإقليم أنه تلقى تقارير عن مقتل بين 13 و16 شخصا فى هجمات ثأرية بين الجماعتين.
ويقول الخبراء أن الاحتياجات الأمنية والإنسانية فى جنوب شرق الكونجو قد أهملت إلى حد كبير فى الوقت الذى حولت فيه الأمم المتحدة والدول المانحة الغربية اهتمامها إلى مقاطعتى كيفو وايتورى فى شرق البلاد اللتين تعانيان نزاعا داميا منذ أكثر من عقدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة