خالد أبوبكر يكتب : نعيبُ بِلادَنا والعيبُ فِينا.. وما لبلادِنا عيبٌ سِوانا .. آن الأوان نصارح روحنا بحجم السلبيات اللى فى مجتمعنا.. عندما يصبح الفساد أسلوب حياة فلا حديث عن تقدم

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016 04:00 م
خالد أبوبكر يكتب : نعيبُ بِلادَنا والعيبُ فِينا.. وما لبلادِنا عيبٌ سِوانا .. آن الأوان نصارح روحنا بحجم السلبيات اللى فى مجتمعنا.. عندما يصبح الفساد أسلوب حياة فلا حديث عن تقدم خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...

 

جمعتنى الصدفة بأحد المسؤولين الحكوميين الكبار، وتحدث معى عن أنه عندما استلم وظيفته وجد كمًّا من الأجهزة الجديدة وقد تم تخزينها لمدة أربع سنوات لدرجة أن موديلات هذه الأجهزة لم تعد لها قطع غيار، وأنه لا يمكن تركيبها ولا يمكن بيعها، لأنه لا يوجد من يشتريها، وفى نفس الوقت تشغل حيزا كبيرا من مخازن الحكومة، فكان مصيرها أن تباع خردة رغم أنها لم تستخدم.

ولو حققت فى الموضوع فستجد أن لجنة اشترت هذه الأجهزة لعلاقات رئيسها بالشركة البائعة ولم تكن هى المطلوبة، واللجنة دى رئيسها مات وأى وجع دماغ مفيش منه أى فائدة، والنهاية ملايين راحت على البلد.

جمعتنى الصدفة بأحد المحافظين قال لى إنه من ٢٠١١ حتى اليوم عدد المخالفات فى البناء على الأراضى الزراعية فى المحافظة وصل إلى آلاف الحالات، وآلاف أخرى فى البناء من دون ترخيص، وفى زيادة أدوار من دون ترخيص، وعندما أراد تطبيق القانون بالإزالة سأل نفسه: أزيل مين وأبتدى منين، وكل المبانى دى مين هيخسر فلوسها؟ والناس اللى اشترت؟ وفى النهاية بقى الحال كما هو عليه ولا قانون طُبق ولا حاجة.

ولو حققت فى الموضوع فستجد أن الناس استغلت أى ظروف بتمر بيها البلد وعملت كل اللى عاوزاه فى موضوع البناء المخالف من غير لا ضمير ولا وطنية.

جمعتنى الصدفة بأحد المستوردين، فسألته بكم تشترى الدولار اليوم؟ أجاب إن السؤال يحتاج إلى تعديل، بأن أحدد أى ساعة فى اليوم، لأنه كل ساعة بسعر، قلت له: وأنت مهما ارتفع هتشترى؟ قال: طبعا أنا التاجر بيجيب لى الدولار وهو عارف إن عمرنا ما هنختلف وأى كمية عنده هاخدها.

ولو حققت فى الموضوع هتلاقى المستورد ده حاجته جاية فى البحر ولازم يدفع باقى تمنها قبل ما توصل، طيب لو حتى الدولار بقى بعشرين جنيه هو مش فارقة معاه لأنه هيحمله على الزبون، المهم إن البضاعة تدخل البلد، وكده كده هتتباع، ويولع الجنيه، المهم مكسبه هو.

جمعتنى الصدفة بأحد الموظفين فى الجهاز الإدارى، فسألته إن رئيسه مش متحمس أنه يمضى على الورق مع أنه قانونى، قال لى: يا بيه كل حاجة وليها أصول، الورق سليم ومن حقك أنه يمضى عليه، بس الأرقام اللى فى الورق كبيرة، وكلك نظر، مش معقول إن ورق زى ده الراجل ما يسترزقش من وراه.

ولو حققت فى الموضوع هتلاقى أن المدير وكام واحد من اللى تحت إدارته مرتشين وحرامية ومكفرين سيئات الناس من غير أى داع.

وعشان ما أبقاش متحيز

جمعتنى الصدفة بأحد المحامين وسألته كيف ترفع قضية إيصال أمانة على زوجة شخص تكرهه وأنت تعلم أن لا صلة إطلاقا بينك وبينها؟ فقال لى: هى مرات واحد بكرهه وهى الوحيدة اللى هتخليه يبجى عندى راكع وأنا مش خسران حاجة.

ولو حققت فى الموضوع هتلاقى أن المحامى واخد توكيل من شخص بسيط عطاله خمسين جنيه وبيعمل القضايا على الناس باسمه، وفى الآخر إبقى ارجع على الموكل ده لو لقيته أو عرفت مكانه.

جمعتنى الصدفة بأحد الإعلاميين فسألته: ازاى تدافع عن فلان وأنتم كنتم متخانقين وبتقول عليه فاسد؟ قال لى: ياسيدى كان فاسد وتاب، أنا مغسل ومش ضامن جنة، يعنى اللى عاوز يتصالح مع المجتمع نصالحه، واللى عاوزين نكره المجتمع فيه نخلى المجتمع يكرهه، أنا راجل صنايعى ودى مهنتى».

ولو حققت فى الموضوع هتلاقى إن ده إعلامى معروف بنى ثروته من فلوس رجال الأعمال، لأنه ياما هاجم ناس، وياما ظبط ناس، وكله ضحك على الناس، وعشان مصلحته الشخصية».

مين كل دول اللى أنا قابلتهم؟ دول نماذج من مجتمعنا موجودين فى وسطينا، وبعضهم مشهورين ومعروف عنهم الفهلوة، وناس مجاملة، وليهم أصحاب مهمين، بس للأسف نماذج فاسدة، وأصبح فاسدهم جزءا من تميزهم، وأصبح الهجوم عليهم من أصعب ما يكون.

مع وجود هؤلاء لا يمكن أن يكون حجم التقدم ملموسا، لأنهم قادرون على نسف كل تقدم وعلى هدم كل بناء.

لكن السؤال: ازاى نقضى على هؤلاء إذا كان بعضهم منوطا به تنفيذ القانون، والآخر كشف المخالفين للقانون؟

الموضوع محتاج شخص قوى له ظهر لا يُقصم، له سند كبير يستند عليه يصعب مهاجمته ، هذا الشخص يواجه هؤلاء بكل قوة مهما كانت مكانتهم في المجتمع ولا يخاف من أصدقائهم أو من الهجوم عليه من كل المنصات وإنما يخاف الله وحده ويراعي مصلحة وطنه.

ان القضاء علي الكبار من هؤلاء سيكون درس لصغارهم وعبرة للجميع ، ولا موائمات ولا حسابات لردود افعال اقضي بالعدل وتوكل علي الله ويد الله معك في القضاء علي رؤوس الفساد المحتمية بالشعبية او الشهرة او المال .

بالله عليكم اذا كان جزء كبير من الشعب عارف ومتأكد من حجم هؤلاء في مجتمعنا ويتعامل معهم يبقي هنتقدم ازاي ؟

احنا عاملين زي اللي بيحرث في المياه لا أثر لحرثه

وأهم شئ لازم نبتدي بيه هو مصارحة أنفسنا ، نعم كثير منا فاسدون وأكثر يرون الفساد ولا يفعلون شئ وغالبيتنا يتعامل مع الفساد علي أنه عادة مصرية .

صوتنا بيعلي بس في المطالبة بالحقوق وتسمع بقي : مصر زحمة وفيها تلوث وسرقة ورشوة ومحسوبية والدولار غلي والسلع زادت والمنتجات الزراعيه قلت .

بقي كل ده حصل وانت مالكش ذنب ؟ معقول !!

ده ربك بيدي كل واحد علي قد عمله واحنا في موضوع العمل ده مش شاطرين إلا في الكلام ، أي هري فاضي وما تخدش انجاز

لما بشوف الشعب الألماني اللي فيه كفره واللي عنده ضمير وذمة بقول يارب معقول الناس عندها ضمير في الشغل أكتر من المتدينين بتوع ربنا اللي عندنا ؟

الحقيقة اللي لازم نعرفها انه علي الأرض الدين و الاخلاق لا علاقة لهم بجودة العمل فالمهارة لا تقاس بأنك صليت ولا حجيت لان المهارة في التدريب والعلم والعمل .

كمان الوطنية مش بالهشتاج ولا بإنك تهتف ولا تعيط لما تيجي أغنية عن مصر في القناة الأولي.

الوطنية ان بعد ما تخلص عياط ماتسرقش بلدك ماترشيش ماتتنططش علي الناس بعمك اللواء ولا بصاحبك اللي بيستناك في المطار ولا تقول للظابط في الكمين أنت لو ماعدتنيش ماتعرفش ايه اللي هايحصلك.

يا أخوانا احنا كل دول ، احنا اللي مغرقين روحنا في فساد كفيل ينهي علي أي تقدم

وشئ غريب ان الناس بتعتقد ان البلد لو باظت بتبوظ علي حكامها أبدا انت غلطان

البلد بتبوظ علي دماغ ناسها الأول ، احنا اللي بنشيل الهم واحنا اللي قعدنا في بيوتنا خايفين في يوم من الأيام.

اليومين دول ظهرت ملامح كده بتودينا في سكة اللي يروح وما يرجعش ، خلو بالكم التالتة تابته ساعتها والله ما هينفعنا حد، احنا ماصدقنا الحال اتصلح نوعا ما وبقي في أمل من هنا أو من هناك

ها تقولي يعني يرضيك وضع حرية الرأي ولا الأسعار ولا السكر ؟

هاقولك طيب بضميرك ياشيخ يرضيك انت نص تصرفاتك اللي بتعملها وعارف انها ضد البلد بس ساعتها بيبقي صوتك واطي مش زي ما صوتك جايب أخر الدنيا وانت بتنتقد بلدك

فكروا في الكلام اللي أنا كاتبه حتلاقوه حقيقة في كل بيت في مصر.

 

 










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو الحقيقه

القانون والفساد

صدقني ياستاذ خالد لو تم تطبيق القانون بجد كل الشعب حيدخل السجن من اكبر راس لاصغر راس لان كلنا عايزين نتميز ولو بالغلط والله يرحمه احمد زكي ( كلنا فاسدون ) الا من رحم ربي حاقولك حاجه كنت باتناقش مع واحد من اصحاب اللحي والحلال والحرام وكان هو عنده مصلحه ومش حتخلص غير بالفلوس وخلصها ودفع قلت له ياعم الشيخ مش الرشوه حرام زي ماقلت قبل كده قال بس الضروريات تبيح المحظورات المهم المصلحه بتاعتي تمشي أن غابت المبادئ قول علي الدنيا السلام

عدد الردود 0

بواسطة:

هنري

خالد أبو بكر

كل كلامك حق بس للأسف اللي هايقراء كلامك حيطلع العيب فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

mother

ياريت الناس تقرا وتفهم

كلام ومزون وسليم مائة بالمائة بس المهم التطبيق. الموضوع في رايي المتواضع ينقسم الى شقين الاول التخلص من الفساد القائم وذلك الشق البالغ الصعوبةوالثاني العمل على منع وجود فساد جديد. الفساد موجود في كل الدنيا وفي كل البلاد على اختلاف انواعها وبدون اي استثناء ولكن الفرق ان الفساد قد يكون في حالات متفرقة واذا تم اكتشافها تتصدي له الدولة بكل حزم للقضاء عليه وتحرص الحكومة على ان تجعل الراي العام يرى ويسمع مجهودات الدولة في القضاء على هذا الفساد وذلك لسببين حتى يتم بناء جسر الثقة بين المواطن الشريف وبين حكومته وحتى يشعر بالامان وان هناك من يحميه وذلك شئ في منتهى الاهمية وسبب تقدم الكثير من الدول والسبب الاخر حتى يخاف المواطن الفاسد ويفكر الف مرةقبل ان يرتكب اي خطا. وهنا اؤكد ان الحكومة لابد ان تكون شجاعة وتطبق القانون بقوة وحزم على الجميع وبدون تمييز وبدون خوف من احد الا الله وليس خوف من فئة سوف تهاجم وتسب وللاسف نظرا لتفشي الفساد عندنا واصبح مرضا مزمنا فان ذلك سيستغرق وقتا طويلا ولكن لابد وان نبدا والا نياس وكما قلت سابقا يتم بصفة مستمرة الاعلان عن التصدي لهذا الفساد حتى يشعر به المواطنون ولكن ايضا مع ملاحظة الا يتسبب هذا في الاساءة الى اناس مسؤلون وتدمير صورتهم امام عائلاتهم اولا وامام الشعب ثانيا الا بعد التاكد مائة بالمائة من فساد هذا الشخص لانه للاسف هناك اناس متملقة تعيش على مثل هذا الاسلوب بحجة انها تدافع عن الشعب والفقراء وتتخذها للاساءة لكل من تكن له مشاعر الحقد ومن اجل الظهور. اما الطريق الاخر اضمان عدم خلق فساد جديد فسيكون بتنشاة جيل جديد يعرف معنى الفساد وكيف يتم القضاء عليه ولابد من البدء بالاطفال من بداية دخولهم المدارس وتطبيق نظام ومناهج علمية سليمة في بيئة سليمة فالتعليم التعليم التعليم التعليم ..........................................هو اساس تقدم الامم والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة